سيكولوجية الانتحار

30-05-2006

سيكولوجية الانتحار

   الغريب أن عدداً كبيراً من المواقع الالكترونية على شبكة الانترنت تشجع على الانتحار على أنغام الموسيقى الغربية وتقدم دليلا كاملا على طرق عديدة وناجحة لقتل النفس، وتجري العملية على عدة مراحل لبلوغ مرحلة الموت الذي يكون جماعيا في غالب الأحيان، و المثير للاشمئزاز هو عرض تلك المواقع لتفاصيل واقعية لطرق التحضير للموت من خلال إبراز الوجع الذي يرافق كل طريقة، وهذا يتباين بين طريقة وأخرى.

   تنتشر تلك المواقع الالكترونية بكثافة على شبكة الانترنت على الرغم من الإجراءات القانونية التي حاولت السلطات الأوروبية والأميركية والآسيوية تطبيقها، فالعدد آخذ في التزايد والإقبال اللافت من قبل الذين يحاولون الدخول إليها بهدف الاستطلاع والمعرفة أو بهدف الانتحار؛ وغالبيتهم من اليابانيين والذين يعانون أمراضا نفسية وعقلية.

   ففي اليابان، تقوم المواقع على شبكة الانترنت بتعريف الناس الذين يحاولون الانتحار، على بعضهم بعضا، فيكون الانتحار جماعيا، وفي الأسابيع القليلة الماضية، عثر على جثث سبعة أشخاص أقدموا على الانتحار في مدينة سايتاما اليابانية، وفي نفس الوقت تم العثور على شخصين آخرين منتحرين في مدينة يوكوزوكا، وعمليتا الانتحار تمتا عن طريق استنشاق اوكسيد الكربون الأحادي داخل السيارة.

    ونشرت بعد الحادثتين معلومات؛ مفادها ان هؤلاء الاشخاص التقوا عن طريق الشبكة التي تديرها امرأة يابانية تبلغ من العمر 34 عاما ، ويتم الإعلان عن تلك المواقع من خلال جمل ومفردات؛ منها "هل تبحث عن شريك يشاطرك الانتحار؟" أو "لهؤلاء الذين تعبوا من الحياة"، واللافت هو المشاركة الكثيفة من الناس من خلال ترك الرسائل، واستوقفتني رسالة يدعو فيها صاحبها إلى "أنه من الصعب الموت بمفردك، فهل هناك من يستطيع الموت معي؟".

    إحصائيات المركز القومي للسموم بطب قصر العيني تؤكد أنه استقبل من يناير إلي ديسمبر‏2005‏ نحو‏3285‏ حالة تسمم منها‏25%‏ حالات إدمان أغلبها من الإناث بنسبة‏60%‏ والذكور‏40%.‏ و الخطير في ذلك ـ ما أكده الدكتور محمود عمرو مستشار المركزـ أن حالات محاولات الانتحار تمثل‏25%‏ من الحالات التي يستقبلها المركز‏,‏ واغلبهم من المراهقات لأسباب عاطفية أو مادية أو ضيق من العائلة أو كبت نفسي‏.

   أما حالات التسمم الدوائي فبلغت‏1221‏ حالة والكيماوي‏478‏ حالة والغذائي‏435‏ حالة وبالمبيدات الحشرية‏440‏ حالة‏.‏ أما الرسالة الأهم فهي مناشدة المركز للجهات المعنية في مصر وعلي رأسها المجلس القومي لمكافحة الإدمان لدعم المركز ماديا حتي يستطيع القيام بدوره في مكافحة الإدمان بإجراء التحاليل اللازمة لذلك والتي لا تقل عن‏150‏ جنيها للحالة الواحدة‏..‏ لكن ميزانية المركز لا تسمح بذلك‏.‏

   أما آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية فقد سجلت أن هناك حوالي 800 ألف حالة انتحار، في العالم سنوياً. وكشف الدليل الإحصائي لوزارة الداخلية لعام 1421، أن هناك 199 حادثة انتحار، نصيب الذكور منها كان 157 حالة والإناث 38 حالة. أما الأطفال فكان عدد حالاتهم ثمان، فيما سجلت 255 حالة محاولة انتحار كان عدد الذكور في هذه المحاولات 177، أما الإناث فكان عددهن 91 فيما وصل عدد الأطفال إلى 23 حالة.

