اختتام أعمال مؤتمر نادي القلم العالمي في برلين

30-05-2006

اختتام أعمال مؤتمر نادي القلم العالمي في برلين

ختم نادي القلم العالمي (PEN) أعمال مؤتمره في برلين (2328 مايو) بوضع آليات جديدة من أجل الارتقاء بمستوى الأدب في جميع أنحاء العالم وشدّد على ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير في جميع أنحاء العالم وتحديدا بعد حوادث الإرهاب والتفجير والحروب التي وقعت في السنوات الماضية.
ووجّه الكاتب الألماني الحائز جائزة <نوبل> للأدب غونتر غراس في كلمته أمام أكثر من 450 كاتبا من جميع أنحاء العالم إدانة واضحة إلى سياسة الولايات المتحدة الأميركية ووصف سياستها ب<الغبية والخطيرة> كما هاجم بريطانيا، بينما كشف رئيس <نادي القلم العالمي> الكاتب التشيكي جيري غروسا عن وجود ما يقارب ألف كاتب يتعرضون للاضطهاد من قبل السلطات الحاكمة في بلادهم، مشيرا إلى عمليات اغتيال طالت 37 كاتبا بسبب نشاطهم الأدبي وإلى وجود مئتي كاتب وراء قضبان السجن يخضعون للتعذيب قي مختلف دول العالم.
وكان الكاتب غونتر غراس قد اتهم في كلمة افتتاح المؤتمر الولايات المتحدة الأميركية بأنها <تغذي الإرهاب ثم تقضي عليه بالحروب>..، وشبّه الكاتب غراس، وسط تصفيق حاد من المؤتمرين، كلا من الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير ب<المبشرين والكهنة الذين رافقوا قوات الاستعمار القديم وباركوا استخدام السلاح وأباحوا القتل باسم الكتب الدينية..>.
وكانت القارة الأفريقية وحالات اضطهاد الكتاب والمؤلفين فيها المحور الرئيسي لنقاشات المؤتمرين الذي فتح أعماله تحت شعار <الكتابة في عالم مسالم>، ووصف رئيس <نادي القلم الألماني> الكاتب يوهان شتراسر الأدب في القارة الأفريقية بأنه مجهول.. <فنحن لا نأتي على ذكر أفريقيا إلا في حالة حدوث الكوارث الطبيعية أو عندما يُقتل الناس هناك>.
نادي القلم العالمي..
وتجدر الإشارة إلى أن <نادي القلم العالمي> تأسس في لندن عام 1921 وهو يضم 140 فرعا في جميع أنحاء العالم ويعد واحدا من أهم وأكبر الهيئات المستقلة ويعمل على رفع الاضطهاد والتعسف عن كاهل الكتاب والأدباء ويدافع عن حرية الرأي والتعبير في جميع أنحاء العالم.
وترجع نشأة النادي إلى عام ,1921 حيث استطاعت الكاتبة كاترين سكوت إخراج فكرتها إلى النور ونجحت في تكوين أول ناد للكتاب في مدينة لندن، الهدف منه العناية بشأن الكتاب وقضاياهم في أنحاء العالم، وخلق سبل التواصل والتعاون بينهم. وقد تجلت هذه الأهداف في البيان التأسيسي للنادي الذي يدعو إلى احترام الأعمال الأدبية خاصةً في أوقات الأزمات المحلية أو العالمية، كما يتضمن فقرات تؤكد على عالمية الأدب وضرورة العمل على حرية تبادل الأفكار بين جميع الكتّاب، كذلك يحتم البيان التأسيسي على أعضاء النادي العمل معاً من أجل محاربة العنصرية بمختلف أشكالها، وتحقيق عالم مسالم خال من العنف.
كتّاب.. في <المنفى والسجن>
في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي اضطر عدد كبير من الكتاب الأوروبيين إلى الحياة في المنفى، وذلك بسبب وصول النازية والفاشية إلى الحكم واعتمادهما سياسة قمع حرية الرأي وإحراق الكتب. فتشكلت في نادي القلم لجنة <كتاب في المنفى>، والهدف منها رعاية الكتاب المنفيين وإعانتهم على بدء حياة جديدة في مكان آخر، ونجح نادي القلم الألماني الذي تأسس عام 1934 في تهريب العديد من الكتاب إلى خارج ألمانيا النازية آنذاك.
وعام 1960 تشكلت في نادي القلم لجنة <كتاب في السجن> وتهتم بالكتاب الملاحقين أمنياً بسبب كتاباتهم أو آرائهم. وجاء إنشاء هذه اللجنة كرد فعل للخطر المتنامي ضد الكتاب في العديد من الدول، والانتهاك اليومي لحقوقهم المشروعة في حرية التعبير عن آرائهم. وقد نجحت فكرة النادي في التعبير عن صوت الكتاب، وامتدت في كل أنحاء العالم ليصل اليوم عدد الفروع الإقليمية المختلفة لنادي القلم الدولي إلى 140 فرعا، من بينها فروع عربية في مصر والجزائر وفرع لكتاب السودان في المنفى.

 

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...