اعتقال أكثر من 500 نصاب دولي

27-05-2006

اعتقال أكثر من 500 نصاب دولي

قالت وزارة العدل الأميركية أنه تم اعتقال أكثر من 500 شخص في أميركا الشمالية وأميركا الوسطى وأوروبا، وذلك في أكبر عملية لفرض القانون على نطاق دولي استهدفت مشروعات وهمية للاحتيال على نطاق عالمي واسع.

وجاء في بيان لوزارة العدل الأميركية صدر يوم 23 أيار/مايو أن عملية  "غلوبال كون" التي بدأت يوم 1 آذار/مارس من العام الماضي استهدفت مشاريع وهمية للتسويق الجماعي من خلال بيع خدمات وبضائع بواسطة الهاتف، وشبكة الإنترنت والبريد الجماعي.  وقد شملت العملية تنسيقا دوليا "غير مسبوق" من قبل هيئات تطبيق القوانين في كل من الولايات المتحدة، وكندا، وكوستاريكا، وهولندا، وإسبانيا، وكشفت النقاب عن خطط احتيال ومنها سحب يانصيب زائف، ومشاريع تقتضي إرسال رسوم مسبقة، ومشاريع وهمية للحصول على جوائز وأخرى للتهرب من الضرائب وعروض لمشروعات استثمارية ليس لها وجود.

وقد أظهرت التحقيقات التي أجريت في الولايات المتحدة الأميركية وحدها أن أكثر من 2.8 مليون ضحية تكبدوا خسائر وصلت قيمتها إلى أكثر من بليون دولار، نتيجة لمشاريع الاحتيال هذه. وبفضل عملية "غلوبال كون" تم اعتقال 565 شخصا بمن فيهم 310 أشخاص في إسبانبا و139 في الولايات المتحدة و96 في كندا، و11 في هولندا و9 في كوستاريكا.

وفي مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء 23 الجاري، أشاد وزير العدل الاميركي ألبيرتو غونزاليس بالتعاون الدولي الذي ظهر خلال العملية وأشار إلى أن هذ النهج للتعاون ينبغي أن يصبح نموذجا لعمليات مستقبلية.

وقال الوزير: "إن فرق العمل الفعلية التي شكلناها مع كندا وكوستاريكا وهولندا قدمت نموذجا جديدا يمكن أن يُحتذى لتقديم هؤلاء المتفننين في الاحتيال إلى العدالة."

وجاء في بيان وزارة العدل أن نجاح العملية في استهداف عمليات الاحتيال للتسويق والبيع بواسطة الهاتف اعتمد بصورة كبيرة على إنشاء شراكات طويلة الأجل مع هيئات أجنبية مسؤولة عن تنفيذ القوانين، ولفت الأنظار إلى "الدور الحاسم" الذي لعبه مسؤولون في كوستاريكا في الاعتقال الأخير للمشاركين في المشروعات الوهمية للمراهنات واليانصيب.

وكما أوضحت الوزارة، قامت عناصر تابعة للعملية في كوستاريكا باعتقالات ومداهمات وتفتيش استهدفت عمليات احتيال استخدمت خطوط اتصال على شبكة الإنترنت، وهواتف نقالة للاتصال بضحاياهم في الولايات المتحدة.  وقد جرت عمليات الاعتقال والتفتيش هذه بالتعاون مع مفتشي مصلحة البريد الأميركية والعاملين بمصلحة الهجرة والجمارك الأميركية والعاملين بمكتب المفتش العام لوزارة التجارة.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن المتصلين من كوستاريكا انتحلوا شخصيات مندوبين عن

منظمات وهمية لكن أسماءها بدت كما لو كانت حقيقية مثل هيئة أمن اليانصيب، وعرضوا جوائز تصل قيمتها إلى 4.5 ملايين دولار.

وكان يتوقع من الضحايا أن يدفعوا "رسوم تأمين" لحماية جوائزهم وقيل لبعض الضحايا الذين دفعوا الرسوم إنه سيجري الاتصال بهم وسيطلب منهم دفع رسوم جمارك أو ضرائب إضافية، كما أفادت وزارة العدل.

واستهدفت مشاريع التسويق الوهمية الدولية الأميركيين المسنين في المقام الأول، بحسب ما ذكره مكتب المباحث الجنائية الفدرالي. وفي 23 آيار/مايو، قال مساعد مدير المكتب جيمس بوروس إن عملية غلوبال كون ينبغي أن تكون بمثابة تحذير.

وقال: "إن النتائج التي تمخضت عن المبادرة الدولية التعاونية إنما تبعث برسالة خطيرة إلى المتفننين في الاحتيال ممن يعتقدون أن بمقدورهم ارتكاب عمليات احتيال عن بعد."

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...