   وعكس نتائج تلك الدراسات، جاءت دراسة أجراها استشاري طب نفس أطفال بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض، الدكتور جمال الطويرقي، استمرت من عام 1997 إلى 1999، تم خلالها دراسة 156 حالة محاولة انتحار في مستشفى الحرس الوطني بالرياض فقط.

   من المعروف أن يؤثر الطلاق على المنظومة الحياتية للإنسان ومجتمعه الذي يعيش فيه،ومن الممكن أن يتقبل المجتمع المطلق على أنه مزاجي أو شخص لم يحالفه الحظ، ولكنه لا يقبل المطلقة وإن قبلها فيكون ذلك بتحفظ شديد ،الأمر الذي يرسخ فكرة الفشل لدى الطرفين وبالتالي يبدأ الانطواء والدخول في مرحلة عدم مواكبة المجتمع و الحياة الجديدة ، ويبدأ في الشك أن المجتمع قد لفظه، وهنا يتجه تفكيره أو تفكيرها إلى التخلص من النفس .

   وقد ذكرت الدراسات الحديثة لأبحاث العناية الصحية في العديد من المعاهد والجامعات أن الأشخاص المطلقين يواجهون خطورة الانتحار ثلاثة أضعاف ما يواجهه المتزوجون، وتؤكد هذه الدراسات أن الطلاق يحتل الآن العامل الأول في العديد من مدن العالم الرئيسية، وهذه النسبة تفوق كل العوامل البدنية والمادية والنفسية.

   أيضاً أكدت دراسة قامت بها منظمة الصحة العالمية لثلاثة عشر بلداً أوروبياً عبر مركزها الإقليمي الأوروبي أن العامل الوحيد المرتبط بالانتحار والإضرار بالأسر في هذه البلدان هو (الطلاق) مقارنة بالعوامل الأخرى مثل الفقر والبطالة والعجز البدني وغيرها، كما تعدّ هذه الحالات هامشية التأثير مقارنة بالطلاق.


     من منا لم يواجه في حياته موقفاً صعباً لم تصادفه مشكلة ما بسيطة كانت أو كبيسة ، ومشاكل الدنيا شتي كالخسارة المادية أو الرسوب في امتحان ما أو فقدان عزيز أو موت قريب ، أو الإحساس بالإحباط لأي سبب من الأسباب اجتماعي ، عاطفي ، الحق أن العديد من الناس حال تعرضهم لأي من هذه الحالات أو غيرها يصابون بحالة انهيار تام ، وتصيبهم حالة من الذعر والهوس واليأس فتزداد حالتهم سوءا، ويصبحون عرضة للأمراض العصبية والنفسية والجسدية، والدليل علي ذلك :

   سقوط بعض الأشخاص ضحية هبوط قيمة أسهم الشركات في السنة الماضية، وما حدث مؤخراً حيث اصبب البعض بجلطة دماغية او سكتة قلبية او الموت ، وما نشرته وكالات الأنباء مؤخراً من انتحار 9 من أصحاب مزارع الدواجن في الهند بعد أن آدت أنفلونزا الطيور إلى تراجع الطلب على لحوم الدواجن، كما نسمع عن حالات محاولة الانتحار لأسباب عاطفية وبسبب الإخفاق والفشل وغيرها.

