تدريب الكوادر الإعلامية في مركز الأعمال الأوروبي بدمشق

22-11-2007

تدريب الكوادر الإعلامية في مركز الأعمال الأوروبي بدمشق

يصف أحدهم التلفزيون بـ «الجهاز الجائع»، ففي ظل الانتشار الواسع للفضائيات، والبث المستمر على مدار اليوم أخذ التلفزيون يلتهم المادة الإعلامية، بمختلف أنواعها، وهو يبحث دائماً عن المزيد لتغطية فترات البث الطويلة. بديهي أن إنجاز المادة الإعلامية يتطلب وجود كوادر متخصصة في مجال التصوير والمونتاج والإعداد والإخراج والديكور والموسيقى من احدى دورات المركزالتصويرية، والغرافيك...إلى غير ذلك من التخصصات في مجال الإعلام المرئي. والحال أن هذا الانتشار الواسع للفضائيات لم يواكبه انتشار مماثل للمراكز والأكاديميات والمعاهد، التي تعد متخصصين في المجالات المذكورة للالتحاق بالعمل في تلك الفضائيات وسد الفراغ.

وكشف التوسع الفضائي الطارئ، عن ندرة الكوادر المتخصصة في مجال العمل التلفزيوني، ما دفع القائمين على هذه الفضائيات إلى «شراء واستيراد» كم كبير من البرامج المصنوعة في أوروبا والولايات المتحدة.

وفي ظل هذا الواقع ظهرت بعض المراكز، الرسمية والخاصة، التي أخذت على عاتقها مهمة تدريب تلك الكوادر، ولعل مركز الأعمال الأوروبي للتدريب والتطوير في دمشق، الذي يقيم دورات تدريبية للعاملين في التلفزة، يعد من المراكز المهمة في هذا المجال. يقول مدير المركز سامر ميرخان ان «التدريب هو خيار الأمم الساعية إلى التطور والارتقاء، ليس فقط في مجال الإعلام، بل، كذلك، في مختلف المجالات الأخرى».

ويضيف ان «المركز اهتم أخيراً بالجانب الإعلامي إلى جانب اهتماماته الأخرى، وفي مجال التلفزيون أنشأنا أربعة أقسام هي (التصوير والإضاءة، الإخراج التلفزيوني، المونتاج، السيناريو والحوار)»، لافتاً إلى أن «المركز سيتوسع قريباً في مجال التدريب الإعلامي ليشمل دورات أخرى مثل: إعداد الممثلين، تدريب المذيعين، الحيل والخدع البصرية، الماكياج». ويشير إلى أن مركزه «يمنح شهادة ديبلوم خلال فترة قصيرة، معترف بها من جهات رسمية ودولية، بعد دورات مكثفة ينتسب إليها طلاب من مختلف البلاد العربية، خصوصاً من الخليج العربي».

وانتهى المركز، للتو، من تخريح دورة في مجال التصوير والإضاءة، شارك فيها نحو عشرة متدربين من السعودية، اشرف عليها مدير التصوير المعروف هشام المالح الذي يقول ان «الدورة تضمنت محاور عدة بينها: أسس كاميرات الفيديو الرقمية، وبرامج الكاميرا وأنواع العدسات وتصحيح الألوان وأسس الإضاءة ونسب الضوء ومستوياته والتحكم بالتوازن اللوني، وكذلك أسس التكوين وأنواعه في الصورة، وزوايا التصوير، وأحجام اللقطات...وسواها من المحاور الأساسية، إضافة إلى كيفية التمتع بحس فني يمنح الصورة نوعاً من التشكيل الجميل، والجذاب».

ويرى مؤمن الملا، المدير الفني للمركز، ان مثل «هذه الدورات تكسب المتدرب خبرة واسعة، وهي ضرورية، ذلك أن إنجاز البرامج بات يتطلب عناصر خبيرة بقصد إنجاز العمل في فترة قصيرة، والتقليل من النفقات الزائدة، وإظهار العمل بجودة عالية».

يشار إلى أن مركز الأعمال الأوروبي يقيم دورات في مجالات أخرى إدارية وقانونية واستثمارية وهندسية...، وله فروع في عواصم عربية مثل الدوحة، الكويت، الخرطوم، دبي، القاهرة، مسقط وجدة.

إبراهيم حاج عبدي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...