معركة محتدمة في مطار دمشق الدولي.. فصل 75 عاملاً من المطار بسبب الابتزاز !

20-09-2018

معركة محتدمة في مطار دمشق الدولي.. فصل 75 عاملاً من المطار بسبب الابتزاز !

قادتنا أدراجنا إلى مطار دمشق الدولي للاستفسار عما حل بالشكاوى العديدة التي كانت تردنا عن ابتزاز العاملين في المطار للمسافرين ولاسيما القادمين منهم أو استعطافهم لدرجة الابتذال وقصص أخرى سمعناها عن سوء خدمة بعض العاملين وفساد ضعاف النفوس منهم وتجاوزات العاملين في خدمة “تاكسي” المطار بإنزال الركاب المسافرين من سيارات أقاربهم وإجبارهم على الركوب في سياراتهم.

 تفاجأنا بأن المعركة محتدمة بين الإدارة الجديدة للمطار والعاملين المسيئين للعمل ولسمعة البلد وقد تم فصل الكثيرين منهم من دون هوادة، ولمسنا تحسينات وإجراءات أخرى مهمة قامت بها إدارة المطار لراحة المسافرين وجعل واقع خدمة المسافر أفضل، ما يعكس أن البلد قد دخل فعلاً في مرحلة جديدة متجاوزاً سنوات الأزمة العجاف.

اللقاء مع مدير المطار أ.نضال محمد كان صريحاً وشفافاً ومنحتنا أجوبته جرعة من الأمل بأن الأمور ستتغير حتماً نحو الأفضل وواقع خدمة المسافرين في المطار سيواكب مثيلاته من المطارات الأخرى.

في موضوع الابتزاز الذي يتعرض له المسافر ولاسيما من عمال العربات، قال محمد: بالنسبة لموضوع ابتزاز موظفي خدمة العربات الذي هو وجع حقيقي نحن نعالجه بطريقة الكي عبر فصل العامل وعدم التعاقد معه مرة أخرى وقد فصلنا من خدمة العربات 30 عاملاً أو متعاقداً ومن خدمة التنظيف 45 شخصاً بسبب قيامهم بأعمال ثانية غير مكلفين بها كجر العربات أو المناداة على المسافرين وأضفنا للعقوبة عدم التعاقد مرة أخرى، مشيراً إلى أن الشكاوى قد انخفضت بنسبة 70%.

ورأى مدير المطار أن طبيعة الناس التي تعمل في المطار لها دور في هذا الوجع لكون معظم العمال قادمين من مناطق مهجرة ويستخدمون ثقافة استعطاف الناس.

ولفت محمد إلى أن العقد الحالي لخدمة العربات سينتهي في الشهر 12 من هذه السنة وإدارة المطار ستقوم بإعداد دفتر شروط جديد لمنع عملية الابتزاز عن طريق إلزام الجهة المتعاقدة بإعطاء العامل راتباً مجزياً حتى لا تكون لديه حجة بابتزاز المسافر وأن يكون دفع الراتب بإشراف الطيران المدني لأن عدم دفع الراتب المجزي يدفع العاملين للابتزاز، مشيراً إلى أن بعض العاملين في المطار يسيئون للبلد وللمطار عبر تصرفهم غير المسؤول في ابتزاز المسافر أو محاولة استعطافه.

المسافر السوري غير عادي

لم ينفِ مدير المطار شكوى المواطنين من سوء خدمة نقل الحقائب ورميها على (القشاط) وفوضى إعادتها لأصحابها من المسافرين، وقال: هذه ثغرة سنعمل على تجاوزها بجعل عامل خدمة نقل حقائب المسافرين أو عامل العربة مسؤولاً عن خدمة المسافر من منطقة القدوم وهي الجمارك إلى سيارة نقل المسافر وألا يكون هناك مجهود عضلي بحمل الحقائب وبهذه الحالة حتى ولو أعطي العامل إكرامية 500ليرة ستصبح مستحقة ولاسيما أن المسافر السوري غير عادي لجهة الحقائب الكثيرة التي يحملها، وأضاف محمد: بالنسبة لأي حالة «خربطة» بين الحقائب أو فقدان للأمتعة لدينا منظومة كاميرات في كامل أرجاء المطار ونحن قادرون على متابعة حركة أي حقيبة بمجرد أن قدم المسافر شكوى إلى الطيران المدني، متمنياً على أي مسافر لديه شكوى أن يتقدم بشكوى بسيطة لإدارة المطار مع رقم هاتف.

وبشأن الكلام عن وجود ضعاف نفوس يقومون بأخذ “الرشاوى” لتمرير الحمولة الزائدة للمسافرين من دون دفع الغرامة المترتبة على هذه الحمولة، قال محمد: هناك مبالغة في هذا الكلام، المسافر مسموح له بحمل 30كغ في حقائبه و7كغ في حقيبة يده وهناك حمولة للطائرة والوزن الذي يسجل على الميزان يقارن مع وزن الطائرة وأي خلل قد يُحدث كارثة جوية، مشيراً إلى أنه قد يكون هناك ضعاف نفوس ولكن هناك مبالغة لأن هناك جهات رقابية كثيرة في هذا الموضوع. وعن موضوع شكوى المواطنين من عمال خدمة تاكسي المطار الذين ينزلون المسافرين من سيارات أقاربهم ويجبرونهم على ركوب سياراتهم أكد مدير المطار أن هذه الشكوى قد وصلته وحققت إدارة المطار في الأمر ووجدت أن بعض العاملين في المطار أو الموظفين ممن لديهم سيارات خاصة يقومون بالاتفاق مع المسافرين داخل المطار على نقلهم من المطار إلى وجهتهم بحجة أن المسافر قريب أو صديق لهم، إما إذا كان المسافر قريباً حقيقياً للشخص الذي أتى ليقله من المطار فهذا مسموح له أن يأخذه من خارج مرآب المطار، بحسب مدير المطار.

وبالنسبة للنقل الجماعي من وإلى مطار دمشق الدولي قال محمد: إن هناك تعاقداً مع شركة حكومية وهي شركة الاتحاد العربي ولكن معظم الباصات في خدمة التعبئة والناس يتساءلون أين الباصات وقد جاءنا كتاب رسمي من الجهات المعنية بهذا الأمر و ستعود الباصات إلى الخدمة في أقرب وقت بعد أن تمت عودة الأمان للمنطقة الجنوبية.

تحسينات في خدمة المسافرين

عن جاهزية المطار حالياً وتحسين واقع خدمة المسافرين فيه يقول مديره: رغم أن المطار تعرض لاعتداءات متكررة أثرت في البنية التحتية فيه لكننا بقينا جاهزين ومستمرين في تقديم خدماتنا وحافظ المطار على جاهزيته ضمن الإمكانات المتاحة، مضيفاً: تم تأهيل كامل لثلاثة (فناكر) مع البوابات بشكلٍ يضاهي مثيلاتها في أي مطار. وتابع محمد: كان هناك شكوى من الإخوة المسافرين في موضوع التكييف داخل المطار، عملنا صيانة لوحدات المعالجة المائية خاصة وارتفع مستوى التكييف فقط، لدينا عجز في تكييف البهو العام ونحن قيد إصلاح وحدتين، لافتاً إلى أنه كانت هناك إشكالية في موضوع الإنارة وعملت إداراة المطار على إعادة تأهيل الإنارة في كل أنحاء المطار وتم استبدال الإنارة الموجودة بإنارة توفير للطاقة.

 


المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...