   و سبب كل ذلك أنهم تعاملوا مع ما تعرضوا له من مواقف بتفكير سلبي متشائم ويأس نتيجة للصدمة. ونتيجة لافتقارهم الشديد إلى ثقافة التفاؤل التي رسخ أسسها القرآن الكريم وهدي المصطفى "صلى الله عليه وسلم"، وما جاءت في الثقافة الإنسانية قديما وحديثا، و ما أفرزته الدراسات والبحوث من تجارب ومعلومات أوضحت أهمية التفاؤل والإيمان بالله عز وجل والثقة في قدرته ورجمته عز وجل ، وأهمية العمل من جديد دون يأس .

    قد كانت هناك العديد من الدراسات و البحوث العلمية عن قيمة التفاؤل وضرورته في مكافحة الأمراض ومنها ما نشرته محطة لندن الفضائية في موقعها على الانترنت أن دراسة علمية أجريت في عام 1999 م ،أظهرت أن النساء اللاتي واجهن مرضهن من سرطان الثدي بيأس كن أكثر عرضة للموت ، وتم اكتشاف أن التفاؤل في مواجهة المرض يساعد في إفراز بعض الهرمونات الايجابية لمقاومة المرض ، بينما أن اليأس والتشاؤم يزيد من هرمونات التوتر التي تزيد من خطر الإصابة بمرض القلب ، وهي تقل بتأثير التفاؤل، وإذا قلت هرمونات التوتر في الجسم ، فان هذا يقلل من خطر الإصابة بإمراض القلب ، و تبين للباحثين أن من لا يخيفهم تقدم العمر يعيشون في المتوسط سبع سنين ونصف أكثر من أولئك الذين يقضون وقتهم في تحسر على ما مضى من أيامهم.

   في كتابه: " دع القلق و أبدأ الحياة" يحكي ديل كارنيجي: حكاية شاب في الرابعة والعشرين من العمر الذي استطاع أن يتخلص من قرحة المعدة والقلق عن طريق تغيير منهاجه العقلي في التفكير من السلبي المتشائم إلى الايجابي المتفائل ، وتغيير عمله، يتحدث الشاب انه نصحه الأطباء بشرب اللبن واكل البيض حتى ملّهما ولم تتحسن حالته.. وأصيب بالذعر و الخوف مما زادت حالته عندما قرأ مقالا عن السرطان، ثم جاءت الضربة القاضية عندما استغنى الجيش عن خدماته لعدم لياقته الصحية وهو لا يزال في الرابعة والعشرين، وسيطر عليه اليأس ولم يكن يرى بصيصا من الآمل، وفي خضم هذا الإخفاق الصحي والوظيفي، حاول أن يحلل الأسباب التي أوصلته إلي هذه الحالة الرهيبة. التحق الشاب بوظيفة للبيع ثم عمل في احد المصانع، ولكنه اشمأزت نفسه من عمل المصنع، لاسيما ان زملاء العمل يتذمرون من العمل ويكيلون الشتائم للرئيس وكل شيء ، وقد تشربت نفسه دون ان يدري منهاجهم الحقود.

   وتأكد له أن حالته السيئة حدثت له بسبب ما يكابده من مشاعر سلبية . ثم قرر العودة إلي العمل الذي أحب وهو البيع، والى مشاركة أناس ذوي أفكار ايجابية وبناءة ، وكان هذا القرار قد أنقذ حياته وشفي مما كان يعانيه. قابلت في رحلتي ( د يل كارنيجي) في متجر بيع الكتب في مجمع تجاري في واشنطن العاصمة الامريكية عام 2000م وقد تجاوز سن التسعين من العمر ولما سألته عن سبب تمتعه بالنشاط والحيوية وانشراح البال، أجاب بقوله:

