محافظ إدلب: الأهالي يناشدون الجيش لتحريرهم

05-02-2019

محافظ إدلب: الأهالي يناشدون الجيش لتحريرهم

كشف محافظ إدلب، فادي سعدون، عن مطالبة الكثير من الأهالي في محافظة إدلب، القيادة السورية والجيش العربي السوري بالإسراع بالحل العسكري لتخليصهم من الإرهابيين.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن السعدون قوله: إن اتصالات يجريها الكثير من الأهالي في محافظة إدلب، يناشدون القيادة السورية والجيش عبرها بضرورة الإسراع بالحل العسكري لتخليصهم من الإرهابيين وممارساتهم.وأوضح سعدون، أن الأوضاع الإنسانية ازدادت سوءاً في محافظة إدلب بعد سيطرة مسلحي «هيئة تحرير الشام» (الواجهة الجديدة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية) على كامل مناطقها.

وأضاف: «منذ سيطرة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على كامل محافظة إدلب، ارتفعت نسبة الاعتقالات التي طالت المدنيين في المحافظة وارتفعت بشكل غير مسبوق عمليات سلب المدنيين منازلهم وأراضيهم من قبل مسلحي التنظيم، كما سجلت عدة إعدامات ميدانية بحق المدنيين».

وأكد سعدون، أن الدولة السورية سعت للحفاظ على تقديم عدد من الخدمات في المحافظة وأهمها الصحية والتربوية، حيث لا تزال الدولة تقوم بإرسال أدوية ولقاحات إلى بعض المراكز الصحية في عدة مناطق في إدلب، بالإضافة لإرسال عدد من الكتب المدرسية إلى مدارسها بالتنسيق مع الأهالي لتوفير التدريس الحكومي منعاً لحدوث أي فجوة معرفية بين الجيل الناشئ في مناطق إدلب مع باقي المناطق الأخرى، أو على الأقل تقليصها ما أمكن.

وأوضح سعدون، أن النظام التركي له مصلحة كبيرة ببقاء مناطق محافظة إدلب تحت سيطرة مسلحي «جبهة النصرة» لعدة أسباب، «فبغض النظر عن الأسباب السياسية المعروفة المتمثلة بورقة مساومة خلال أي مفاوضات قادمة، فإن الجانب الاقتصادي لا يقل أهمية، وخاصة أن بيانات التجارة الخارجية التركية تؤشر إلى تصدير سلع بنحو 1.6 مليار دولار إلى سورية، وهذا بالطبع يعني مناطق «جبهة النصرة» التي تم إغراقها بالبضائع التركية ذات المواصفات الرديئة».


وأشار محافظ إدلب، إلى أن جزءاً من هذه السلع يتم تهريبها إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، والكثير منها منتهي الصلاحية. وبيّن سعدون، أن «الأتراك عملوا على تسهيل دخول المسلحين الأجانب وخاصة ممن يتحدرون من القومية التركية في آسيا، عبر الحدود المفتوحة بهدف التغيير الديموغرافي في إدلب من خلال توطين أعداد كبيرة منهم في المناطق القريبة من الحدود التركية وتخصيصم بقرى وبلدات كمستوطنات بعد تهجير أهاليها منها». 

وكانت «تحرير الشام» فرضت سيطرتها على مناطق في محافظات إدلب وغرب حلب وشمال حماة، بعد معارك مع مليشيا «الجيش الحر» خلفت عشرات القتلى والجرحى من المسلحين والمدنيين.

وتعيش المحافظة حالة من الفوضى والفلتان الأمني وعمليات التفجير والتصفية التي أثقلت كاهل المواطنين، وكلما عمل الجيش العربي السوري على فتح معبر أبو الظهور لإخراج المواطنين السوريين من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة، تقوم «النصرة» بمنعهم من المغادرة وتستهدف من يذهبون باتجاه المعبر للخروج.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...