حوّل بيته إلى متحف وأسس مرصداً.. سوريا تخسر الباحث الأزكي

27-05-2019

حوّل بيته إلى متحف وأسس مرصداً.. سوريا تخسر الباحث الأزكي

Image
 بيته إلى متحف وأسس مرصداً.. سوريا تخسر الباحث الأزكي

حوّل بيته إلى متحف جيولوجي كان الأول في سوريا، قبل أن يؤسس أول مرصد فلكي في مدينته اللاذقية، هذا بعض ما قدمه الباحث الجيولوجي والفلكي فواز الأزكي الذي خسرته سوريا أمس.


لم يحظ خبر وفاة الأزكي، مؤلف أول موسوعة جيولوجية عربية، بانتشار إعلامي يليق بإنجازات الباحث الذي كان يضع خبراته العلمية أمام الجميع وينفق من ماله الخاص على ذلك.


ورغم أن اختصاصه "الجيولوجيا" غير "دارج" إلا أنه استطاع أن يكون قريباً من الناس وخاصة عبر المتحف الذي كان مقصداً للمختصين وغيرهم.


"بيتاً لقصائد الأرض ومبدعيها" هكذا وصف الشاعر السوري أدونيس المتحف حين زاره عام 2013.


يتحدث عنه أحد الذين عرفوه عن قرب، ويقول:" إن من يرى سيارته يستغرب كيف يضع كل أمواله في المتحف، ويقبل أن يستقل سيارة قديمة كتلك، لكنه كان يرد قائلا: إن للسيارة دوراً محدداً هو أن تقلني من وإلى الجامعة، وغير ذلك أفضل أن أنفق المال في المكان الذي لن يذهب فيه سدى، وسيستفيد منه الجميع".

وفي عام 2002 افتتح متحفاً جيولوجياً صار معروفاً على مستوى الشرق الأوسط، وكان الدخول إليه مجانياً، ويضم عدداً من الاكتشافات المهمة في البلاد، وأبرزها مستحاثة الديناصور السوري الذي اكتشفه الأزكي عام 2001 في قرية العامود في صلنفة.


مصطفى حبيب، رئيس قسم الجيولوجيا في جامعة تشرين يقول لـ RT :"إن المتحف الذي أسسه الأزكي معروف على مستوى الشرق الأوسط، وقد شارك فيه في مؤتمرات خارجية، وهو مكوّن من عدة غرف حسب التخصصات المختلفة، للفلزات أو المستحاثات أو الصخور. وكان يزوره طلاب من الجامعة ومن خارجها".


ويضيف أن الأزكي نفذ العديد من الأبحاث العلمية في مجال اختصاصه العام والدقيق، ونشر الموسوعة الجيولوجية باللغة العربية، إضافة إلى القصص والروايات، وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب.


 الأزكي كما يتحدث عن نفسه:


في إحدى التدوينات على الفيسبوك كتب الأزكي، موجهاً الخطاب لزوجته، أنه يحتفظ بورقة كتبها من أيام المرحلة الابتدائية، وتفيد بأنه كان ينوي عدم الزواج كي يتفرغ ليقدم شيئاً في الحياة، إلا أنه يعود ليشكرها، ويقول إن عطاءه زاد بوجودها، ويعدد ما قدمه خلال رحلته في الحياة.


وهذا أبرز ما ذكره الأزكي بنفسه:


ـ عام 2001 أعتبر أنا المكتشف الأول للديناصور السوري


ـ 2002 تحويل البيت إلى أول متحف جيولوجي في سوريا


ـ 2003 تأليف أول موسوعة جيولوجية عربية


ـ 2004 تأسيس أول مرصد فلكي في اللاذقية


ـ 2015 أصبحت أستاذا زائرا في جامعات بريطانيا


ـ عام 2016 حصلت على شهادة الزمالة البريطانية في الجيولوجيا


ـ عام 2017 أصبحت عضوا في اتحاد الكتاب العرب.


لي عدة كتب ودراسات منها: "جيولوجيا الحقل، المسح الجيولوجي، الاستشعار عن بعد، الجيومورفولوجيا"


ولي ثلاث روايات، هي: "أيام الثلج الأحمر، ينطق الحجر، ثمر الصفصاف"

 

RT

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...