    والمعروف لدي كل الناس أن الإيمان بالله والثقة في رحمته من العوامل التي تعين الإنسان على متاعب الحياة والتغلب على أسباب الفشل في مواجهة الظروف الصعبة ، سواء أكانت اجتماعية أم اقتصادية أم صحية ،أن يتمتع الشخص بروح عالية ومعنوية رفيعة وثقة في النفس، وتلعب ثقافة التفاؤل دورا رئيسيا في المواجهة الايجابية التي تسهم في تحقيق النجاح، فهي تفتح الأبواب المغلقة ، وتزود الشخص بطاقات نفسية وفكرية وجسدية ، عظيمة التأثير في مختلف المواقف الحياتية ، وفي إزالة كابوس اليأس الذي يعيق تحركه وانطلاقه من جديد ، حيث يجد أمامه مجالات رحبة من الأمل ، لبذل محاولات جديدة بهمة ونشاط، ووعي كامل بأسباب الفشل وعوامل النجاح ، مما يبعد الشعور بالقلق والاكتئاب.

   ولقد كان الإسلام سباقا إلى تأسيس ثقافة التفاؤل من خلال آيات القرآن الكريم و أحاديث المصطفى "صلى الله عليه وسلم" ، وهي تضع أمام الإنسان رصيدا عظيما من الأسس النظرية والتطبيقية التي تأتي من لد ن حكيم عليم ، ليوجه الإنسان بان يتخلص من اليأس والقنوط والمشاعر السلبية،التي تسهم في شقائه واعتلاله، وفشله في الحياة ، وان ثقافة التفاؤل تجعل الإنسان اكبر قدرة على تحمل المصاعب ومعالجة المواقف الحياتية، بطمأنينة نفسية وتوازن عاطفي وتفتح ذهني ، ليعالج المواقف الصعبة بحكمة وروية، حتى يحقق النجاح مهما كانت قال رسول الله محمد "صلى الله عليه وسلم": "إن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وان مع العسر يسرا"، و قال أيضا صلي الله عليه وسلم قد قيل: "تفاءلوا بالخير تجدوه ".

   وكلما تمكن الإيمان بالله تعالى من قلب الإنسان كلما اطمأن وزالت همومه ووساوسه، قال تعالى : " الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب". وجاء في الحديث القدسي عن الله تعالى: " أنا عند ظن عبدي بي". ولنتأمل نداء الرب الرحيم بالناس جميعا مسلمين وغير مسلمين ممن عصوا وانحرفوا عن طريق الهداية والاستقامة، يناديهم تعالى بخطاب مفعم بالحب والشفقة في قوله تعالى : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، أن الله يغفر الذنوب جميعا).

   والمؤمن العاقل بعيد النظر عندما يتعرض لموقف صعب في حياته عليه أن ينظر إلي الأمام لا ينظر لموقع قدميه بل يجب أن ينظر للأمام وهو مقتنع تماماً من أن الموقف الصعب لا محالة ماض ومنته مهما كان صعوبته فالحياة تسير وتستمر ولا تقف الدنيا أمام موقف صعب ، بل يجب أن يتفاءل موقناً إن مع العسر يسراً وإن بعد الضيق فرجاً .

   وقضية الانتحار غالباً ما تقابل بردود فعل الاستهجان والاستنكار من مختلف المجتمعات، وعلى اختلاف الديانات والثقافات التي يستثيرها الحديث عنه، أو حتى مجرد ذكره فتمر هذه الحوادث مرور الكرام، وكأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد، فالانتحار جريمة بكل المقاييس الدينية والاجتماعية والنفسية، وقد انتشرت هذه الظاهرة في أواخر القرن العشرين في كثير من البلدان الغربية، وانتقلت منها إلى بلدان المشرق العربي والإسلامي وتصاعدت وتيرتها بشكل متزايد يستحق الدراسة ، وربما لا يشكل الانتحار ظاهرة في مجتمعنا العربي لأن الإيمان بالله وأداء الفرائض من صوم وصلاة وخلافه يضفي علي الشخص روحانية وشفافية تقربه من ربه ، و تعصمه من اليأس إذا ما حلت به نوازل الدهر .

