الأسد: فرنسا هي الخاسرة من قطع علاقاتها مع سوريا

21-03-2007

الأسد: فرنسا هي الخاسرة من قطع علاقاتها مع سوريا

وجّه الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، رسالة حادّة، قد تكون الأخيرة، إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك، الذي يغادر منصبه خلال أسابيع، أكد له فيها أن فرنسا هي التي خسرت من جرّاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا.
ورفض الأسد، في مقابلة مع قناة “فرانس 2” التلفزيونية الفرنسية، احتمال أن يحال أي سوري على المحكمة ذات الطابع الدولي، التي يفترض أن تحاكم المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وقال الأسد، في المقابلة التي أجريت معه في دمشق، إن “أي شخص يكون ضالعاً في هذه القضية يعتبر خائناً في نظر القانون السوري”. وأضاف “هذا الشخص سيحاكم أمام محكمة سورية وسيلقى عقاباً أقسى من أي عقاب قد يصدر عن محكمة أخرى. لن نتنازل عن سيادتنا”.
وقال الرئيس السوري، رداً على سؤال حول مسؤولية دمشق عن اغتيال الحريري، “لا أحد يمكنه الاتهام من دون دليل، سواء الرئيس شيراك أو أي شخص آخر”. وأضاف “من يريد اتهام سوريا عليه أن يقدّم أدلة، ينبغي عدم بناء علاقات بين بلدين على أساس مشاعر شخصية... هذا الاتهام مرفوض بالكامل”، في إشارة إلى العلاقة بين دمشق وباريس.
ورأى الرئيس السوري أن عزل بلاده، كما أراد الرئيس الفرنسي، لم “يؤد الى نتائج إيجابية”، بل أفضى الى خسارة فرنسا لنفوذها في الشرق الأوسط. وأضاف ان “قطع العلاقات السياسية الفرنسية السورية ليس أمراً جيداً، وفرنسا هي التي خسرت جراء ذلك”. وأوضح أنه لم يجر أي اتصال هاتفي بشيراك منذ عام 2004.
في هذا الوقت، يبدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، اليوم، زيارة إلى دمشق، في إطار التحضير للقمة العربية، وملف المصالحة، الذي يزداد على ما يبدو تعقيداً، ولا سيما مع إشارة مصادر في مكتبه إلى رسالة شفوية يحملها إلى الأسد مفادها أن «أي محاولة لاستغلال القمة كمنبر إعلامي وخطابي لتكريس سياستها (سوريا) التقليدية، التي تثير امتعاض السعودية واستياء مصر، لن تمر بسلام».
هذه «الرسالة» قد تكون إعلاناً مبكراً عن صدام محتمل في القمة، محوره سوريا، وخصوصاً بعد توافق مصري ـــ سعودي على «قرار بتحجيم ورقة إيران، التي قد تقترحها سوريا كرهان عربي محتمل في القمة، في مقابل رغبة مصر والسعودية في علاقات عربية عادية مع إيران»، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي سعودي في القاهرة .
وكان موسى قد زار، قبل دمشق، كلاً من الرياض وعمان، حيث التقى مع الملكين السعودي والأردني بتكليف من الرئيس المصري حسني مبارك لبحث الخلافات العالقة بين بعض العواصم العربية، وخصوصاً عمان والرياض، مع دمشق.

الأخبار + ا ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...