عودة أكثر من 950 مهجراً خلال يوم واحد

19-08-2019

عودة أكثر من 950 مهجراً خلال يوم واحد

عاد أكثر من 950 مهجراً سورياً إلى الوطن، من لبنان والأردن، خلال يوم واحد، بينما كشفت ألمانيا أنها تعتزم سحب صفة «اللجوء» من المهجرين السوريين الذين يزورون بلادهم وترحيلهم إلى خارج ألمانيا.

وذكر مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في بيان له أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أنه «خلال الـ24 ساعة الماضية، عاد إجمالي 959 شخصاً إلى الجمهورية العربية السورية»، موضحاً أن «312 شخصاً، بينهم 94 امرأة و159 طفلاً عادوا من لبنان، عبر معابر جديدة يابوس، وتل كلخ، إضافة إلى 647 شخصاً بينهم 194 امرأة و330 طفلاً، عادوا من الأردن عبر معبر نصيب».

على خط مواز، قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في تصريح نشرته صحيفة «بيلد آم زونتاغ» الألمانية: «من يزور بلده بانتظام بعد هروبه منه لا يمكن أن يدعي أنه تعرض للاضطهاد وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من صفة اللجوء»، وذلك بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».


واقترح الوزير الألماني ترحيل طالبي «اللجوء» السوريين إذا تبين أنهم عادوا إلى بلادهم في زيارات خاصة منتظمة بعد فرارهم منها.

وأكد السياسي الألماني المحافظ، أنه إذا كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على علم بسفر طالب اللجوء إلى البلد الأصلي، فستدرس السلطات على الفور إلغاء وضعه كلاجئ، وإطلاق إجراءات سحب اللجوء منه.

وأضاف: إن السلطات الألمانية تراقب الوضع في سورية عن كثب، مبيناً أن بلاده ستعيد طالبي «اللجوء» إلى بلادهم إذا سمح الوضع بذلك، حيث إن حوالي 780 ألف سوري فروا إلى ألمانيا في السنوات الأخيرة نتيجة الحرب على سورية.


وعادة ما تقوم الشرطة الاتحادية في المطارات بمراقبة مثل هذه الحالات وتبلغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بأسماء اللاجئين المشتبه في زيارتهم أوطانهم التي هربوا منها نتيجة للاضطهاد.وحسب البينات الفيدرالية، قامت الحكومة الألمانية بترحيل 62195 لاجئاً منهم 39806 من أصل سوري.

وبعد تمكن الجيش العربي السوري من تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار إليها، يعمد الكثير من المهجرين السوريين في البلدان الغربية إلى القيام بزيارات إلى سورية على فترات متقطعة مع المحافظة على إقامتهم في تلك الدول بهدف الحصول على إقامة دائمة فيها أو الحصول على جنسيتها.

واللافت أن إعلان وزير الداخلية الألماني يأتي في وقت تبذل دول غربية مساعي حثيثة لإعاقة عودة هؤلاء المهجرين، من أجل الضغط سياسياً على الحكومة السورية انطلاقاً من هذا الملف، على حين تقوم دمشق بالتعاون مع روسيا بجهود حثيثة لإعادتهم بعد أن تم تطهير أغلب المناطق السورية من الإرهاب.

على صعيد متصل، لا تزال توابع واقعة إغلاق أحد المطاعم السورية في الإسكندرية إثر شجار إحدى السيدات المصريات مع صاحب المطعم مستمرة، بحسب ما ذكر موقع «رأي اليوم» الإلكتروني الأردني.

ووفق الموقع، فإن الأمر لم ينته بإغلاق المطعم إثر حملات تحريضية ولم تكتف بصاحب المطعم، بل نالت من السوريين المقيمين في مصر، وتطورت الأمور بشكل مؤسف إلى حد انتشار دعوات تطالب بترحيل السوريين!

في المقابل أبدى عدد كبير من المصريين استياءهم مما حدث بين الأشقاء، مبدين تعاطفهم مع سورية والسوريين سواء بسواء.وعلق الأديب المصري رفقي بدوي على الحادثة وقال: «أقدم اعتذاري للشعب السوري الحر الرائع في كل شيء، حتى في كفاحه من أجل لقمة العيش بكرامة، الشعب الذي يفتح قلبه وعقله وبيته لشقيقه العربي».

وأضاف: «كم أشعر بالخزي والعار من غيرة وحقد بعض المصريين من نجاح السوريين بمصر فيصنعون لهم المكائد لينهشوهم ككلاب مسعورة، اعتذاري ليس لمن أغلق محله فقط بل للشعب السوري كله»، وأردف: «فمن كاد له ليس منا».رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق، الكاتب الصحفي عبد العظيم حماد ذكر بالسوري العظيم بدر الجمالي الذي كان صاحب إمدادات الطعام من الشام، التي أنقذت المصريين من الفناء أيام الشدة المستنصرية.

بدوره الكاتب الصحفي جمال الجمال سخر من الحملات التي تدعو لطرد السوريين من مصر، وأضاف: «فقط ردوا إليهم ما لهم: مآثر العز بن عبد السلام، فايزة أحمد، دار الهلال وكتابات جورجي زيدان، سعاد حسني ونجاة، هنا القاهرة من دمشق روح جول جمال في مياه البرلس… رفقة الحب والدم ومعنى الوفاء».

 

 


الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...