إلغاء التحضيرية ..و معضلة تأخر النتائج الامتحانية.. إلى متى؟!

18-07-2019

إلغاء التحضيرية ..و معضلة تأخر النتائج الامتحانية.. إلى متى؟!

كشف وزير التعليم العالي بسام إبراهيم أن السنة التحضيرية مستمرة لهذا العام، نافياً أي توجه لإلغائها أو إجراء أي تعديل عليها حتى تاريخه، مؤكداً عدم التسرع في هذا الأمر وسيتم إجراء تحليل ودراسة إحصائية لنتائج التحضيرية والشهادة الثانوية.

وبيّن إبراهيم أنه تم الاتفاق على إقامة ورشة عمل تخوض في السنة التحضيرية من إيجابيات وأي سلبيات ومعوقات ومبررات وجودها وذلك خلال شهر تشرين الأول ليصار إلى بحث الموضوع بشكل مفصل ودراسته مطولاً بحضور المختصين وأصحاب الشأن للخروج بنتائج حينها مع الالتزام بتطبيق خلاصة ما يخرج من الورشة ضمن إطار تقييم «التحضيرية».

وقال وزير التعليم: ربما نجري أيضاً ورشة عمل بحضور جميع الجامعات وذلك بعد نهاية الدورة الامتحانية الثالثة، بهدف تقييم النظام الفصلي المعدل من مختلف جوانبه.

وأضاف إبراهيم: هناك متابعة من التعليم العالي لوضع الجامعات مع التوجيهات المستمرة بتسريع إصدار النتائج للطلاب، مع متابعة العديد من الموضوعات التي تقف في وجه الطلاب بمختلف الكليات.

علماً أنه تم توجيه كتاب من وزير التعليم العالي بضرورة إنجاز جميع نتائج جامعات القطر حتى 21 الشهر الجاري كموعد أقصى، لتسارع عدد من الكليات إلى إنجاز النتائج عملاً بتوجيهات الوزير.

وفي سياق آخر تجدر الإشارة إلى وجود عقبة جديدة رافقت تطبيق النظام الفصلي المعدل لعام 2019 ترتبط بتأخر صدور نتائج المقررات الامتحانية ما شكل معاناة كبيرة في ضيق فترة الامتحانات المحددة للدورات الامتحانية والتفاوت الحاصل بين الجامعات في مدى الالتزام بالمواعيد المحددة حسب واقع كل جامعة منها، الأمر الذي أعاق معرفة وضع الطالب للامتحان بشكل جيد.

هذا وغدت مسألة تأخر صدور نتائج المقررات في العديد من كليات وجامعات القطر معضلة على الرغم من الإجراءات والتوجيهات المستمرة من إدارات الكليات والوعود كل فصل دراسي بآليات جديدة لحل جذري لمشكلة ترافق الطالب الجامعي كل فصل امتحاني، تحت مبررات عديدة كالأعداد الكبيرة والضغط الحاصل في الجامعات من أعداد الطلاب، تزامناً مع عدم كفاية الكادر التدريسي والموظفين بالنسبة لعدد الطلاب، إضافة إلى مبررات ضخامة بعض المقررات الدراسية والتي بحاجة لوقت كافٍ لإصدار نتائجها، دون أن يفوتنا التزام عدد قليل من الكليات بالسرعة في إصدار النتائج ونشر البرامج الامتحانية.

وتساءل البعض: إذا كانت دورة الفصل الثالث في النظام الفصلي ستبدأ خلال أقل من أسبوعين، ونتائج الفصل الامتحاني الثاني لم تصدر في عدد من الكليات، كيف سيتقدم الطلاب إلى امتحانات الدورة الفصلية الثالثة، وهل الوقت المتبقي كافٍ بالشكل المطلوب لدراسة المواد الراسبة والتحضير الجيد للمقررات الامتحانية؟علماً أنه لا يسمح للطلاب الدخول إلى الدورة الامتحانية الثالثة إلا على 8 مقررات «فقط» كحد أقصى، باستثناء الطلاب المستنفدين من العسكريين المستفيدين من المرسوم 69 لعام 2019 والذين يحق لهم الدخول إلى الدورة الصيفية بغض النظر عن عدد المواد التي يحملونها.

والسؤال أيضاً: لماذا لا تنشر أغلب الكليات سلالم التصحيح لطلابها، إذ من حق الطالب معرفة أين أخطأ وأين أصاب وهذا من أبسط الأشياء للحصول عليها!في السياق يتزامن ذلك مع مطالبات طلابية بضرورة إلغاء السنة التحضيرية للكليات الطبية، على اعتبار أن جودة المنتج في الشهادة الثانوية كان له أثر جيد من خلال ضبط العملية الامتحانية، وخاصة أنه تم طرح الموضوع في جلسة لمجلس الوزراء منذ أيام.

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...