ماذا وجد الباحثون في قبر السيد المسيح.. بعد 57 عاماً من التفاوض على فتحه؟

30-05-2019

ماذا وجد الباحثون في قبر السيد المسيح.. بعد 57 عاماً من التفاوض على فتحه؟

Image
-وجد-الباحثون-في-قبر-السيد-المسيح..-بعد-57-عاماً-من-التفاوض-على-فتحه؟-660x330

في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2016 رُفع الغطاء الرخامي لأول مرة عن قبر السيد المسيح، حيث رقد هناك لثلاثة أيام بعد صلبه – بحسب المعتقد المسيحي – ليُكشف عن اللحد الذي دُفن فيه.


لم يكن أي شخص قد فحص القبر قبل فتحه، إذ إن مفاوضات شاقة جرت لتنفيذ عملية الاستكشاف تلك، فماذا وجد فريق المتخصصين حين فتحوه؟


 شارك فريدريك هيبرت، وهو عالم آثار في منظمة National Geographic، في مشروع الترميم للقبر الموجودة داخل كنيسة القيامة في القدس.


ويوضح هيبرت أن الضريح دُمِّر أكثر من مرة بفعل النيران، والزلازل، والغزوات على مر القرون، «ولم نعرف حقاً ما إذا كانوا يشيدونه في نفس المكان كل مرة».


كان الموقع في حاجة ماسة إلى الترميم، لكن الأمر تطلب موافقة 3 رجال دين، وعليه بدأت المفاوضات في العام 1959، لأخذ قرار من لجنة سمِّيت بـ «لجنة وضع راهن» للموافقة على ترميم القبر إلى أن فتح لأول مرة في العام 2016.


رُفع الغطاء الرخامي في حضور ممثلين عن الكنائس الأرثوذكسية اليونانية والأرمنية والرهبان الفرنسيسكان، ويقول هيبرت إن فكرة «أنه سُمح لنا أخيراً بتنفيذ هذا العمل هي بمثابة تحقيق انتصار في التفاوض».


صخرة الجلجلة

بدايةً، يقع قبر السيد المسيح داخل مبنى صغير معروف باسم Edicul وُجد داخل كنيسة القيامة، وشُيَّد حوله حجر الأساس حيث موقع دفن المسيح، والذي يُعرف بـ «صخرة الجلجلة».


سُلّم عمره 240 سنة

وجد الباحثون أيضاً سُلماً عند المدخل الرئيسي للقبر لم يتحرك من مكانه منذ 240 سنة، لذلك أطلق عليه السلم الثابت.
المرقد

اُكتشف وجود لوح – أو رفّ – من الحجر الجيري، ويُعتقد أنه المكان الذي رقد فوقه ذات يوم جسد السيد المسيح.
واستغرقت عملية إزالة الغبار عنه نحو 60 ساعة، لجمع البلاط، وتوثيق العملية.


ماذا وجد الباحثون في قبر السيد المسيح.. بعد 57 عاماً من التفاوض على فتحه؟


صليب منقوش

نقلت صحيفة The Mirror عن هيبرت قوله إن أروع شيء بالنسبة له كان حين أزالوا أول طبقة من الغبار ووجدوا تحتها قطعةً رخاميةً ثانيةً، وفي وسطها تماماً صليب منقوش بنقوش رائعة لم يكونوا يعرفون عنه شيئاً.


ويعتقد الباحثون أن الصليب نُحت عن طريق الصليبيين الذين جاؤوا إلى المدينة في القرن الثاني عشر. ويقول هيبرت، «عندما أدركنا قيمة ما عثرنا عليه، كانت ركبتاي ترتعشان قليلاً».


الكهف الجيري..اعتقد مؤرخون على مدار التاريخ أن الكهف قد طُمست معالمه منذ زمن بعيد، إلا أن الباحثين اكتشفوا أن جدران الكهف لا تزال قائمة ومتصلة خلف ألواح رخامية للغرفة التي تضم القبر.


ماذا وجد الباحثون في قبر السيد المسيح.. بعد 57 عاماً من التفاوض على فتحه؟


لا يوجد عظام ولا قطع أثرية


ووفق الباحثين، لم يكن هناك أية عظام أو قطع أثرية في القبر، حتى إن لوح الدفن الجيري اكتشفه الباحثون قبل أن يضطروا لإغلاق القبر بساعات قليلة بعدما غطاه الغبار.


من بنى القبر؟


بحسب منظمة National Geographic، ربطت أحدث نتائج التأريخ بناء القبر بعصر قسطنطين، أول إمبراطور روماني مسيحي.


إذ نشرت National Geographic في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 تقريراً كشف عن مزيد من المعلومات حول القبر المقدس.


إذ أكد أن بقايا الكهف الجيري المحفوظ داخل الكنيسة هي بقايا القبر التي حدد موقعها الرومان، وأن البلاط الذي جُمع من بين السطح الجيري للقبر واللوح الرخامي يعود تاريخه إلى عام 345 ميلادياً. وأن الغطاء الرخامي الذي يغطي سرير الدفن ثُبِّت في العام 1555، ويُعتقد أنه حُفظ حتى القرن الرابع عشر.


فيما أشار موقع Business Insider إلى أن الكهف يُعتقد أن عمره 1700 عام، بعد أن حلل العلماء المواد الكيماوية في البقايا لاكتشاف عمره.


وقد أسس متحف National Geographic في واشنطن معرضاً ثلاثي الأبعاد يحمل اسم «قبر المسيح، تجربة كنيسة القيامة» في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، واستمر حتى يناير/كانون الثاني 2018.


وأتاح المعرض للزوار رؤية الماسحات الضوئية المستخدمة للحفاظ على الموقع التاريخي وتسجيل كل شيء عنه، وحظي الزوار بفرصة لمعرفة ما يدور حول مشروع الترميم الذي جرى في 2016.

 


عربي بوست بتصرف

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...