سيف الإسلام يلتقي مسؤولاً إسرائيلياً

17-05-2006

سيف الإسلام يلتقي مسؤولاً إسرائيلياً

في وقت تستعد ليبيا لزيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، بعد قرار الإدارة الاميركية إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا، كشفت إسرائيل امس، عن لقاء نجل العقيد معمر القذافي، سيف الإسلام، مسؤولا رفيعا في وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرا.
وأكد مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن مدير عام الوزارة رون بروس اور، التقى مؤخرا سيف الاسلام، من دون ان يحدد موعد اللقاء أو مكانه. وقال المتحدث باسم الوزارة ليئور بن دور <نحن لا نؤكد ولا ننفي هذا النبأ>، مشيرا الى ان <أنباء تحدثت عن لقاء بين بروس اور ومجموعة من الليبيين قبل عامين>.
وأضاف بن دور <علينا ألا ننسى أن رؤية الرئيس الليبي معمر القذافي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال ما يسمى بدولة إسراطين (إسرائيل وفلسطين)، لا تتناسب مع الرؤية الإسرائيلية كون ليبيا ترى إقامة دولة ثنائية القومية بين نهر الاردن والبحر المتوسط>.
واعتبر المتحدث الإسرائيلي إنه <عندما تقرر ليبيا تجديد الاتصالات مع إسرائيل فإنها تعرف كيف ستصل إلينا>، مضيفا ان <ليبيا تعرف أننا نريد إنشاء علاقات مع جميع الدول العربية والإسلامية>.
وكان أمين شؤون الإعلام في وزارة الخارجية حسونة الشاوش، رحب بزيارة مرتقبة لرايس، وبعودة الشركات الأميركية النفطية في ليبيا <مثلها مثل الشركات العالمية الأخرى>. وقال إن هذه الشركات تمكنت من العودة وفق ترتيبات تم الوصول إليها ومعالجتها لما فيه المصلحة الاقتصادية لليبيا ومصالح هذه الشركات>.

من جهة أخرى رحبت الجامعة العربية بإعادة العلاقات الديبلوماسية الكاملة بين ليبيا والولايات المتحدة وشطب ليبيا من لائحة الارهاب وقال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية السفير أحمد بن حلي، أمس، إن الجامعة «تعتبر هذا التطور ايجابيا بين ليبيا والولايات المتحدة»، مشيرا إلى أن الجامعة تؤكد أن الحوار وانتهاج الأسلوب الدبلوماسي للتوصل إلى حل المشكلات «الاسلوب الامثل والسبيل الصحيح للتفاهم بين الدول ومعالجة الخلافات في ما بينها».
واشار إلى تطلع الجامعة لان يسود هذا النهج في التعامل بين الولايات المتحدة وبقية الدول العربية ومنها سورية، خدمة للمصالح المشتركة بين الجانبين.
وقال بن حلي، إن «ليبيا تعرضت لحصار ظالم أدى الى معاناة كبيرة للشعب الليبي، ومن العدل والإنصاف أن تحصل على تعويضات مناسبة وعادلة عما أصابها من أضرار جراء هذا الحصار».
من جانبه، اعلن رئيس مكتب الأمين العام السفير هشام يوسف، إن الجامعة «تأمل في أن تؤدي هذه الخطوة إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين»، مشيرا إلى أن هذه التطور «يؤكد أن الحوار هو السبيل لتجاوز أي صعوبات في العلاقات ووضعها على المسار الصحيح».
وأكد حرص الدول العربية على تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة «في شكل ايجابي بحيث تقوم على الاحترام المتبادل وتحقيق مصالح الجانبين», وأضاف إن «هذا التطور في العلاقات مع ليبيا وتوقيع اتفاق السلام في شأن دارفور في أبوجا، يؤكد أن الدول العربية على استعداد لاتخاذ خطوات إيجابية عندما تكون هناك نظرة متوازنة نحو تحقيق المصالح المشتركة».
وقال إن الجامعة «ترى أنه حان الوقت لاقامة حوار مع سورية كأسلوب للتفاهم وإيجاد السبيل لتسوية المسائل التي تعوق تحسين العلاقات بينهما».


 

المصدر:وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...