نجاد في دمشق: المقاومة هي السبيل القصير لاسترجاع الحقوق

21-07-2007

نجاد في دمشق: المقاومة هي السبيل القصير لاسترجاع الحقوق

نقلت مصادر فلسطينية امس عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله خلال لقائه قادة جميع المنظمات الفلسطينية في دمشق ان «المقاومة هي الحل الوحيد لاستعادة الحقوق» وانه «من الخطأ الجسيم الاعتقاد بأن اميركا ستقدم حلا للقضية الفلسطينية باعتبار ان النظام الصهيوني اداة وظيفية لسياسة اميركا في الشرق الاوسط».

وكان احمدي نجاد استقبل مساء اول من امس في مقر اقامته في قصر الشعب الرئاسي، في شكل جماعي، قادة ثمانية فصائل فلسطينية بعد لقاءين منفصلين مع كل من قيادة «حماس» برئاسة خالد مشعل و «الجهاد الاسلامي» برئاسة رمضان عبدالله شلح.

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» الدكتور موسى ابو مرزوق ان نجاد ابلغ وفد الحركة بـ «ضرورة عدم الرهان على الموقف الاميركي والوعود الاسرائيلية، وان المقاومة هي الحل الوحيد لتحصيل الحقوق الفلسطينية»، قبل ان يدعو قيادة الحركة الى العمل على «تحقيق الوحدة الوطنية» مع اشارته الى ان الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ارتكب «خطأ في رفضه الحوار مع حماس».

وبعد كلمة ترحيبية من الرئيس الايراني، تحدث في اللقاء الموسع الذي استمر نحو ساعة، على التوالي كل من الامين العام لـ «الجبهة الديموقراطية» نايف حواتمة وزعيم تنظيم «فتح - الانتفاضة» العقيد محمد سعيد موسى (ابو موسى) ومسؤول الخارج في «الجبهة الشعبية» ماهر الطاهر ومسؤول «الصاعقة» محمد خليفة والامين العام لـ «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» احمد جبريل.

ولاحظت المصادر التي حضرت اللقاء انه لم تسجل «خلافات جوهرية» في مواقف المتحدثين باعتبار ان «الجميع تحدث بلغة عامة وعناوين عريضة». واوضحت «ان نجاد بدأ الحديث بالتعبير عن السعادة بلقائه مناضلين يكافحون من اجل قضيتهم العادلة، قبل ان يقول: من يراهن على ان اميركا ستقدم حلا عادلا للقضية الفلسطينية يرتكب خطأ جسيما. ان النظام الصهيوني اداة وظيفية لاميركا في المنطقة».

واضاف احمدي نجاد انه بين لقائه بقادة الفصائل خلال زيارته دمشق في كانون الثاني (يناير) العام الماضي وتشكيل ما يسمى افتراضيا «حلف المستهدفين» الذي شمل «حزب الله» و «حماس» و «الجهاد» وسورية وايران، وبين اللقاء الاخير مساء اول امس «حصل الكثير من التطورات لصالحنا ولصالح نهج المقاومة والكفاح»، في اشارة الى فوز «حماس» في الانتخابات التشريعية وتشكيلها الحكومة والاوضاع في غزة والحرب بين «حزب الله» واسرائيل في الصيف الماضي.

وزاد : «ان اسرائيل تعيش أزمة ومأزقا نتيجة صمود الشعب الفلسطيني، وانني واثق من ان هذا الشعب سيحقق آماله على رغم كل الظروف الصعبة»، داعيا الحاضرين الى «الاستمرار في تجميع الطاقات لمواجهة الاحتلال» الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

وتناولت مداخلات قادة الفصائل الاوضاع في الداخل والحوارات المتقطعة مع «فتح». وكان لافتا ان احدهم قال للرئيس الايراني انه يقترح ان يقوم «بحكم علاقتكم المميزة مع حماس، باقناعها بالخروج من السلطة والعودة الى المقاومة، باعتبار ان الجمع بين السلطة والمقاومة صعب، بحيث نقوم لاحقا بتشكيل جبهة موسعة للمقاومة تضم جميع الجهود».

لكن «ابو مرزوق» أوضح انه «عندما دخلت حماس في السلطة صارت كلها سلطة مقاومة، حيث ان المقاومين لا يتعرضون للاعتقال او الاغتيال. حماس شرعنت المقاومة»، مشيرا الى ان «صمود الحركة امام الحصار والضغوط، هو قمة العمل المقاوم».

من جهته، أوضح الطاهر انه تحدث في مداخلته عن «ضرورة التزام حوارات القاهرة ونتائجها في شأن عقد جلسات على مستوى الامناء العامين لاعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية». وقال آخرون في اللقاء انه «لا يحق للرئيس عباس ان يتراجع عن حوارات القاهرة لانها لم تكن بين فتح وحماس بل بين جميع القوى، وان تراجع عباس عمل خطر يكرس الانقسام الداخلي. كما ان خطابه التصعيدي في المجلس المركزي يعقد الازمة».

وبحسب المصادر فإن حواتمة تطرق الى ضرورة «الحوار الشامل بين جميع القوى» وان «ابو موسى» اشار الى ان «لا حل في الافق لأن اسرائيل لا تريد تقديم اي حلول، وبالتالي ليس امامنا سوى المقاومة». وعقب نجاد على بعض المتحدثين بتأكيد دعم ايران «الشعب الفلسطيني» وان «الكفاح والمقاومة هما الطريق لاستعادة الحقوق».

إبراهيم حميدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...