الدول الضامنة لعملية أستانا تؤكد عزمها مواصلة التعاون للقضاء على الإرهاب..

16-03-2018

الدول الضامنة لعملية أستانا تؤكد عزمها مواصلة التعاون للقضاء على الإرهاب..

أكدت الدول الضامنة لعملية استانا في بيان مشترك اليوم عزمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والجماعات المرتبطة بهما في سورية .

وجاء في البيان الذي صدر في ختام اجتماع وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وايران محمد جواد ظريف والنظام التركي مولود جاويش أوغلو في استانا اليوم “إن الدول الثلاث تؤكد عزمها على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين وسائر الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات المرتبطة بالقاعدة أو (داعش) والتي يعترف بها مجلس الأمن الدولي على هذا النحو في سورية وأيضا منع انتقالهم إلى دول ومناطق أخرى”.

وجددت الدول الثلاث التأكيد على الالتزام الثابت والدائم بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة اراضيها وسلامتها وشددت على أن أي إجراء من أي جهة كانت يجب ألا يتسبب بتقويض هذه المبادئ المؤكدة من خلال القرارات الدولية ذات الصلة والمعرب عنها بدقة ووضوح من قبل ممثلي جميع شرائح المجتمع السوري خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي.

وأعربت الدول الثلاث عن ارتياحها للإسهام الملموس لعملية أستانا بتحسين الوضع في سورية خلال العام الماضي مشيرين في هذا الصدد إلى نجاح الجهود الجماعية في مكافحة الإرهاب الدولي وعلى وجه الخصوص تدمير تنظيم “داعش” في سورية وخلق الظروف المواتية للتسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2254.

ولفتوا إلى أن صيغة أستانا وإنجازاتها أصبحت أداة فعالة في تعزيز الأمن والاستقرار في سورية واتفقوا على مواصلة التعاون الفعال الذي سيكون له تأثير إيجابي على الوضع في سورية والمنطقة ككل .

وأعادت الدول الضامنة التأكيد في بيانها المشترك على اقتناعها بأن لا حل عسكريا للازمة في سورية ورحبت بالتقدم المحرز نتيجة للاجتماعات الثمانية في أستانا بهدف المساهمة في الجهود الدولية لإنهاء الازمة من خلال إجراءات للحد من “العنف على الأرض” واستعادة الثقة بين الأطراف المعنية وتخفيف الوضع الإنساني والتحفيز للعمل لإيجاد حل سياسي.

وجددت الدول الثلاث تصميمها على مواصلة العمل على تنفيذ أحكام مذكرة إنشاء مناطق خفض التوتر في سورية مشددين على ضرورة ألا يؤثر إنشاء هذه المناطق إطلاقا على السيادة و الاستقلال والوحدة والسلامة الإقليمية للجمهورية العربية السورية.

ورحبت بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي في ال30 من كانون الثاني 2018 باعتباره إسهاما رئيسيا في إعطاء دفعة لعملية التسوية السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة وأكدت من جديد الالتزام بنتائج المؤتمر وعلى وجه الخصوص تشكيل لجنة مناقشة الدستور وإطلاق عملها في جنيف في المستقبل القريب .

وأعربت الدول الثلاث في بيانها عن القلق إزاء استمرار انتهاكات وقف الأعمال القتالية معبرة عن عزمها مضاعفة الجهود لضمان الامتثال للاتفاقات ذات الصلة وشددت على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بصورة سريعة وآمنة ومن دون عوائق إلى المتضررين.

ورحبت بقرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي ينص على وقف الاعمال القتالية في سورية لمدة ثلاثين يوما ولا يسري على تنظيمات “داعش” وجبهة النصرة والقاعدة والمجموعات والكيانات والمؤسسات المرتبطة بها على النحو الذي حدده مجلس الأمن .

وقررت الدول الضامنة عقد اجتماع استانا 9 في منتصف أيار المقبل.

لافروف: الدول الضامنة تجدد التزامها بوحدة الأراضي السورية واستقرارها واستقلالها

وفي مؤتمر صحفي لوزراء خارجية الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا عقب اجتماع لهم صباح اليوم في العاصمة الكازاخستانية أستانا أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التزام الدول الضامنة بمواصلة دعم سورية في مكافحة الإرهاب والحل السياسي للأزمة فيها مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها داعيا جميع الدول للالتزام بذلك.

وبين لافروف أنه جرى خلال الاجتماع استعراض لمسار أستانا منذ انطلاقه في كانون الثاني من عام 2017 وقال: “إن صيغة أستانا تتطور ويجب البناء على الإنجازات التي تحققت ولقاؤنا اليوم يؤكد مرة أخرى سعينا المشترك للعمل المتضافر لتسوية سياسية مستدامة للأزمة في سورية”.

واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ 21 والـ 22 من كانون الأول الماضي حيث جددت الدول الضامنة في البيان الختامي للاجتماع تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية عاجلة ونشطة لمساعدة السوريين على تحقيق حل سياسي.

وأوضح لافروف أن الدول الضامنة جددت التزامها بوحدة الأراضي السورية واستقرارها واستقلالها الامر الذي نصت عليه قرارات مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى أن “جميع شرائح الشعب السوري أكدت هذه المبادئ خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي في كانون الثاني الماضي”.

