“يافرحة ماتمت”.. سوريا تستورد أبقاراً لكنها تنفق بسرعة ا؟!

09-10-2018

“يافرحة ماتمت”.. سوريا تستورد أبقاراً لكنها تنفق بسرعة ا؟!

اشتكى مربي الأبقار التي تم استيرادها عن طريق المصرف الزراعي بضرورة تأجيل القسط الأول من القرض المستحق للمصرف وذلك نتيجة تعرض عدد من البكاكير المستوردة للإجهاض من جراء نقل هذه البكاكير من طرطوس إلى السويداء بالسيارات وكذلك عدم مطابقة الأبقار للمواصفات وضعف إنتاجيتها وكذلك نفوق بعضها لابتلاعها أجساماً معدنية من بلد المنشأ، لم يتم تعويض المربين مالياً، علماً أن المربي، وعلى الرغم من نفوق أبقاره، سيستمر بدفع الأقساط المترتبة عليه إزاء المصرف الزراعي، مع العلم أن تكلفة البقرة الواحدة تبلغ نحو مليون ليرة سورية، والمسألة المهمة هي أن هذه الأبقار مازالت خارج دائرة التأمين، ووفق رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في السويداء الدكتور البيطري وائل بكري، إن حالات البلع التي ظهرت على هذه الأبقار قديمة أي قبل استيرادها وهذا ما أثبتته التقارير الطبية الموثقة لدى فرع النقابة، مشيراً إلى أن حالات البلع لاتظهر بالفحص الطبي العادي بل من خلال التشريح وذبح البقرة حيث تمت مخاطبة المؤسسة العامة للمباقر بهدف تعويض المربين ولاسيما أنها مستوردة وموثقة لأنه لا بد من تعويض هؤلاء المربين الذين منوا بخسارة كبيرة وحتى الآن لم يتم تعويضهم، إضافة لذلك وهذا ما قاله أيضا بكري وجود تلكؤات هضمية لدى هذه الأبقار نتيجة اعتماد هذه البكاكير في بلدها على الأعلاف الخضراء والتي تفتقدها منطقتنا وتالياً اعتماد المربي على الأعلاف المصنعة، الأمر الذي أدى إلى نفوق عدد آخر من البكاكير وعدم وجود سوق لتصريف الإنتاج من جراء انعدام معامل لتصنيع الألبان والأجبان على ساحة المحافظة ما دفع بالمربين لتصريف منتجهم ضمن السوق المحلية، علماً أنه يوجد فائض في إنتاج المحافظة من الحليب والألبان والأجبان، لذلك يطالب هؤلاء المربون بإحداث معمل ألبان وأجبان على ساحة المحافظة لكونه يعد الحل الوحيد لتصريف المنتج.


مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد قال: بلغ عدد الأبقار المستوردة نحو ٤٠٢ بقرة مستوردة، مضيفاً: يوجد عدة حالات أصيبت بها الأبقار المستوردة وهذه الحالات ظهرت في قرية ملح ومدينة صلخد وقريتي امنان والعفينة.

أما مدير المصرف الزراعي في السويداء المهندس نسيم حديفة فقال: بلغ مجموع الأبقار التي تم استيرادها نحو ٤٠٢ رأس من الأبقار ثمن الرأس الواحد منها نحو ٩٩٠ ألف ليرة سورية وفق قروض ميسرة بضمانات شخصية أو عينية وذلك بعد أن يقوم المربي بدفع ٢٥% من تكلفة الرأس الواحد، مع العلم أن هذه الأبقار محسنة، وهناك إقبال كبير على استجرار هذه الأبقار من قبل المربين نتيجة إنتاجيتها العالية، مشيراً إلى أنه بالفعل حدثت حالات نفوق إلا أن هذه الحالات لا تتجاوز ١٥ حالة على مستوى المحافظة، والنفوق مرده لما ذكر آنفاً، ويتم تقديرها من قبل الأطباء البيطريين والوحدات الإرشادية وفي حال حدوث ضرر فردي لحق بالمربين يحق لإدارة مجلس المصرف الزراعي وبعد ثبوت حالة النفوق أن تتخذ قراراً بتأجيل القسط المستحق إلى ما بعد القسط الأخير، مضيفاً أنه لم يتم تقديم أي طلب من المربين حتى تاريخه فيما يخص تأجيل القسط، أما بالنسبة للتأمين على الأبقار فهذا متعلق بالمزارع ذاته حيث يتم التأمين لدى غرفة الزراعة، فالمصرف الزراعي هو جهة وسيطة للتمويل، علماً أن الأبقار التي تم استيرادها سبق أن بقيت نحو شهر لدى منطقة الحجر الصحي التابعة لوزارة الزراعة للتأكد من حالتها الصحية قبل أن يتم تسليمها للمربين.

 

رئيس غرفة زراعة السويداء حاتم أبو رأس قال: منذ بدء الأزمة لم يتسن للغرفة التأمين على الأبقار أولاً لوقوع بعضها في أماكن غير آمنة، ثانياً ارتفاع أسعار الأبقار وعدم قدرة المربي على دفع ٥% من قيمة البقرة كتأمين مثلاً، فالبقرة التي يبلغ ثمنها مليون ليرة سيقوم المربي بدفع ٥٠ ألف ليرة سورية كتأمين، وهذا غير مقدور عليه، عدا عن ذلك فصندوق الغرفة لايسمح بالتعويض لعدم توافر السيولة المالية اللازمة لذلك.

 


المصدر: طلال الكفيري – تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...