الجيش ينتشر في تل تمر ومحيط الطريق «M4» بين الحسكة وحلب بدءاً من الأربعاء

18-11-2019

الجيش ينتشر في تل تمر ومحيط الطريق «M4» بين الحسكة وحلب بدءاً من الأربعاء

مع إصرار الجيش العربي السوري على الانتشار في جميع مناطق شمال شرق سورية، رضخ الاحتلال التركي واتفق مع روسيا على وقف العمليات العسكرية في بلدة تل تمر وسحب مرتزقته منها وانتشار الجيش فيها وفي محيط الطريق الدولي «m4» الواصل بين محافظتي الحسكة وحلب.

وأكد قيادي بارز في «قوات سورية الديمقراطية– قسد»، أن كلاً من الأخيرة وروسيا وتركيا اتفقوا على وقف العمليات العسكرية في منطقة تل تمر قرب الحسكة شمال شرق سورية، حسب مواقع الكترونية ووكالات معارضة.

وذكر القيادي الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الاتفاق يقضي بوقف العمليات العسكرية في تل تمر وانتشار الجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية فيها وانسحاب كل من «قسد» وقوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بمسافة 3 كيلو مترات عن الطريق الدولي «m4» الواصل بين محافظتي الحسكة وحلب عند تل تمر على أن تستلمه القوات الروسية وقوات الجيش العربي السوري.

وذكر القيادي، أن «قسد» ستنسحب من المناطق الواقعة بين تل تمر وقرية سودة في حين تنسحب مرتزقة اردوغان من القرى المحيطة في تل تمر باتجاه رأس العين، لافتاً إلى أن الاتفاق سيطبق الأربعاء القادم.

بدوره نقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عمن سماها «مصادر موثوقة» أن الاشتباكات «شبه متوقفة» حالياً في تل تمر، مضيفة: الاتفاق ينص على انسحاب الميليشيات التابعة للنظام التركي من بعض القرى حتى الحد الأخير لرأس العين، وكذلك الانسحاب من الطريق الدولي «M4»، وانتشار قوات الجيش السوري في تلك المناطق.

وأكدت المصادر، أن هناك اتفاقات جديدة جرى التوصل إليها، لكن سيتم إعلانها والكشف عنها لاحقاً.

في مقابل ذلك، وفي محاولة للتغطية على إذعانها، نفى المتحدث باسم ميليشيا «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي الرائد الفار يوسف حمود، صحة الاتفاق، قائلاً: «حتى الآن لا يوجد شيء حقيقي لما يشاع عن اتفاقيات»، وفق مواقع إلكترونية.

وفي وقت لاحق من يوم أمس، ووفق «المرصد»، استمر الهدوء الحذر على محاور التماس في ريف بلدة تل تمر، بين الجيش و«قسد» من طرف والاحتلال التركي ومرتزقته من طرف آخر، وسط ترقب لتنفيذ الاتفاق، حسبما ذكر «المرصد» المعارض.

في الغضون، اتجهت دورية عسكرية روسية إلى مدينة الدرباسية قادمة من عامودا، وتوجهت إلى الشريط الحدودي مع تركيا في قريتي عراض وشيريك، حيث دخلت الأراضي التركية والتقت هناك جنوداً أتراكاً، لتعود الدورية إلى الأراضي السورية وتجوب قرى تربة وتعلك كوركند وبركة حرب الواقعة جنوب غرب الدرباسية، وسط تحليق لطائرة روسية في سماء المنطقة أثناء مسير الدورية.

كذلك، توجهت 12 آلية عسكرية تابعة للقوات الروسية من منطقة منبج شمال شرق حلب، إلى ريف مدينة عين العرب.

في أثناء ذلك، تحدثت مصادر محلية من مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي عن دخول أرتال عسكرية كبيرة مدججة بالأسلحة، منها روسية وأخرى أميركية للمدينة، في ظل وجود قوات الجيش و«قسد».

وذكرت المصادر، أن قافلة من الشاحنات تابعة لقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، قادمة من إقليم كردستان العراق، دخلت القامشلي محملة بمواد لوجستية، لافتة إلى أن أغلب الشاحنات تحمل كتلاً إسمنتية تستخدم عادة في القواعد العسكرية، مشيرة إلى أن شاحنات أخرى تجر صهاريج.

وفي السياق ذاته، وصلت تعزيزات عسكرية ولوجستية برتل عسكري للقوات الروسية إلى مدينة القامشلي، وكانت وجهتها إلى مطار المدينة.وقبلها بساعات، توجهت قافلة للشرطة العسكرية الروسية على الطريق الدولي «M4» في منطقة تل تمر، نحو مدينة القامشلي، وذلك ضمن الدورية السابعة المشتركة بين العسكريين الروس والأتراك في سورية.

من ثانية، اعتقلت قوات «الأسايش» التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية»، شباناً غرب مدينة الرقة لسوقهم إلى التجنيد الإجباري، وقال شهود عيان ومصادر في «الأسايش» ممن شاركت في عملية الاعتقال حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «الأسايش» اعتقلت سبعة شبان خلال عبورهم حاجز سد مدينة الطبقة حيث نقلتهم إلى مراكز التدريب عند قرية الكرين لسوقهم لاحقاً إلى التجنيد الإجباري في صفوف «قسد».

وتعتقل «قسد» والأجهزة الأمنية التابعة لـما يسمى «الإدارة الذاتية» أشخاصاً بشكل مستمر من شمال شرق سورية لسوقهم إلى التجنيد الإجباري ضمن ما تسميه «واجب الدفاع الذاتي» أو بتهم وذرائع مختلفة.

 



وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...