كورونا والتطرف الديني

26-03-2020

كورونا والتطرف الديني

هناك سلسلة أحداث عربية لو ربطها المرء معا، فسوف تكون مؤشرا سيئا على سيناريوهات فوضى ما لا يمكن استبعادها.
ولنبدأ بحدث الخليل في فلسطين، حيث أصرت جماعة (حزب التحرير) الدينية المتطرفة على تحدي قرارات الحكومة وتنظيم صلاة الجماعة في المساجد. وقد أدى ذلك لاعتقال 20 خطيب مسجد.
الحدث الثاني مغربي، حيث خرجت تظاهرات ليلية دينية في عدة مدن متحدية قرارات السلطات بمنع التجمعات.
الحدث الثالث هو التظاهرات الليلية في الإسكندرية في مصر، التي وصفت سخرية بأنها (مظاهرات ضد الكورونا). ولا يمكن استبعاد أنها موحى بها من قبل الإخوان المسلمين الذين ربما حاولوا استغلال الأوضاع الطارئة لإثارة الاضطراب في وجه النظام.
الحدث الرابع في العراق قبل أسبوع. وفيه تحدى رجل الدين- السياسي مقتدى الصدر قرار حظر التجمعات وأقام صلاة جماعة كبيرة.
أما الحدث الأخير فليس حدثا دينيا، بل حدث اجتماعي. فقد قررت الحكومة الأردنية إيصال الخبز إلى الناس بالشاحنات بدل أن يخرجوا هم لشرائه. لكن التدافعات على الخبز، والتجمع حول الشاحنات ضرب أساس هذه الفكرة: أي منع التجمع.

هذه السلسلة تبين أن النظام الاجتماعي في العالم العربي مهدد من جانبين:
أولا: القوى الدينية المتطرفة.
ثانيا: الفقر والحاجة والخوف من نقص المواد الغذائية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...