هوليود يحيرها ضحك المسلمين

13-05-2006

هوليود يحيرها ضحك المسلمين

الجمل : ماذا يضحك المسلمين ؟ سؤال انطلق منه البحث عن الكوميديا في العالم الإسلامي وهو فيلم من الانتاجات الحديثة لهوليود التي على ما يبدو قد أصابتها هذه الأيام  كما سياسييها عدوى الهوس بالشرق الأوسط . والفيلم لا يخرج عن القاعدة النظرية لكتابة السيناريو السينمائي وهي البحث عن جواب لسؤال ما يحدث لو..؟ لكن السؤال هذه المرة ماذا يضحك المسلمين
وكأن المسلمين مخلوقات غير بشرية، وكأن هناك  مشكلة  كونية  يسببها عبوس و نكد هؤلاء المخلوقات  وكأن  جحا وأشعب وبخلاء الجاحظ ليسوا من تراث هذا العالم الإسلامي   
وتسعى وزارة الخارجية الأميركية إلى التخلص من هذه المشكلة العالمية فتكلف أحد نجوم الكوميديا المفترضين وهو هنا روبرت بروكس " ممثل يقدم اسكتشات في بعض المسارح وفي البرامج التلفزيونية الترفيهية  " في البحث عن المواقف والتصرفات التي تجعل المسلمين يضحكون و إعداد دراسة من ٥٠٠ صفحة لينال على إثرها وسام الحرية الجميلة وهنا تتجه البعثة المكونة من هذا الممثل بالإضافة إلى موظفين من وزارة الخارجية  إلى الهند !
 على أحد مسارح نيودلهي يقوم روبرت بروكس بتقديم أحد عروضه  لابسا لباسا هنديا تقليديا مرفقا بحذاء علاء الدين فلا يستجيب هذا الجمهور لنكاته من مثل "حضرت إلى كشمير لأزور جاكيتي القديم" ، ثم ينتقل بروكس مع البعثة إلى الباكستان ويلتقي بعض الكوميديين  ويحصل على بعض النجاح ويستنتج أن النكتة البولونية هي التي تضحك الجميع، وبين طيات هذا الفيلم  لاينسى بروكس أنه يهودي وأن عليه أن يشير إلى أنه  مكروه في المجتمع الإسلامي حتى أنه  يطاول قناة الجزيرة عندما تعرض عليه القناة بحسب الفيلم المشاركة في برنامج تلفزيوني بعنوان اليهودي السيء .

إن أقل ما يقال عن هذا الفيلم هو أنه فيلم عنصري مؤكدا فرضيات أنه حتى الضحك الذي هو حالة فطرية لا تجمع الناس مع بعضهم فكيف بالحالات الفكرية
ترى ماذا  لو ذهب سينمائي عربي إلى أي حي يهودي  ليسأل ما الذي يضحك اليهودي ؟

 

 

منصور ديب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...