لافروف وبيدرسون: لإطلاق عمل «الدستورية» بأسرع ما يمكن

23-01-2019

لافروف وبيدرسون: لإطلاق عمل «الدستورية» بأسرع ما يمكن

أكدت روسيا، أمس، أن وزير الخارجية، سيرغي لافروف، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، غير بيدرسون، أكدا أهمية إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور، بأسرع ما يمكن، وضرورة القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية مع احترام سيادتها ووحدة أراضيها.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن الجانبين (لافروف بيدرسون) تبادلا بشكل مفصل خلال اجتماعهما الاثنين (في موسكو)، الآراء حول آفاق دفع العملية السياسية بقيادة السوريين أنفسهم وبمساعدة الأمم المتحدة على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبحثا كذلك القضاء كلياً على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية مع احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأشار البيان إلى أن لافروف وبيدرسون، أكدا خلال محادثاتهما، «أهمية إطلاق عمل لجنة مناقشة الدستور التي تحظى بدعم كافة الأطراف السورية، بأسرع ما يمكن».

وكان بيدرسون، قام الاثنين بزيارة إلى روسيا أجرى خلالها مباحثات مع لافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأكد، أنه ينبغي على كل من الأمم المتحدة وروسيا لعب الدور الرئيسي في دفع العملية السياسية في سورية قدماً.وقبل ذلك، أكد بيدرسون خلال زيارته دمشق منتصف الشهر الجاري أنه سيبذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي بما يراعي المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسورية، وشدد على التزام الأمم المتحدة بسيادة سورية واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها أرضاً وشعباً.

وخلال اللقاء في موسكو قال لافرف في مستهله: «نقيم تعاوننا وكذلك تعاون بلدان صيغة أستانا مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمضي قدماً بالعملية السياسية طبقاً للقرار 2254، ونأمل أن يستمر الحوار مع المبعوث الجديد بنفس النهج».

ويؤكد القرار 2254 الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي بالإجماع أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم من دون أي تدخل خارجي.

وأشار بيدرسون، إلى ضرورة العمل المشترك بين روسيا والأمم المتحدة على أساس القرار الأممي 2254 من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية لحل الأزمة في سورية وضمان عودة المهجرين السوريين إلى بلادهم.

من جانبه، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، عن بيدرسون قوله في بداية لقاء لافروف، أول من أمس: «أعتزم لاحقاً تطوير وتعزيز العلاقات بين روسيا والأمم المتحدة. أعتقد أنه ينبغي على كل من الأمم المتحدة وروسيا لعب الدور الرئيسي في دفع العملية السياسية في سورية قدماً».

وأشار إلى أنه، وصل إلى العاصمة الروسية، بعد مشاورات مع الحكومة السورية في دمشق ومع وفد «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض2 للمعارضة.

كذلك، نقلت «سبوتنيك» عن المبعوث الأممي الجديد قوله: «سنعمل مع روسيا سويا لحل النزاع في سورية، وأنا اليوم هنا لأتعلم كيف سيحدث ذلك لنبلغ الهدف المنشود».بدوره أجرى شويغو، مباحثات مع بيدرسون، قال خلالها: «سلفكم السيد ستيفان دي ميستورا، تمكن من تحقيق الكثير وترك وراءه أرضية جيدة صيغت بمعظمها في موسكو، وفي وزارة الدفاع الروسية»، معيداً إلى الأذهان مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، بحسب «روسيا اليوم».

وتابع: «هذا بطبيعة الحال يتعلق بتشكيل «اللجنة الدستورية» التي جهد في سبيلها السيد دي ميستورا لفترة طويلة ونحن من جانبنا ساعدناه بكل الطرق الممكنة، معرباً عن أمنتيه في «أن يساعد ما أسس له دي ميستورا في تمكينكم من حل المسائل التي ستواجهكم، فهناك قضايا ومهام ليست بالبسيطة تتطلب الحل».في سياق متصل، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير محمود عفيفي، في بيان صحفي، أمس، وفق وكالة «سبوتنيك»: أن الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط ولافروف، ناقشا خلال اتصال هاتفي جملة من الترتيبات والإجراءات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى التعاون العربي الروسي، وخاصة في سياق التحضير للاجتماع الوزاري المقبل لمنتدى التعاون العربي الروسي الذي سيستضيفه الجانب الروسي في منتصف شهر نيسان المقبل.

وأشار المتحدث إلى أن الاتصال شهد أيضاً تناول مجمل التطورات والقضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك للجانبين، وفي مقدمتها سبل دفع جهود تسوية القضية الفلسطينية وإتمام المصالحة الفلسطينية، وتطورات الأزمة في سورية والجهود الدولية والإقليمية المبذولة لتسويتها، والتعامل الدولي مع إيران والدور الذي تقوم به في المنطقة.

 



الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...