«قسد» تتقدم في جيب داعش على جثث مجازر «التحالف الدولي»

09-12-2018

«قسد» تتقدم في جيب داعش على جثث مجازر «التحالف الدولي»

واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تقدمها في الجيب الأخير الذي يتحصن فيه تنظيم داعش الإرهابي بريف دير الزور الشرقي، بالترافق مع تواصل مجازر «التحالف الدولي» غير الشرعي و«قسد» بحق المدنيين، والكشف عن زراعة الأخيرة للمخدرات في مناطق سيطرتها.

وأول من أمس اعتدت طائرات تابعة لـ«التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بزعم محاربة داعش بصواريخ عدة على منازل سكنية في مدينة هجين الجيب الأخير لداعش في شرق الفرات ما أسفر عن ارتقاء 8 شهداء من عائلة واحدة ووقوع عدد من الجرحى وكان من بين الشهداء 3 نساء وطفلتان.

وعاد طيران «التحالف» واستهدف مساء أول من أمس مشفى هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب بتدمير المشفى بشكل كامل.

وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «قسد» أطلقت معركة جديدة بالاشتراك مع مليشيا «جيش الثوار»، في ريف دير الزور الجمعة الماضي، للسيطرة على آخر معاقل تنظيم داعش شرق البلاد، بدعم من طيران «التحالف».

وصباح أمس، لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى أن قصفاً عنيفاً لطائرات «التحالف» طال مناطق في الجيب الأخير لداعش في هجين.
وأوضح، أن قصف «التحالف» المستمر من 10 أيلول الماضي تسبب بمقتل 317 مدنياً بينهم 113 طفلاً و72 مواطنة، ومن ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية.وتضاف مجازر «التحالف» السابقة إلى العشرات من مجازره خلال الأشهر الأخيرة التي طالبت سورية أكثر من مرة عبر رسائل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقفها، وإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق فيها بعدما أودت بحياة آلاف المدنيين السوريين منذ تشكيل «التحالف» خارج مجلس الأمن في آب 2014.

وأكد «المرصد» أمس، استمرار «قسد» بعمليات تمشيط للمناطق التي سيطرت عليها في هيجن، والتي تعدت نسبة 70 بالمئة من المدينة.كما أكد «المرصد» تواصل القصف بشكل عنيف ومكثف، بين الجانبين على حين أوضحت مواقع إلكترونية معارضة، أن «قسد» سيطرت على حي حوامة في هجين بعد أيام من المعارك العنيفة مع داعش.

وأشارت المواقع إلى أن حي حوامة الذي سيطرت عليه «قسد»، يعتبر ثالث أحياء مدينة هجين من جهة البادية، وبلغت نسبة الدمار في الحي حوالي80 بالمئة، بسبب القصف الجوي المستمر عليه من قبل التحالف طيلة الأسبوع الماضي.وأوضح «المرصد»، أن عدد قتلى التنظيم منذ 10 أيلول الماضي وصل أمس 837 مقابل مقتل 500 من مسلحي «قسد».

وإضافة إلى مجازر «التحالف» ترافق تقدم «قسد» مع نزوح مئات المدنيين، بحسب مواقع إلكترونية معارضة، أوضحت أن عشرات العائلات فرت خلال اليومين الماضيين من مناطق سيطرة داعش شرق دير الزور، مبينة أن نحو 150 مدنياً أغلبهم أطفال ونساء استطاعوا الخروج من هجين وبلدة السوسة، وفي المقابل زعمت مواقع كردية أن «قسد» نقلتهم إلى مناطق «آمنة».

وفي المقابل، قتل 5 من مسلحي «قسد» أمس بانفجار لغم أرضي خلال المعارك مع التنظيم في هجين داخل حي حوامة.

في غضون ذلك ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «قسد» وبعدما سهلت الترويج للمخدرات انتقلت إلى المتاجرة بها بشكل علني، موضحة أن الحشيش في مناطق سيطرة «قسد» انتقل إلى مرحلة الزراعة والإنتاج وتحديداً في ريف مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية، حيث يتولى زراعتها بعض التجار.

وأشارت المواقع إلى أن هدف «قسد» من زراعة المخدرات ليس للاستهلاك المحلي، بل التصدير إلى مناطق أخرى في سورية، فضلاً عن تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في جلّ مناطق سيطرة «قسد».

في غضون ذلك ذكرت المواقع، أن إحدى طائرات التحالف نقلت رئيس «تيار الغد» المعارض الرئيس الأسبق لـ«الائتلاف» أحمد الجربا من مدينة السليمانية شمال العراق إلى مطار أبو حجر الذي يبعد 20 كم عن قرية الجربا تل غزال بناحية اليعربية، ولفتت إلى أن الزيارة كانت سرية ومفاجئة، واستمرت لساعتين فقط، بهدف عيادة والدته المريضة دون أن يجري أي لقاء مع المسؤولين الأكراد هناك، بعدما سبق واجتمع الخميس في إقليم كردستان العراق مع مستشار مجلس أمن الإقليم مسرور بارزاني والرئيس السابق للإقليم مسعود بارزاني.

 

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...