قصائد للشاعر البرتغالي يوجينيو دي أندراد

29-03-2006

قصائد للشاعر البرتغالي يوجينيو دي أندراد

 (1 )
تتحدثين عن الشمس وهي تمطر في الخارج.
إلى من تتحدثين حين
تضيئين بنور حار جداً
كل عبارة؟ إلى من تعطين
هذا الفم ليشرب، ليتنفس
رائحة الحشيش عبر المطر؟
(2)
المصباح مشتعل،
النرجس في المزهرية، الرائحة،
أو بالأحرى، حرارة الربيع
التي حملها الليل، الكتاب المفتوح
عند موت أنطينوش،
قائمة العصافير، ضجيج
المفصل، الأصوات القريبة.

 (1 ) تتحدثين عن الشمس وهي تمطر في الخارج. إلى من تتحدثين حين تضيئين بنور حار جداً كل عبارة؟ إلى من تعطين هذا الفم ليشرب، ليتنفس رائحة الحشيش عبر المطر؟ (2) المصباح مشتعل، النرجس في المزهرية، الرائحة، أو بالأحرى، حرارة الربيع التي حملها الليل، الكتاب المفتوح عند موت أنطينوش، قائمة العصافير، ضجيج المفصل، الأصوات القريبة.

(3)
الجسد عار، غريب تقريباً
الآن، في عزّ النوم.
مقابل الحائط تزهر شجرة الحامض؛
من الجهة الأخرى، البحر، ناعم، صاف:
عند النهاية تقريباً.
في أرجوان الحجر، تنام
النار. بدوني.
(4)
لا أعرف إن كنت أسمعك أم أنها فقط
رتابة الجُدجُد تجتاح المنزل.
ذات يوم سأكون أنا نفسي هذا النشيد،
الجسد المنحل، الشبيه
بالموسيقى التي تنفك من الأوتار.
الهواء مادتي، الهواء.
(5)
كيف نعرف بأي مادة
صُنِعَت النظرة؟
الأنوار شقيقة فمك
تنتهي هنا
ولكن أيضاً
يظهر زبد الغسق بشكل أفضل.
(6)
سِر بتمهل:
من هذه الجهة يصعد البحر نحو القلب.
أدخل حاليا إلى المنزل،
راقب الصمت، إنه أبيض تقريباً.
مضى زمن طويل لم يتأخر
فيه أحد بالتحديق
بآلات الصيف القصيرة.
تسكع في الباحة أيضاً وأنت تقطع
الشمس. تغني في الظل،
الكلس، الصوت المحمض.
(7)
كان شهر أيلول
أو ربما أي شهر آخر
ملاءمة ذات قسوة
صغيرة:
ماذا تريد بعد؟
نفحة التلال على
الفم؟
النور شبه العاري؟
أن تجعل من الجسد
مكاناً على هامش
الشتاء؟
(8)
من أي بلاد تعودين؟
من أي بحر، من أي ذراع
حيث، على مهل، تتنفس الرغبة؟
تكلمي، قولي أيضاً الكلمة
التي تحيل المنزل صمتاً،
أو التي تنزع تاج
النيران على ارتفاع النظرة.
(9)
ينسى الجسد، أكثر فأكثر، أن يمتلك الحق:
دع نفسك تصطدم بالزجاج،
مع النور المتعب من الظل
المتساقط من الكتفين حتى الأرض،
في اليد أزرق منديل المياه
الطفيف. أو ربما أقل من ذلك.
(10)
أقف على النافذة لأرى شجيرات الأرز
للمرة الأخيرة، هذا الصيف؛
لا تزالين نائمة؛ يبزغ الفجر
في ضوضاء الجلاجل البعيدة،
أصبحت أقرب: دروب
الخريف البطيئة،
شالات الغيم،
السماء المشوشة عند مستوى التلال.
(11)
احفظي هذا الصوت أيضاً،
لا أعرف لمن هو، لا أعرف عما يتحدث،
اتركيه بالقرب من اليد،
بين آخر شمس ولمعان
لطف التفاح المتوحل.
(12)
أتخلص من النعاس، أكون في الهواء
السعيد، انفجار وردة الساحل
البطيء، قبضة مضطرمة،
النور المشقوق من احتدام الكلس.
(13)
يعرف الجسد: من اليابسة
وحتى الأفق، عمله أن يحرق.
جسد متعطش دوما: لوحة دم
بيضاء. عند قمة الصمت.
كما لو أن ليس هناك من شفاه
أو آذان لتسمعه.
(14)
أعرف حجرة أجلس عليها
من ظل أيلول
حيث أتحدث عن دوار الشمس
حيث كتف على كتف الشمس
الوردة من الرمل تقريباً
ومن ثقل وحدتها
يصنعان الاحتدام
ومجد أيام الصيف الكبيرة.
(15)
لا يتحالف الجسد دائماً
مع غابة، لا تخترق الشمس
الزجاج دائماً،
أو يغني شحرور في الثلج.
ثمة طريقة للنظر إلى
هذه النفحة المجففة للأوراق
الآتية من الصحراء،
من الشفتين، أقول.


ترجمة/ اسكندر حبش

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...