التحرّية الخاصة الوحيدة في العالم العربي سئمت قضايا الخيانات الزوجية

09-04-2007

التحرّية الخاصة الوحيدة في العالم العربي سئمت قضايا الخيانات الزوجية

تطمح التحرية الخاصة الوحيدة في العالم العربي الى نقلة نوعية تجعلها عميلة سرية تتولى قضايا متعلقة بالارهاب، بعدما ملّت قضايا الخيانات الزوجية والنصب التي تولتها حتى الآن. وقالت مريم تازي - مرزاق وهي تبتسم «أمر رائع ان اكون التحرية الخاصة الوحيدة في المغرب والعالم العربي، لكنني أود اليوم الانضمام الى الاجهزة الامنية في بلادي لمكافحة الارهاب».

وتهوى هذه المغربية التي تحمل الجنسية الفرنسية والبالغة من العمر اربعين عاما ولها ثلاثة ابناء، المجازفة، ولطالما اعتبرت الفضول ميزة اساسية. وبعدما حصلت على شهادة البكالوريا، رفضت دراسة الطب مثلما كان ينصحها والدها وهو طبيب عيون، وغادرت الدار البيضاء للانخراط في الجيش الفرنسي. وبعد خدمة استمرت 18 شهرا في غرب فرنسا، التحقت بمعهد اعداد عناصر التفتيش في مونبلييه (جنوب) وتخرجت منه بعد اربع سنوات بشهادة «تحرية خاصة».

وتروي «كنت من هواة شرلوك هولمز. وكنت أود الانتساب الى الشرطة لكنها لم تكن في نهاية الثمانينات تقبل عناصر يحملون جنسيتين، اذ ان والدتي من بروتاني (فرنسا) ووالدي مغربي، فاخترت ان اكون تحرية خاصة».

بدأت مريم العمل في وزارة الدفاع الفرنسية التي وفرت لها تغطية بتعيينها في مكتب الحجز في وكالة السفر التابعة لها.

وكانت مكلفة التحقق مما اذا كانت الرحلات التي يقوم بها الموظفون في الوزارة تتناسب مع رواتبهم. وتقول بهذا الصدد «اكتشفت أموراً مثيرة للاهتمام»، من دون كشف المزيد.

وتضيف بتكتم شديد «تم توظيفي في وزارة اخرى بعد فوزي على ثلاثة منافسين في مسابقة، لكن لا يمكنني تحديد الوزارة. عملت فيها عشر سنوات وكان منصبي الرسمي سكرتيرة المدير».

وفي باريس التقت زوجها الذي كان يعمل في أمن مطار رواسي ولم تجرؤ طوال ستة اشهر على الافصاح له عن وظيفتها الحقيقية خشية ان يتخلى عنها عندما يكتشف انها تحرية خاصة مثلما فعل صديق لها في الماضي.

وفي 2002 قررت العودة الى المغرب. وتروي «كان والدي مريضا وكنت معجبة بجلالة الملك (محمد السادس) فقدمت شهاداتي وبعد تحقيق استمر ستة اشهر منحتني وزارة الداخلية رخصة التحرية الخاصة الوحيدة المعطاة الى امرأة في المغرب».

وبعد سنة فتحت مكتبا في الدار البيضاء. وتقول «لم اكن اتسلم في بادئ الامر سوى قضايا الخيانات الزوجية، حيث كانت النساء يأتين الي لشكهن في خيانة ازواجهن، لكنني كنت استقبل العديد من الرجال ايضا. جنبت العديد من الازواج الطلاق اذ كنت اثبت لهم ان شكوكهم غير صحيحة».

ومع مرور الوقت حصلت على عقود مع شركات دولية تعرضت لعمليات نصب واحتيال متعددة من اختلاس اموال وشيكات بلا رصيد وغيرها.

وتوضح «نحن النساء نتفوق على الرجال بحدسنا وصبرنا، كما اننا نحسن التنقيب بالاستناد الى منطقنا». لكنها تطمح اليوم الى مواجهة تحد جديد، وتقول «انني على استعداد لوضع الحجاب من أجل اختراق المنظمات الارهابية، والتنكر من أجل التسلل الى داخل شبكات تهريب المخدرات او مطاردة الفساد الذي ينخر بلادي».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...