75 صحافياً أجنبياً لتغطية الانتخابات في سورية

22-04-2007

75 صحافياً أجنبياً لتغطية الانتخابات في سورية

قدرت وزارة الداخلية عدد الناخبين بنحو 12 مليوناً من اصل 19 مليون سوري. وحصل 7.62 مليون مقترع على بطاقات انتخابات جديدة، تؤهلهم للمشاركة في الاقتراع. ويتوقع ان يكون بين المقترعين اليوم، كبار المسؤولين في مقدمهم الرئيس بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري.

وعلم ان نحو 75 صحافياً اجنبياً جاؤوا الى دمشق، لتغطية الانتخابات بينهم 11 صحافياً سيرافقون الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارته الثلثاء المقبل، حيث من المقرر اعلان نتائج. ومنذ «الحركة التصحيحية» في 1970، يتم اختيار أعضاء البرلمان استنادا لى تصنيفين. الاول، مهني بحيث يحصل ممثلو العمال والفلاحين على ما يزيد عن 50 في المئة من المقاعد وترك المقاعد الاخرى لـ «لباقي فئات الشعب». والثاني، سياسي بحيث يحصل ممثلو «الجبهة الوطنية التقدمية» (ائتلاف سياسي تأسس العام 1972 ويضم حالياً عشرة احزاب بقيادة «البعث») على ثلثي المقاعد مع ضمان ان ينال «البعث» الحاكم منذ 1963 غالبية في البرلمان. ويتنافس مرشحون غير حزبيين على ثلث المقاعد.

وكان بين مرشحي «البعث»، كبار المسؤولين والوزراء، بينهم المهندس عطري ورئيس البرلمان السابق محمود الابرش ورئيس اتحاد الطلبة عمار ساعاتي ورئيس اتحاد العمال هيثم عزوز، اضافة الى فاروق ابو الشامات عضو القيادة القطرية السابق ومحمد نبيل الخطيب وزير العدل السابق. ومن المرشحين «الجبهويين» عمار بكداش نجل خالد بكداش عن جناحه في «الحزب الشيوعي» وجوزف سويد عن «الحزب القومي الاجتماعي» وحنين نمر عن «الشيوعي» جناج يوسف فيصل.

ومن اصل اكثر من سبعة آلاف مرشح، اختارت القيادة المركزية لـ «الجبهة» 132 مرشحاً عن «البعث» و36 مرشحا يمثلون الاحزاب المرخصة والمنضوية تحت لواء «الجبهة التقدمية»، ما عنى عمليا ان المرشحين غير المختارين، باتوا في حكم المنسحبين التزاما بقرارات احزابهم. وما يعني ايضا ان الـ167 مرشحاً باتوا في حكم الفائزين باعتبار ان اعضاء هذه الاحزاب التي تضم اكثر من 2.5 مليون شخص، معظمهم من «البعثيين» سيختارون القوائم «الجبهوية».

ويعتقد بأن المنافسة ستكون على مقاعد «المستقلين» الذين شكلوا قوائم متنافسة، تساعد عى حجز مقعد في الدور المقبل. وبين ابرز القوائم المتنافسة في دمشق، «الفيحاء» التي تضم رجال الاعمال محمد حمشو وسامر الدبس وبهاء الدين حسن ورجل الدين عبدالسلام راجح. وهي تنافس قائمة «الشام» التي تضم رجل الأعمال هاشم العقاد ورجل الدين محمد حبش. وهناك قائمة ثالثة باسم «الوفاء للتطوير والتحديث» تضم احسان سنقر و «القومي السوري» باصيل دحدوح.

ويعتقد بأن ملايين الليرات السورية صرفت في الحملات الانتخابية، علما ان البرلمان السابق اقر قانونا حدد سقف الانفاق الاعلاني للمرشح بأقل من 60 ألف دولار اميركي على أمل استقطاب شرائح غير رجال الاعمال. ويعتقد بأن معظم المصاريف، قدم على شكل هدايا من متبرعين ومتعاطفين، كي لا يحصل خرق قانوني.

الى ذلك، رفض وزير الاعلام السوري محسن بلال تصريحات نائب وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد ولش في شأن نزاهة الانتخابات. وقال بلال في محاضرة القيت اول من امس: «قرار سورية سيادي مطلق نابع من الشعب ومصالحه ولا يسمح لأحد بالتدخل فيه ولا يتأثر بأحد»، ردا على قول ولش ان الانتخابات تجري بـ «الطريقة المعهودة والإقبال سيكون مثيراً للشفقة».

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...