   لكن يبقي السؤال هل الفتيات أكثر إقبالاً علي الانتحار ؟ بالإضافة إلى موقف المجتمع منه وأسبابه وعلاجه وواقع إعلامنا المحلي مع الانتحار، ولا سيما بعد تنامي حوادث الانتحار المؤسفة بين فتياتنا وشبابنا،وخاصة في المجتمع السعودي الأمر الذي يتطلب معه إعادة النظر في الظروف الأسرية والحياتية والثقافية بشكل عام والتي التي تؤدي لغلي نتائج مدمرة تؤدي في النهاية إلي الانتحار بوصفه أحد الحلول الاستسلامية اليائسة والمعلنة عن الانسحاب من الحياة والتقهقر نحو الموت بوصفه طريق الخلاص الوحيد من كل المشاكل .

   برغم أن تقرير لمنظمة الصحة العالمية يؤكد أن غالبية المنتحرين في العالم من الرجال حيث أكد التقرير أن شخصا واحدا في العالم ينتحر كل 40 ثانية،ومعظمهم من الرجال . ولفت الخبراء إلى أن الانتحار هو أحد أكبر مشكلات الصحة العامة، التي تودي بحياة الكثير من الناس في العالم، بصورة أكبر من حوادث الحروب والقتل العمد، مشيرين إلى أن حوادث الانتحار، التي تظهر كل عام أكثر بثلاث مرات من ضحايا كارثة تسونامي، التي ضربت جنوب شرق آسيا العام الماضي، وأكثر أيضا من الأرواح التي حصدتها هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 بمئات المرات.

   وأوضح العلماء أن الانتحار ينتج عن تفاعل معقد لعوامل سببية معينة، منها الأمراض النفسية والعقلية والفقر والإدمان والعزلة الاجتماعية وفقدان عزيز وصعوبات التواصل مع الآخرين ومشكلات العمل، مما يستدعي توافر خبراء واختصاصين في المجالات الطبية والصحة النفسية، للتغلب على مشاعر الإحباط التي تدفع إلى الانتحار وقتل النفس، وتقويم المخاطر، وتوفير الخدمات الطارئة والعلاج قصير وطويل الأمد.

   الغريب أن الانتحار لا يكون دائماً بسبب مشاكل جمة أو عقبات كبيرة أو مصائب لا حل لها وإنما في بعض الأحيان يكون الانتحار لأسباب اقل ما يقال عنها إنها أسباب عبيطة أو تافهة وتور منها هنا بعض الأمثلة :
  - سيدة أشعلت في جسدها نار الحريق على مرأى من طفلها الذي لم يتجاوز سنواته الخمس، وعللت أسباب إقدامها على هذه الجريمة بأن زوجها لم يعد يهتم بها بعد أن أنجبت منه طفلين، وأصبح كثير السفر. زوجها طلقها وتزوج بغيرها، وطفلها أصيب بتخلف عقلي وفقد النطق تماماً، وهي فقدت كل شيء حتى أهلها رفضوها وتعيش بينهم في ذل ومهانة.

  - مراهقة مدللة في الخامسة عشرة من عمرها ألقت برأسها في الفرن من أجل شجار مع شقيقها، الذي تربطها به علاقة جيدة، فاستنكرت أن يمد يده عليها، فعاشت مشوهة بقية حياتها.

  - مراهقة أخرى لم تحتمل أن يوكل إليها أهلها إعداد إفطار رمضان، فما كان منها إلا أن تلتهم أكثر من 10 حبات بندول، وبعد أن أجري لها غسيل في المعدة، استيقظت وشعرت بلذة الحياة وقررت أن تقوم بإعداد أجمل وألذ الأطباق الرمضانية لأسرتها.

  - مراهقة أخرى في الرابعة عشرة من عمرها تنجو من الموت بعد أن تناولت أدوية والدها للضغط بسبب مشاجرة عابرة مع شقيقها .

