«مسد» يؤكد رغبته ببدء «مفاوضات» جديدة مع الحكومة السورية

19-01-2020

«مسد» يؤكد رغبته ببدء «مفاوضات» جديدة مع الحكومة السورية

أعلن الرئيس المشترك لـما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، رياض درار رغبة المجلس ببدء مفاوضات جديدة مع الحكومة السورية.

ونقلت شبكة «روداو» الإخبارية الكردية عن درار قوله: «نحن باتجاه مسار تفاوضي» مع الحكومة.

وبعد أن زعم درار، أن هذا المسار الذي بدأ منذ منتصف عام 2018 توقف «بسبب تعالي» الحكومة السورية و«ترفعها»، قال: «نريد أن تكون الآن هناك حالة تفاوضية جديدة متقدمة وأكثر إنجازاً».

وجرت منتصف عام 2018 محادثات في دمشق بين ممثلين عن الحكومة ووفد من «مسد» بشأن تطبيع الأوضاع في منطقة شرق الفرات وعودة سيطرة الحكومة إلى تلك المنطقة التي تسيطر على جزء كبير منها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لـ«مسد»، إلا أن الأخير أفشل المحادثات بسبب رضوخه لإملاءات وتعليمات الاحتلال الأميركي.

وبعد العدوان التركي الذي بدأ في تشرين الأول الماضي على منطقة شرق الفرات وتخلي الاحتلال الأميركي عن «قسد»، سارعت الأخيرة إلى اللجوء للدولة السورية التي مدت لها يد النجدة أكثر من مرة ودخلت قوات الجيش العربي السوري إلى العديد من مناطق شمال شرق سورية لصد العدوان التركي، وراح «مسد» يطلق التصريحات برغبته باستئناف المفاوضات مع دمشق.

وأشار درار إلى ازدراء المسؤولين الأوروبيين للقيادات الكردية في السابق، وقال: «بعد العدوان التركي على مناطقنا في رأس العين وتل أبيض كانت هناك دعوات كثيرة من الأوروبيين الذين كانوا لا يستقبلوننا إلا في الفنادق أو في المقاهي، أما الآن فنحن نذهب إلى وزارات الخارجية ونلتقي وزراءها ونتفاوض حول الكثير من مشاريع الحل وخاصة ما يخص الأسرى الدواعش الموجودين لدينا وطبيعة حل إشكالات عوائل الدواعش».

ووصف درار الموقف العربي بأنه «موقف متميز إلى جانبنا» بمواجهة العدوان التركي، ولفت في هذا السياق إلى دعوتهم إلى القاهرة ولقائهم وزير الخارجية المصري سامح شكري.

وبالتزامن مع الذكرى الثانية لهجمات جيش الاحتلال التركي على عفرين، التي بدأت في 20 كانون الثاني 2018، نظّم «مسد»، حسب وكالة «هاوار» الكردية، ندوة حوارية تحت شعار «عفرين بوابة الحل والسلام في سورية»، وذلك في مدينة القامشلي.

وأدان درار في كلمة له هجمات النظام التركي على مناطق شمال وشرق سورية، واحتلاله عدّة مدن هناك، زاعماً أن ذلك تم «بموجب اتفاقات دولية وعلى رأسها اتفاقية أستانا».

وفيما يمكن اعتباره دفاعاً عن الاحتلال الأميركي، ادعى درار أن للاتفاق الثلاثي في أستانا عدّة نقاط أهمها إخراج أميركا من المنطقة، بالإضافة إلى السيطرة على السجون التي يوجد ضمنها مرتزقة داعش لأخذهم وابتزاز المجتمع الدولي بهم.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...