ابتكار كبسولات نانوية تخترق نواة الخلايا الحية

21-02-2020

ابتكار كبسولات نانوية تخترق نواة الخلايا الحية

اختبر علماء البيولوجيا بنجاح منظومة نقل المواد اللازمة إلى نواة الخلايا الحية. ويخطط العلماء لاستخدام هذه المنظومة لإيصال الدواء إلى المكان المطلوب.

وتفيد مجلة PNAS، بأن نواة الخلية تحمي الحمض النووي بداخلها من العمليات الكيميائية الجارية في سيتوبلازما. مع العلم أنه ليس بإمكان كل مادة الوصول إلى معقل معلوماتنا الوراثية.

وتجدر الإشارة إلى أن لغشاء النواة منظومة لتنظيم الدخول والخروج، يطلق عليها مسامات النواة. ولكن هذه ليست ثقوب بالمعنى الحرفي للكلمة.

وهذه المسامات هي مجموعة جزيئات بروتينية تنقل المواد اللازمة من وإلى النواة. وللدخول إلى النواة يجب أن تكون للجزيئة أو الجسيم علامة كيميائية خاصة. لأنه من دونها لا يسمح لها بالدخول إلى النواة.

وقد تعلمت بعض الفيروسات خلال عملية التطور التحايل على هذه المنظومة، وقد استخدم العلماء الطريقة ذاتها وابتكروا كبسولات نانوية يمكنها الدخول إلى نواة الخلايا الحية. هذه الكبسولات تخزن بداخلها المادة العلاجية المطلوبة تطلقها حال دخولها إلى النواة. يتكون غلاف الكبسولة من بوليمير حيوي عليه علامة كيميائية تسمح لها بالدخول إلى نواة الخلية.

وتقول كورنيلا باليفان من جامعة بازل السويسرية، "مقاس هذه الكبسولة حوالي 64 نانومتر عليها غطاء بوليمير يحاكي الغشاء الطبيعي". وهذا الغشاء أكثر ثباتا من الأغشية الدهنية التي تحيط بالحويصلات الصغيرة.

وقد اختبر الباحثون هذه الكبسولات على خلايا HeLa المزروعة، (خلايا سرطانية بشرية) عام 1951 أخذت من أحد المرضى. هذه الخلايا تتكاثر بلا حدود. لذلك تستخدم على مدى هذه السنوات الطوال في دراسات مختلفة تتطلب خلايا بشرية.

وقد أظهرت الاختبارات أن المادة الموجودة داخل هذه الكبسولات بدأت تخرج مع دخول الكبسولة إلى نواة الخلية. كما اختبر الباحثون كبسولات من دون علامة كيميائية، ولكنها لم تتمكن من الدخول إلى نواة الخلية. وهذا يعني أن منظومة الحماية تعمل كما توقع الباحثون.

 



فيستي. رو

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...