قمة الثماني تعد بـ 60 مليار دولار لمكافحة الايدز في افريقيا

09-06-2007

قمة الثماني تعد بـ 60 مليار دولار لمكافحة الايدز في افريقيا

تعهد قادة دول مجموعة الثماني بتقديم 60 مليار دولار لمكافحة الايدز والملاريا والدرن في افريقيا.

وكرر القادة في اليوم الاخير من قمتهم التي عقدت في المانيا تعهدهم في اجتماعهم الاخير في اسكتلندا عام 2005 بمضاعفة مساعداتهم لافريقيا بحلول نهاية العقد الحالي.

وقال مسؤولون مشاركون في القمة ان نحو نصف هذه المساعدات ستقدمها الولايات المتحدة الامريكية.

ويأتي هذا بعد ان توصل القادة الثمانية الى اتفاق يقضي بتخفيض "اساسي" في انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون بهدف السيطرة على عملية التغير المناخي.

ولم يتم الاتفاق على هدف محدد لتخفيض انبعاثات الغازات الضارة، الا ان الهدف الذي كانت تسعى اليه المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، وهو تخفيض بنسبة 50% بحلول عام 2050، تمت الاشارة اليه في القمة.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد غاب عن الساعات الاولى من اجتماعات القادة يوم الجمعة بسبب معاناته من الم في المعدة.

وتم اصدار بيان في نهاية القمة يتضمن نقاط اخرى من اهمها:

تساند القمة اتخاذ اجراءات اخرى ضد طهران اذا رفضت وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

تساند القمة القيام بخطوات اخرى تجاه السودان اذا فشلت في مساندة الجهود الدولية لانهاء الصراع القائم في دارفور.

يجب على كوريا الشمالية ان توقف اختبار الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية وان توقف كل برامجها النووية.

فشلت القمة في التوصل الى موقف واحد بشأن وضع اقليم كوسوفو.
وكان بوش اعلن الشهر الماضي ان واشنطن ستخصص 30 مليار دولار لمكافحة الايدز، وهو ما يمثل نصف المبلغ الذي تعهدت به قمة المانيا.

ويقول جيمس روبينز مراسل بي بي سي في القمة ان القادة المشاركين بها تعهدوا بان تبقى افريقيا على قمة اجندتهم في القمة القادمة التي ستعقد في اليابان في عام 2008.

غير انه على الجانب الآخر ابدى الناشطون في مجال مكافحة الفقر عدم رضاهم عن القمة.

ووصف المغني البريطاني بوب جيلدوف الذي اشتهر بقيادة حملات لجمع التبرعات لافريقيا "لم تكن هذه القمة جدية.. كانت مجرد مسرحية هزلية".

واضاف جيلدوف "انه بدلا من ان يقوم القادة باعادة التأكيد على التزامهم بالوعود التي قطعوها منذ سنتين، كان عليهم ان يقدموا شيئا بالفعل".

اما مؤسسة "اوكسفام" الخيرية البريطانية فقالت ان نحو ثلاثة مليارات فقط من المبلغ الذي وعد به تمثل مساهمة جديدة.

كما قالت مؤسسة "تيرفند" البريطانية للتنمية انه لا يوجد في البيان الختامي لقمة الثمانية ما يفيد التجارة في افريقيا، او يقدم العون لموضوعات اساسية مثل المياه والصرف الصحي.

ورغم هذه الانتقادات فان اغلب الناشطين في مجال مكافحة الفقر اقروا بانه تم احراز بعض التقدم منذ قمة مجموعة الثمانية الاخيرة في اسكتلندا.

وعلى سبيل المثال فان الغاء الديون على 18 دولة افريقية ساعدها على تقديم خدمات افضل، مثل زامبيا التي تمكنت من مد خدمات الرعاية الصحية الى مناطق ريفية.

لكن تظل مشكلة شروط التجارة بين افريقيا والدول الغنية احدى ابرز النقاط التي لم تتناولها القمة.

وقال الرئيس النيجيري المنتخب يامارو يارادوا، وهو احد ستة زعماء افارقة شاركوا في القمة، لبي بي سي انه سيسعى الى الوصول الى شروط تجارية افضل للدول الافريقية والى حل ازمة دارفور.

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...