  - زوجة شابة تتخلص من حياتها بتناول كمية كبيرة من العقاقير المهدئة ، علمت بعد زواج دام 5 سنوات ، و إنجابها لطفلين أنها أخت لزوجها فى الرضاعة ويجب طلاقها. القتيلة علمت بالرواية من حماتها وأكدت والدتها صدقها .

   وفي بريطانيا قام مصاباً بالسرطان بشنق نفسه قبل تلقيه رسالة من الأطباء تفيد بشفائه التام من مرضه. وكان قد عثر على كولن جاكسون (43 عاماً) مشنوقاً داخل شقته في جينجهام (جنوب شرق لندن) بعد خضوعه لعلاج مكثف إثر تشخيص إصابته بسرطان في خصيته ، وأرسل الأطباء خطاباً إلى جاكسون يبلغونه فيه بأن علاجه كان ناجحاً وأنه شفي تماماً من السرطان. لكن مكتب الطبيب الشرعي المحلي ذكر ان جاكسون ربما لم يتسلم الرسالة لأنه قام بتسجيل نفسه مع طبيب محلي مختلف.

   وفي الإسكندرية انتحر زوج شاب بمحافظة الإسكندرية بتناول مبيد حشري للهرب من نفقة زوجته الدائمة الشجار معه ، وقد تلقت الشرطة تلقت إشارة من مستشفي العامرية المركزي بوصول عامل شاب يبلغ من العمر35 عاما وتوفي اثر تناوله مبيدا حشريا.

  - وفي نيودلهي قامت فتاة هندية عمرها 12عاماً بشنق نفسها بعد أن أخبرتها أمها الفقيرة بأنها لا تستطيع أن تعطيها روبية واحدة لتشتري طعاماً في المدرسة.وشعرت الفتاة واسمها سونيا خاتون بالحزن بعد أن وبختها أمها الأرملة لأنها طلبت منها نقوداً.وشنقت نفسها في بناء متهالك من أعواد البامبو. وكانت الفتاة وأمها مشردتين وتعيشان تحت ملاءة من القماش المضاد للبلل حصلوا عليها من الحكومة الشيوعية لولاية البنغال الغربية والتي وفرت لهما أيضاً حصصاً قليلة من الطعام.

  - وفي القاهرة سدد نجار طعنة في الصدر وأخري في البطن إلي خطيبته بسبب فسخها الخطوبة.. توفيت الضحية بعد فترة متأثرة بإصابتها.. اختفي المتهم عن أعين المباحث.طاردته عقدة الذنب.أغلق نوافذ الشقة وفتح اسطوانة البوتاجاز.قطع معصم يده وانتظر الموت.

   وقد تطير لنا وكالات الإنباء بين حين وآخر أنباء السادة المنتحرون حباً أو غيره أو تنافساً للفوز بقلب فتاة كما حدث في الصين عندما تنافس صينيان على حب فتاة أراد كل منهما التقدم لخطبتها ولم تتمكن هي من الاختيار بينهما فقرر الشابان الخوض في نهر متجمد في اختبار للقدرة على التحمل يحدد من يستحق الفوز بالفتاة.

   وذكرت صحيفة تشاينا ديلي التي أوردت النبأ أن الشابان وكلاهما في العشرينيات من العمر نزلا إلي مياه نهر أوجيانج بمقاطعة تشجيانج .. و وقفا في الماء الذي غمرهما حتى مستوى الصدر 40 دقيقة والفتاة تنتظرهما على الشاطئ تقوم بدور الحكم إلى أن أجهز البرد على أحدهما في نهاية الأمر أخرجت الفتاة والمنافس الناجي الشخص الثالث من الماء وحاولا أن يجدا فيه رمق حياة ولكن بعد فوات الأوان ، مات المسكين وراح ضحية الحب وانتحر وهو لا ينوي علي الانتحار .


عواطف عبد الحميد

المصدر: المحيط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...