نشر 2500 عنصر أمن مصري لمحاصرة الفلسطينيين جنوباًَ

28-06-2006

نشر 2500 عنصر أمن مصري لمحاصرة الفلسطينيين جنوباًَ

نشرت السلطات المصرية، امس الاول، 2500 من عناصر الأمن المركزي على طول معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وذلك خشية أن يحاول الفلسطينيون تهريب الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شاليت وتحسباً من موجات نزوح واسعة للفلسطينيين في غزة باتجاه مصر، في حالة حصول أي غزو إسرائيلي للقطاع، فيما طالب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف الحكومة المصرية ببذل كل ما بوسعها للحؤول دون اجتياح غزة، معتبراً أن ذلك يشكل تهديداً للامن القومي المصري.
وقال مسؤول أمني مصري إن 2500 عنصر إضافي من قوات الأمن المركزي، التابعة لوزارة الداخلية، نشروا، امس الاول، على طول معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع، وهم مدججون بالأسلحة الرشاشة ومزوّدون بالآليات المدرعة، كما فرضت حظر تجول ليلي على سكان المنطقة.
وقال المسؤول إن نشر تلك القوات يستهدف مواجهة حملات نزوح مكثفة من الفلسطينيين في قطاع غزة في حالة أي غزو عسكري إسرائيلي محتمل لغزة، وتحسباً أيضاً لاحتمال تسلل عناصر إرهابية فلسطينية إلى داخل الأراضي المصرية. وأوضح مسؤول أمني آخر أن نشر القوات المصرية، وهو الأكبر منذ حرب العام ,1967 يأتي تحسباً من احتمال قيام نشطاء فلسطينيين بتهريب الجندي الإسرائيلي الى مصر، عبر الأنفاق الموجودة تحت معبر رفح.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن معلومات استخباراتية وصلت الى السلطات المصرية، تفيد باحتمال قيام كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بتهريب شاليت إلى مصر.
وقال مسؤولون مصريون إن مدير المخابرات المصرية عمر سليمان تحدّث هاتفياً أمس الاول مع وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس الذي طلب وساطة القاهرة للإفراج عن الجندي المخطوف. إضاف هؤلاء أن سلميان أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وحثّه على التدخل من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن الرئيس المصري حسني مبارك بحث، في اتصال هاتفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، وسائل لاحتواء التوتر فيما زار مستشار الأمني القومي لابو مازن، جبريل الرجوب، القاهرة امس الاول، حيث اجرى محادثات مع سليمان. وقال الرجوب إن مصر تعمل جاهدة لحل الأزمة ووقف أي توغّل اسرائيلي، عبر الوسائل الدبلوماسية.
من جهته، قال عاكف في بيان إن أي عدوان على قطاع غزة يمثل تهديداً للامن القومي المصري، وبالتالي ينبغي على مصر بذل كل جهد واستخدام كل وسائل الردع المتاحة لديها لمنع وقوع هذا الاجتياح، داعياً خاطفي الجندي الاسرائيلي الى اعتباره أسيرَ حربٍ يعامل معاملةً إنسانيةً وفقاً لما يفرضه الإسلام والمعاهدات الدولية، ويجري تبادلُه مقابل إفراج الصهاينة عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبخاصةً النساء والأطفال.
وشدّد عاكف على أن عملية كيرم شالوم استهدفت موقعاً عسكرياً لا مدنيين فيه، وبالتالي هي عملية مقاومة مشروعة ضد جيش يحتل الاراضي الفلسطينية ويرفض الجلاء عنها.
ودعت جماعة الاخوان المسلمين الى التعبير، بعد غد الجمعة، عن الغضب من الغطرسة والعدوان الصهيونيين، مطالبة الشعوب العربية والإسلامية بالإعلان عن رفضها أي محاولة لاجتياح قطاع غزة.
وفي جانب آخر، أعلن مصدر امني أن ابراهيم حميد فريج وزوجته فوزية مصلح وشقيقه سامي، والرجلان عضوان في جماعة التوحيد والجهاد التي يشتبه في تورطها في التفجيرات التي وقعت في مدينة دهب على ساحل البحر الاحمر في نيسان الماضي، قتلوا، أمس، في مواجهات مع عناصر الشرطة التي حضرت لاعتقالهم برفقة شقيق آخر لهما.
الى ذلك، قتل ثلاثة مصريين، بينهم ضابطان في الجيش، وأُصيب اثنان آخران في انفجار لغمين، امس الاول، من مخلفات الحروب في سيناء.

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...