من القلمون إلى إدلب.

25-08-2019

من القلمون إلى إدلب.

قبل عامين من اليوم أنهى بواسل الجيش العربي السوري كتابة السطر الأخير في سيناريو هزيمة الإرهاب في القلمون الغربي بعد النجاحات العسكرية التي حققها الجيش بالتعاون مع المقاومة الوطنية اللبنانية والقوات الرديفة ضد تنظيمي «جبهة النصرة» وداعش الإرهابيين، وتنفست منطقة القلمون الغربي نسائم الانتصار بدحر آخر مجاميع الإرهابيين وإخراجهم من جرود عرسال وفليطة على الحدود بين سورية ولبنان.

وبحسب تقرير بثته وكالة الأنباء «سانا» فإن عملية تطهير الجرود من التنظيمات التكفيرية الإرهابية جاءت على مراحل حيث نفذ الجيش العربي السوري عام 2015 بالتعاون مع المقاومة اللبنانية عملية واسعة وضعت الإرهابيين بين فكي كماشة وحاصرتهم في جرود عرسال ورأس بعلبك والقاع ما أدى إلى إبعاد الإرهابيين عن المناطق السكنية على جانبي الحدود ولاسيما أن منطقة الجرود كانت المنطلق الأساس لسيارات الإرهابيين المفخخة وعمليات الخطف التي طالت مدنيين وعسكريين لبنانيين.

المرحلة التالية لتحرير القلمون الغربي انطلقت في الـ21 من تموز 2017 من محورين وباتجاهات متعددة الأول من بلدة فليطة على الحدود مع لبنان باتجاه مواقع «النصرة» وداعش في جرود القلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرود عرسال باتجاه منطقة انتشار وتحصينات الإرهابيين إلى الشمال والشرق من الجرود، وفي هذه المرحلة تم تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة وإحكام السيطرة على مرتفعات حاكمة وإستراتيجية منها تلة البركان في فليطة وسهل الرهوة في عرسال.

وبعد أسبوع من انطلاق العمليات العسكرية ضد الإرهابيين سيطرت وحدات الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية على مرتفع ضليل الفاخورية ووادي الحمام وأطراف مرتفع ضهور الخشنة وسرج القواميع وسهل مار طيسة وخربة مار طيسة وسهل الفاخورية غرب جرود بلدة البريج وقرنة تم المال في المحور الجنوبي، وتمت استعادة عدد من المعابر الحدودية غير الشرعية التي كان يستخدمها إرهابيو داعش في انتقالهم بين سورية ولبنان وهي سن فيخا وميرا ورأس الشاحوط والزمراني وأبو حديج.

الخبرة القتالية التي اكتسبها رجال الجيش في قتالهم التنظيمات الإرهابية على مدار سنوات انعكست على مستوى التكتيك العسكري، فطوروها وأضافوا عليها بما يتناسب وطبيعة المنطقة الجبلية الجرداء التي تتميز بكثرة الكهوف والمغاور ومجاري السيول والارتفاعات الكبيرة نسبياً، كما سرعت العقيدة القتالية والإرادة الوطنية التي يتسلح بها الجيش والمقاومة في تحقيق النصر واستسلام من تبقى من التنظيمات الإرهابية.

وفي الـ28 من آب من العام 2017 نقل المئات من إرهابيي تنظيم داعش مع عائلاتهم من منطقة جرود قارة بالقلمون الغربي بريف دمشق باتجاه البوكمال في ريف دير الزور الشرقي حيث كانوا على موعد مع الهزيمة بعد أسابيع قليلة على أيدي بواسل الجيش.

تحرير الجيش منطقة القلمون الغربي من الإرهاب قض مضاجع التنظيمات الإرهابية في القلمون الشرقي والغوطة الشرقية وحرمها من مصدر رئيس للتزود بالإرهابيين وسرع من الانتصار عليها في الغوطة الشرقية أعتى بؤرة للإرهاب في محيط دمشق والتي تم إعلانها في الـ14 من نيسان 2018 خالية من الإرهاب بكامل بلداتها وقراها وصولاً إلى تساقط تلك التنظيمات في بلدات القلمون الشرقي وآخرها بلدة الضمير في الـ 19 من الشهر ذاته واستسلام الإرهابيين وإخراجهم منها إلى الشمال السوري.

واليوم ونحن نعيش ذكرى الانتصار في القلمون الغربي ومع عودة الأمن والاستقرار إلى معظم المناطق على امتداد مساحة الجغرافيا السورية تتوالى إنجازات الجيش العربي السوري حيث طهر كامل ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون ومحيطها بريف إدلب الجنوبي، ويتابع بواسل الجيش ما عاهدوا اللـه والوطن عليه وهو تحرير كل شبر من الأرض السورية من رجس الإرهاب وداعميه.

 

 


الوطن - وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...