وقال لافروف: “اتفقنا على الاستمرار بدعم سورية في مكافحة الإرهاب والتسوية السياسية للأزمة فيها بما في ذلك إنشاء لجنة مناقشة الدستور الحالي وإطلاق عملها في جنيف في أقرب وقت” مضيفا.. “إننا نضمن عملية سياسية يقوم بها السوريون بأنفسهم دون أي تدخل خارجي لتحديد مستقبل بلدهم وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

الغرب يسعى لحماية الإرهابيين الموجودين في الغوطة الشرقية

وحول الأوضاع في الغوطة الشرقية قال لافروف إن “الغرب يسعى لحماية الإرهابيين الموجودين هناك والذين يستهدفون العاصمة دمشق بالقذائف حيث يحاول المخرجون السياسيون الغربيون أن يلعبوا السيناريو المعتاد لهم واتهام الحكومة السورية والروسية بالتقاعس عن تنفيذ القرار 2401”.

وأشار لافروف إلى الممرات الآمنة التي حددتها الحكومة السورية لخروج المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الارهابية في الغوطة الشرقية ومحاولات الإرهابيين منعهم من الخروج بغية الاستمرار في استخدامهم دروعا بشرية لافتا في الوقت ذاته إلى تمكن الجيش العربي السوري من تأمين خروج آلاف المدنيين عبر هذه الممرات.

وأشار لافروف إلى دخول قافلة مساعدات إنسانية أمس للمدنيين المحاصرين من قبل الإرهابيين في الغوطة محملة بمواد إغاثية.

وكانت دخلت صباح أمس تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري قافلة مساعدات إلى المدنيين المحاصرين من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له فى الغوطة الشرقية تحمل 340 طنا من المواد الغذائية.

وأوضح لافروف أن القرار 2401 لا يشمل التنظيمات الإرهابية وأن روسيا وسورية مستمرتان بتنفيذه مع الاستمرار في مكافحة الإرهاب داعيا جميع الدول إلى الالتزام بالمبادئ نفسها.

وبخصوص تهديدات الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية إلى الأراضي السورية شدد لافروف على أن “أي استخدام للقوة ضد دمشق على أساس ذرائع مختلفة غير مقبول وان التهديد الأخير من جانب الولايات المتحدة بتوجيه ضربات عسكرية أحادية الجانب كما حدث عند استهدافها مطار الشعيرات في نيسان الماضي بناء على اتهامات لا أساس لها باستخدام السلاح الكيميائي أمر مرفوض وغير مقبول وقد أوضحنا ذلك للمسؤولين الأمريكيين عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية”.

ولفت لافروف إلى الاتفاق على التحضير للقاء بين رؤساء روسيا وإيران والنظام التركي في اسطنبول في الرابع من نيسان “لتعزيز التنسيق بهدف إعادة الأمن والاستقرار في سورية”.

وحول المدة الزمنية لعمل مناطق تخفيف التوتر قال لافروف: “إن مناطق تخفيف التوتر لا تزال تعمل والتمديد يتوقف على الظروف وسنعمل كل ما بوسعنا لوقف كل الانتهاكات”.

ظريف: الاستمرار في بذل جهود مشتركة حتى دحر الإرهابيين بشكل كامل من سورية

من جهته أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الانتصارات المهمة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه على الإرهاب أسهمت في تقدم عملية أستانا وانه يجب الاستمرار في بذل جهود مشتركة حتى دحر الإرهابيين بشكل كامل من سورية.

وأشار ظريف إلى أن عملية أستانا حققت إنجازات مهمة وملموسة من خلال إنشاء مناطق تخفيف التوتر وقال “يجب البناء على إنجازات هذه العملية وتيسير الوصول الإنساني إلى كل المناطق في سورية”.

ولفت ظريف إلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي حقق نجاحا “عظيما” لأنه يرسم مستقبل سورية بأيدي السوريين أنفسهم مضيفا.. يجب مساعدة الشعب السوري على المضي قدما في هذه الخطوة دون ضغوط خارجية.

وأكد ظريف أن حل الأزمة في سورية سياسي ويجب أن يكون مبنيا على الالتزام بوحدة الأراضي السورية واستقلالها ومكافحة الإرهاب ورفض التدخلات الأجنبية.

بدوره أشار وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن المباحثات اليوم تناولت مسار أستانا منذ انطلاقه ودوره في حل الأزمة في سورية والنتائج التي تم التوصل إليها في إطار مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي.

وزعم أوغلو أن بلاده حريصة على تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في سورية ووقف جرائم التنظيمات الإرهابية.

وعمل النظام التركي منذ بداية الأزمة على دعم الإرهابيين بالمال والسلاح وإقامة معسكرات تدريب لهم على أراضيه وتسهيل دخولهم عبر الحدود إلى سورية وعرقلة كل محاولات الحل السياسي فضلا عن التدخل العسكري المباشر لدعم مرتزقته من المجموعات الإرهابية في جرائمها بحق الشعب السوري وكان آخر فصول ذلك عدوانه على منطقة عفرين المستمر منذ نحو شهرين.
المصدر: سانا


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...