الانترنيت والصفحات الجنسية أهم وسائل هدر وقت العمل

02-09-2007

الانترنيت والصفحات الجنسية أهم وسائل هدر وقت العمل

حين تسير في مكتب ضخم تسمع على الارجح اصوات مختلفة لاجهزة الكمبيوتر سواء كانت لبرامح تبادل الاحاديث عبر الانترنت او ألعاب على شبكة الانترنت يصاحبها دقات غاضبة على الفأرة.. قد يبدو العاملون منشغلين بالعمل ولن كثيرين منهم يهدرون الوقت في تصفح الانترنت.
وتفيد دراسات على مستوى العالم أن الموظفين يمضون نحو خمس وقت نوبة عملهم في ممارسة انشطة شخصية وكانت الانترنت اكثر الوسائل المفضلة لتمضية الوقت.
وتقول باتريسيا والاس مؤلفة كتاب (الانترنت في مكان العمل: كيف تغير التكنولوجيا الجديدة العمل) "The Internet in the Workplace: How New Technology Is Transforming Work"إن الموظفين "يجدون دائما وسيلة لتفادي الجد في العمل."
وتضيف والاس الاستاذة بجامعة جونز هوبكنز "الوضع الان ان لديك شيئا يبدو لا يقاوم حقا لانه بوابه للعالم باسره على مكتبك مباشرة ويمكن ان تخفيه بسهولة عمن يمرون بجوارك."
ويقول جيمس فيليبس استاذ علم النفس بجامعة موناش في استراليا ان الموظفين الذين يضيعون وقت العمل على الانترنت يهدرون معظم الوقت على كتابة رسائل بالبريد الكتروني ونحو ثلث رسائلهم ليس لها علاقة بالعمل.
ويقوم عدد كبير من العاملين بتنظيم شؤونهم المالية او التسوق عن طريق الانترنت.
وفصلت بعض الشركات التي تنفق الملايين على توصيل خدمة الانترنت موظفين يهدرون وقت العمل في تصفح الانترنت مستندة لمخاوف بشأن أنشطة غير لائقة. ولكن اخفاء الامر أضحي سهلا إذ يتصل البعض بالانترنت من خلال الهواتف المحمولة على سبيل المثال.
وركزت الافلام والبرامج التلفزيونية على الظاهرة.
وسخر فيلم (مكان العمل) Office Space من اهدار "وقت العمل في عام 1999 وانتجت نسخة امريكية المسلسل البريطاني الكوميدي (المكتب) The Office ويتضمن شخصيات تمارس ألعابا قتالية على الكمبيوتر في إطار ما يصفونه بتدريبات لتشكيل فرق عمل.
واشار والتر بلوك استاذ الاقتصاد بجامعة ليولا بنيو اورليانز لاوجه الشبه بين العاملين الذين كانوا يهدرون الوقت قبل عصر الكمبيوتر ومن يهدرونه على الانترنت.
وقال بلوك "اعتقد انهم يفعلون ذلك لنفس السبب الذي كان قائما من قبل.. البعض لانه يريد خداع رئيسهم والبعض الاخر لانه يساعده على العمل."وأظهر مسح أخير أجرته شركة سالاري دوت كوم لدراسة الاجور أن نحو ستة من كل عشرة عاملين في الولايات المتحدة يعترفون بإهدار وقت العمل.
وذكرت نسبة 34 بالمئة ان الانترنت اكبر نشاط لاضاعة الوقت في مكان العمل. وقالوا انهم يفعلون ذلك لشعورهم بالملل او لعملهم ساعات طويلة او لضعف الراتب او لرتابة العمل.
ويقلق الشركات في جميع انحاء العالم الاثار السلبية لعمليات التصفح التي يعتبرونها غير لائقة وقد تضر بصورة الشركة. وتستخدم كثير من الشركات برامج كمبيوتر لمراقبة انشطة تصفح الانترنت وتمنع الدخول الى مواقع معينة.
وقال خمس من شملهم مسح  الولايات المتحدة في عام 2006 انهم يدخلون على مواقع جنسية على الانترنت في مكان العمل.
ويقول بعض الخبراء إن استخدام الانترنت في اغراض خاصة لا يؤثر على الانتاجية وقد يكون مفيدا.
وتقول والاس "يمكن ان يكون مايسمى بإضاعة الوقت علي الانترنت من اجل التسوق او ترتيب جليسة للكلب او انهاء معاملات مصرفية لذا لن تكون هناك حاجة لاستراحة غداء لمدة ساعتين. في مثل هذه الحالات تساعد على ترشيد وقت الموظفين فعليا


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...