جاويش أوغلو يبحث موضوع «الاحتلال الآمن» في واشنطن

05-02-2019

جاويش أوغلو يبحث موضوع «الاحتلال الآمن» في واشنطن

استبقت تركيا اللقاءات المهمة التي سيعقدها وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو، اليوم وغداً، في الولايات المتحدة الأميركية، لتؤكد أن مسار التفاوض في شأن إنشاء «المنطقة الآمنة» لم يصل إلى نتائج نهائية، ولتشدد على حتمية توليها إدارة تلك المنطقة. ويُنتظر أن تكون هذه الرؤية حاضرة في اجتماع «مجموعة العمل المشتركة» التركية ــ الأميركية اليوم، في واشنطن، كما سيحملها جاويش أوغلو معه إلى لقاء ممثلي الدول الأعضاء في «التحالف الدولي» غداً.


وبالتوازي، أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إلى أن بلاده تبحث ملفّ «المنطقة الآمنة» مع كل من روسيا وإيران والأطراف المعنية الأخرى، وهي ملتزمة في الوقت نفسه دعم مسارَي «جنيف» و«أستانا» بهدف «إرساء الأمن والاستقرار في سوريا في إطار وحدة أراضيها»، على حدّ ما نقلت عنه وكالة «الأناضول». 

وكان لافتاً أمس، بالتزامن مع التصريحات التركية، إعلان الشرطة العسكرية الروسية نشر تعزيزات على خطوط التماس في ريف حلب الشمالي والشرقي، بين تل رفعت ومحيط مدينة منبج، وهو ما أكدته معلومات ميدانية. 

الاستعادة التركية للحديث عن ملفَي «أستانا» و«جنيف» تساوقت مع تأكيد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن العمل التحضيري لتشكيل «اللجنة الدستورية» اكتمل، على أن يتم بحث تطوراتها في اجتماع «أستانا» المقبل، الذي تستضيفه مدينة سوتشي الروسية في 14 شباط/ فبراير الجاري. 

 

الأخبار


وفي سياق التحضيرات، وبعد زيارة وفد روسي لإيران لبحث «اللجنة الدستورية» وباقي ملفات «أستانا»، يلبي وزير الخارجية السوري وليد المعلم دعوة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، إلى زيارة طهران، وفق ما أعلنت دمشق.

وعلى هامش تطورات الملف السوري، نُشر أمس تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية إلى مجلس الشيوخ، والذي يغطي الربع الأخير من العام الماضي. 

التقرير الذي صدر عقب قرار البيت الأبيض سحب القوات من سوريا، يتطرق في صفحاته المنشورة وملاحقه السرية إلى التأثير المحتمل لهذا القرار. 

وكان أبرز ما قدّره التقرير (في القسم المخصص للنشر) في هذا الشأن، هو أنه «يحتمل أن يقوم داعش بتنفيذ هجمات ضد أفراد أميركيين أثناء انسحابهم... ليستفيد من الحدث عبر وسائل الإعلام باعتباره انتصاراً». 

ورأى أن «غياب الضغط المستمر قد يؤدي إلى عودة نشاط داعش في سوريا وسيطرته على منطقة جغرافية محدودة... في غضون 6 إلى 12 شهراً»، مضيفاً أن «عدم تعامل السلطات (المحلية والحكومية) مع مظالم السُنّة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العراق وسوريا... قد يتيح الفرصة لداعش لتهيئة الظروف من أجل الانبعاث مستقبلاً والسيطرة على مناطق جغرافية». وفي حديثه عن «قوات سوريا الديموقراطية» وإمكاناتها في مواجهة «داعش»، لفت التقرير إلى أن «هناك مخاوف بشأن قدرة العنصر العربي فيها على شنّ عمليات هجومية ضد التنظيم من دون وحدات حماية الشعب الكردية»، مضيفاً أن «قوات سوريا الديموقراطية» تملك «معدات محدودة من مدافع الهاون وقطع المدفعية... ولا تزال تعتمد بشكل كبير على الدعم الجوي للتحالف من أجل حماية مواقعها والهجوم».

 

 

 

الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...