أوضاع نازحي «الركبان» إلى الأسوأ.. وميليشياته تطالب بـ«حماية دولية»!

08-01-2019

أوضاع نازحي «الركبان» إلى الأسوأ.. وميليشياته تطالب بـ«حماية دولية»!

مع عودة أكثر من 400 مهجر من الأردن منذ بداية الشهر الجاري، ازداد تردي الأوضاع الإنسانية والصحية سوءاً في مخيم الركبان في البادية الشرقية، أو في مخيمات الشمال الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد».

وبين رئيس مركز نصيب على الحدود السورية- الأردنية العقيد مازن غندور في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء أمس، أن المركز استقبل منذ بداية الشهر الجاري 404 مهجرين سوريين بتذاكر مرور مؤقتة.

ولفت غندور إلى أن حركة عودة المهجرين تتزايد يومياً في ظل الإجراءات الميسرة من الحكومة لتسهيل عودتهم إلى قراهم وبلداتهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.وعاد عبر مركز نصيب الحدودي أكثر من 6000 من المهجرين السوريين منذ افتتاحه منتصف تشرين الأول الماضي وحتى نهاية العام الماضي.

في الأثناء، ذكر مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في مقابلة، أن أعداد المهجرين السوريين الذين كانوا يوجدون داخل الأراضي اللبنانية وعادوا طواعية إلى سورية تتجاوز 100 ألف مهجر، وذلك منذ أن انطلقت في منتصف العام الماضي حملات العودة الطوعية لهم بمعرفة الأمن العام اللبناني. وأضاف إبراهيم بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري، أن هناك نحو مليون ونصف المليون سوري نازح داخل الأراضي اللبنانية، ويشكلون عبئاً اقتصادياً واجتماعياً ضاغطاً وكبيراً على لبنان.واعتبر إبراهيم، أن التداعيات الأمنية للحرب في سورية كانت كبيرة واتسمت بالخطورة على لبنان، وتمثلت في العملية الإرهابية التي تعرضت لها البلاد، ورأى أن ما تبقى من الحرب حالياً هو أزمة النزوح السوري وتداعياتها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت في 29 من الشهر الماضي أن مجموع العائدين من المهجرين السوريين من لبنان إلى البلاد منذ 18 تموز الماضي بلغ 35837 شخصاً، على حين بلغ عدد المهجرين العائدين من الأردن 45191 شخصاً ليكون المجموع الكلي للعائدين من البلدين 81028 مهجراً.

جاء ذلك، بعد يوم من العاصفة الثلجية «نورما» التي ضربت مخيمات المهجرين السوريين في لبنان ليزداد وضعهم المعيشي سوءاً، حيث ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن العاصفة جاءت في وقت تشهد فيه تلك المخيمات أسوأ حالاتها الإنسانية والمعاشية خلال ‏سنوات اللجوء في لبنان‎ ‎من نقص في المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية. ‏‎


 في غضون ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أمس، بأن مخيم الركبان الواقع في البادية السورية عند الحدود مع الأردن، والقريب من القاعدة التي أنشأها «التحالف الدولي» غير الشرعي في منطقة التنف، يشهد تردياً مستمراً في الأوضاع الإنسانية والصحية، وذلك نتيجة العاصفة الرملية التي ضربت المخيم والمنطقة أول أمس الأحد، وتسببت باقتلاع الكثير من الخيم التي تأوي النازحين هناك.

وأضاف «المرصد»: إن النازحين في المخيم يحاولون إصلاح خيم العائلات التي لا تزال تفترش العراء هناك.يأتي تردي الأوضاع تلك بحق نازحي المخيم، بالترافق مع المفاوضات التي لا تزال متواصلة حول نقل من يرغب من المدنيين والمسلحين الذين يسيطرون على المخيم نحو الشمال السوري.

وسبق لمصادر خاصة، أن كشفت عن أن قسماً كبيراً من مسلحي الميليشيات الموجودة ضمن منطقة 55 كم بمحيط «التنف»، والتي تعمل بدعم من القوات الأميركية سيقوم بتسوية أوضاعه لدى السلطات السورية، وأن معظم تلك الميلشيات باتت جاهزة للاستسلام، وتسليم سلاحها للجيش بعد خروج القوات الأميركية، مع وجود بعض الميليشيات الرافضة للتسوية وعلى رأسها ما تسمى «كتائب مغاوير الثورة»، التي طالبت بفتح «ممر آمن» لعبور مسلحيها من منطقة التنف نحو شمال البلاد.

وكانت قيادة قوات «التحالف الدولي» المتمركزة في قاعدة التنف، قد أبلغت الشهر الماضي الماضي ميليشيا «مغاوير الثورة» قرارها الانسحاب من القاعدة نهائياً إثر إعلان واشنطن عن سحب قواتها العسكرية من سورية.

وفي وقت لاحق من يوم أمس، طالبت ما تسمى «هيئة العلاقات العامة والسياسية» لمخيم الركبان التابعة للميليشيات المسلحة بما سمتها «الحماية الدولية» وترحيل النازحين (المسلحين الرافضين للمصالحة وعائلاتهم) إلى الشمال السوري.

وزعمت «الهيئة» في بيان نقلته وكالات معارضة، أنهم يطالبون بالحماية الدولية لأهالي المخيم من أي تعدٍ من قبل قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لها، خصوصاً بعد القرار الأميركي بالانسحاب من سورية.

على خط مواز، ذكر «المرصد» المعارض، بأن تجمع مخيمات دير حسان للنازحين، الواقعة في القطاع الشمالي من ريف محافظة إدلب، يعاني، من سوء الأحوال المعيشية ونقص الخدمات. وأضاف: إن 60 مخيماً منها على الأقل، يعيش حالة إنسانية مأساوية، لأسباب تعود إلى الفقر وسوء الأوضاع المعيشية، وعدم توفر فرص العمل بين أوساط الشباب القاطنين فيها، فضلاً عن الدعم الخجول الذي تقدمه بعض المنظمات الإنسانية لهذا التجمع الكبير من المخيمات.

 


الوطن 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...