إصابة جنديين بريطانيين بهجوم لداعش شرق الفرات

07-01-2019

إصابة جنديين بريطانيين بهجوم لداعش شرق الفرات

مع تواصل الاشتباكات العنيفة بين «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة من «التحالف الدولي»، وتنظيم داعش الإرهابي في جيب التنظيم الأخير شرق الفرات، أصيب جنديان بريطانيان وقتل مسلح من «قسد» بصاروخ حراري أطلقه التنظيم.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عمليات «قسد» لا تزال متواصلة ضد تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي، حيث تدور اشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين وتترافق مع قصف متجدد بين الحين والآخر، إذ تسعى «قسد» لمتابعة تقدمها وإنهاء تواجد التنظيم المنهار هناك، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية.

وأشارت المصادر إلى أن القتال العنيف عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات على محاور في محيط بلدة الشعفة، ومحاور أخرى من الجيب المتبقي للتنظيم، والاستهدافات المتبادلة بالصواريخ الموجهة والقذائف بين الطرفين، تسبب بمقتل مسلح من «قسد» وإصابة 3 آخرين بينهم جنديان بريطانيان ضمن قوات «التحالف الدولي»، أصيبا بجراح متفاوتة الخطورة.ونقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن قيادي في «قسد» قوله: إن «تنظيم داعش استهدف وحدات الحماية الكردية وجنوداً بريطانيين كانوا برفقة الوحدات داخل بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي». وبحسب الموقع، فإن الصاروخ أدى إلى مقتل عنصر من الوحدات الكردية وإصابة آخر بجروح، إضافة لإصابة جنديين بريطانيين.

وتتواجد قوات بريطانية وأميركية وفرنسية محتلة ضمن مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها ميليشيا «قسد».وتدعم بريطانيا شأنها شأن أميركا «قسد» في إطار «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة تنظيم داعش، إذ أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عام 2015، مشاركة طياريها بغارات ضد التنظيم رغم رفض مجلس العموم البريطاني. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت، في آذار 2018، مقتل أول جندي بريطاني، مات تونرو، في سورية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة.

وذكرت المصادر المعارضة، أنه مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 1069 عدد مسلحي داعش ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول الماضي، كما ارتفع الى 573 عدد مسلحي «قسد» الذين قتلوا في الفترة ذاتها. وأشارت إلى أن التنظيم ينقسم فيما تبقى من مسلحيه، في جيبه الممتد على جزء من الضفة الشرقية لنهر الفرات، إلى قسمين رئيسيين، أحدهما يؤيد الاستسلام، فيما يرفض القسم الآخر الأمر، ويعمد للقتال بشكل عنيف.

من جانب آخر، ذكرت المصادر المعارضة، أن عمليات الفرار مما تبقى من مناطق سيطرة داعش لا تزال مستمرة، بعد تصاعدها منذ قرار سحب القوات الأميركية من سورية، حيث شهدت الساعات الـ 12 الأخيرة خروج أكثر من 300 شخص، أغلبيتهم من الأطفال والمواطنات، ليرتفع إلى 13250 على الأقل تعداد الأشخاص الذين خرجوا وفروا من جيب التنظيم منذ مطلع شهر كانون الأول الماضي، من جنسيات مختلفة، من بينهم أكثر من 11150 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار ترامب بالانسحاب، ومن ضمنهم نحو 550 داعشياً جرى اعتقالهم.في سياق متصل، نشرت «قسد» على موقعها الالكتروني، أمس، بياناً قالت فيه: إنها تمكنت من اعتقال خمسة عناصر في صفوف تنظيم داعش، في جيب هجين شرق دير الزور.

وأوضح البيان، أن العملية تمت في 30 كانون الأول الماضي، وذلك خلال عمليات التعقب والمراقبة لمسلحين يحاولون شن هجمات ضد بعض النازحين من مناطق التنظيم، بحسب وصفه.ونشر الموقع أسماء وصور المعتقلين، وقال: إن اثنين منهم من جنسية أميركية، وهما وارن كريستوفر كلارك والملقّب بـ «أبو محمد الأميركي» من ولاية هيوستن، وزيد عبد الحميد والملقّب بـ «أبو زيد الأميركي».

وذكر، أن اثنين آخرين من الباكستان، هما فاضل الرحمن جاد، وعبد العظيم راتشوت، إضافة لـ ألكسندر روزماتوفيتش، وهو من جنسية إيرلندية.

إلى ذلك، أشارت مصادر إعلامية معارضة، إلى سماع دوي عنيف في ريف دير الزور الشرقي، ناجم عن تفجير شخص لنفسه بسيارة تابعة لـ«قسد»، في قرية الحوايج الواقعة في القطاع الشرقي من المحافظة، ما تسبب بإصابة عدة مسلحين كانت السيارة تقلهم، ومعلومات عن مقتل اثنين منهم على الأقل.

في المقابل، شن تنظيم داعش هجوماً على محاور في حقول البسام والأزرق والصيجان، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث دارت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين مسلحي التنظيم من طرف، وبين مسلحي «قسد» من طرف آخر، وسط استهدافات متبادلة، ومعلومات عن خسائر بشرية من الطرفين.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...