تركيا تمنع رحلة عودة أهالي الغوطة الشرقية من عفرين, والسبب ؟

03-06-2018

تركيا تمنع رحلة عودة أهالي الغوطة الشرقية من عفرين, والسبب ؟

منعت الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش التركي والميليشيات المسلحة التابعة له أهالي الغوطة الشرقية من اتباع طريق العودة إلى مدنهم وبلداتهم على خطا من سبقهم من أقربائهم وجيرانهم لوقف دوران عجلة الحياة التي سارت فيها.

وأكدت مصادر من أهالي الغوطة الشرقية من النازحين في عفرين  أن الحواجز الأمنية التي تنصبها الميليشيات المسلحة بإشراف الجيش التركي على المعابر التي تصل عفرين بباقي المناطق منعوا خلال اليومين الماضيين مئات الأسر من أبناء الغوطة الشرقية من اجتيازها للوصول إلى حلب أو إدلب ومنها إلى بلداتهم بعد أن سمح الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية بعودتهم إليها.

وأضافت المصادر: إن معبري دير بلوط في جنديرس بعفرين شمال حلب والغزاوية قرب مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي مغلقان أمام عبور نازحي الغوطة الشرقية إضافة إلى معبر عفرين إعزاز عبر كفر جنة، والذي افتتح الجمعة، على حين لا تزال تركيا تغلق طريق عام عفرين حلب أمام حركة المرور.

وسمح الجيش العربي السوري مؤخراً لنازحي الغوطة الشرقية بالعودة إلى مناطق سكنهم التي نزحوا منها خلال تحريرها في وقت تجري فيه أعمال تأهيلها على قدم وساق لتشجيع سكانها من العودة إليها.

في الغضون، قالت مصادر مقربة من الميليشيات المسلحة في إدلب إنها تحمّل «داعش» مسؤولية «حملة الاغتيالات» والتفجيرات التي عمّت المحافظة وتسببت بمقتل مدنيين وعسكريين، ولفتت إلى أن حملة مضادة بدأتها الميليشيات للقضاء على التنظيم.وألقت المصادر في حديثها لـ«الوطن» باللائمة على قادة ميليشيات، لم تسمهم، حققوا مكاسب مالية من تهريب إرهابيي «داعش» إلى إدلب وتوفير ملاذ آمن لهم قبل أن يخرجوا عن السيطرة وينفذوا سلسلة اغتيالات وتفجيرات بسيارات مفخخة، وأضافت إن لديها قائمة ببعض أسماء «الدواعش» المتورطين بحوادث الإخلال بالأمن.

وأعلنت ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، والتي تشكلت الأسبوع الفائت من اندماج ميليشيات محسوبة على تركيا، أنها وضعت «خطة» للقضاء على خلايا التنظيم في إدلب بعد أن أعلن الحرب على الميليشيات التي خالفت الاتفاق معه بالإبقاء على عناصره الذين سلموا أنفسهم إليها في معركة «دحر الغزاة» بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في السجون دون إطلاق سراحهم.

بالتوازي، شنت «هيئة تحرير الشام» بقيادة «جبهة النصرة» حملة مشابهة كشفت فيها أنها سيطرت على 40 موقعاً للتنظيم في إدلب وسرمين وأريحا واعتقلت أكثر من 150 من عناصره حتى أمس، ما يعد تراجعاً عن الاتهامات التي وجهتها إلى «النظام» السوري بتنفيذ «حملة التصفيات»، التي طالت أكثر من 200 إرهابي في صفوفها خلال شهرين وتسببت بحالة من الفلتان الأمني في المحافظة.

 

الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...