وزير الإتصالات تحت قبة مجلس الشعب

29-09-2019

وزير الإتصالات تحت قبة مجلس الشعب

عرض د.إ ياد الخطيب وزير الإتصالات والتقانة تحت قبة مجلس الشعب اليوم إنجازات وزارته لهذا العام دون التطرق للنواقص والسلبيات، فأعطى بذلك الفرصة للنواب بالحديث عنها.. والواقع أن هذه مشكلة وزاراتنا على مر السنين، إذ أن مدراء المؤسسات يتحدثون عن إنجازاتهم بالتقسيط في الإعلام ليأتي الوزراء من بعدهم ويعيدون إخبارنا بالإنجازات مجتمعة دون أن يصيبونا بالدهشة، ولو كنت مكانهم لتحدثت فقط عن الأخطاء والعثرات وفوَّت فرحة بعض النواب بالهجوم عللى عمل الوزارة.. مع ذلك كان كلام الخطيب متوازنا بلا مبالغات، وقد وُجِّهت له أسئلة حول هوية مشغل الخليوي الثالث، ومشكلة تطبيق الواتس أب، وعدم تناسب أسعار خدمات النت مع الرواتب والأجور، واحتساب ثواني الإتصال وإعادة الإتصال لصالح الشركات، والكثير مما تجدونه على صفحة المجلس، وكان لي المداخلة التالية:
السيد الوزير عبر مقام الرئاسة
عاما بعد عام تتحول وزارة الإتصالات والشركات المتعاقدة معها إلى جابٍ لأموال الناس أكثر منها مؤسسة عامة لخدمة المعرفة والتواصل فيما بينهم، وهذا لايساعد على تسريع تعافي المجتمع الذي أنهكته الحرب.. نأمل منكم تقديم خدمات مجانية أو تفضيلية للطلاب والجنود لتأمين حصولهم على معرفة مجانية تزيد من خبراتهم وتوسيع مداركهم، لأن الإستثمار في الأفراد الفاعلين سمة الحكومات الذكية، فالمعرفة قوة والوعي حصانة وماتزرعونه في عقول الناس اليوم سوف يثمر في خزائنكم بالغد..
أخيرا..مازلنا نسمع ونقرأ قصص فساد كبيرة متعلقة بشركتي الخليوي المتعاقدتين مع وزارتكم، ونأمل قطع الشك باليقين وتبيان واقع الحال، لأن صمتكم يؤكد إشاعاتهم..
وزير التقانة والإتصالات أجاب بالقول أن المشغل الخليوي الثالث سيكون وطنيا، يعني سوري، حسب فهمنا لكلمة وطني، وقال أنهم يعملون على حل مشكلة الواتس أب (التي يظن الناس أنهم سببها حتى يتم حلها)، وأضاف أنهم خصصوا هذا العام مئة مليون ليرة لدعم اشتراكات الجرحى، وختم بأنه لانية لزيادة أسعار المؤسسة، وإنما يعملون على مشروع الإستخدام العادل للإنترنت، وسيتم عرضه على مجلس الشعب قبل إقراره.. أما بخصوص شركتي الخليوي فإن الجهات المختصة تقوم بتدقيق الملفات وسيعلنون قريبا عما يسفر عنه التدقيق .. وقد أنهيت الحديث بطلبي من الحكومة عبر وزير الدولة لمجلس الشعب عبدالله عبدالله بأن تبادر إلى نفي أو تأكيد كل مايرشح من أخبار وإشاعات حول فساد المؤسسات والمسؤولين، لأن من حق الشعب أن يعرف الحقيقة من حكومته قبل أعدائه..

 

نبيل صالح

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...