كرزاي يشن هجوماً على المدارس الدينية الباكستانية

20-05-2006

كرزاي يشن هجوماً على المدارس الدينية الباكستانية

اتهم الرئيس الأفغاني حميد كرزاي المدارس الدينية في الجارة باكستان بإثارة العنف داخل بلاده، حيث أسفر قتال عنيف وتفجير سيارة مفخخة عن مصرع أكثر من مائة شخص.

ومن بين القتلى الذين قضوا مؤخرا، ضابطة كندية وعنصر أمريكي يعمل في مكافحة المخدرات.

وأكد كرزاي أن العنف في أفغانستان مرجعه المناطق القبلية في باكستان، نقلا عن الأسوشيتد برس.

وقال كرزاي إن لديه تقارير موثوقة تفيد بأن الأئمة والمعلمين داخل المدارس الدينية في باكستان يقولون للطلبة:" اذهبوا إلى أفغانستان للجهاد، أحرقوا المدارس والمستشفيات."


ومن جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، تسنيم إسلام، إن اتهامات كرزاي "لا أساس لها من الصحة"، وأن باكستان نفت تلك الاتهامات مرارا من قبل.

وفي القتال العنيف الذي دار ليل الأربعاء وفجر الخميس، لقيت أول ضابطة كندية مصرعها، وتدعى "نيكولا جودارد"، 26 عاما.

وقال بيان صادر من الجيش الأمريكي إن الضابطة الكندية قضت في عملية قتالية قرب الحدود الباكستانية.

والخميس، فجّر انتحاري سيارة يقودها، في حافلتين تقلان أجانب في غرب أفغانستان الخميس، ما أسفر عن مصرع العنصر الأمريكي المذكور سابقا، بالإضافة إلى جرح شخصين آخرين.

ووقع الهجوم الانتحاري في مدينة "هيرات" في غرب البلاد، والتي تقع على بعد 630 كيلومترا من غرب العاصمة كابول، وفق ما أكده غلام ساروار حيدري، نائب قائد شرطة المدينة.

وكان الناطق باسم السفارة الأمريكية في كابول، كريس هاريس، قال إن القتيل الأمريكي كان يعمل بموجب عقد مع وزارة الخارجية الأمريكية لتدريب الشرطة المحلية، ضمن مشروع لمكافحة تجارة الأفيون والكوكايين المزدهرة وغير المشروعة في أفغانستان.

وفي إقليم قندهار، شنت القوات الكندية والأفغانية "عمليات قتالية مستندة إلى معلومات استخباراتية" في منطقة "بانجواي"، ما أسفر عن مصرع 18 "من متشددي طالبان"، فيما اعتقل 26 آخرين، وفق ما قالته قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في بيان.

يُشار إلى أن عشرة جنود أمريكيين كانوا قد لقوا مصرعهم في تحطم مروحية أمريكية في الخامس من الشهر الجاري في أفغانستان.

وتحطمت المروحية خلال قيامها بمهمة لتعقب عناصر تنظيم القاعدة بالقرب من "أسد أباد" بمقاطعة "كونار" الأفغانية المتاخمة لباكستان.

وكان انفجار لغم أرضي استهدف دورية للقوات الإيطالية جنوب العاصمة الأفغانية كابول، في الخامس من مايو/ أيار أدى إلى مصرع جنديين وجرح أربعة آخرين.

يُذكر أن بريطانيا تولت في بداية هذا الشهر قيادة قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان "إيساف"، والتي تقاتل المليشيات التابعة لحركة طالبان التي أزيحت من السلطة إثر الغزو الأمريكي للبلاد عام 2001.

 

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...