الأكشاك في دمشق خليط لايضبطه قانون

16-07-2008

الأكشاك في دمشق خليط لايضبطه قانون

 لاتحتاج إلى جهد كبير حتى تجدها في شوارع دمشق فالأصوات تصدح من بعضها ويتجمع الشباب أمامها على حين أعداد أخرى منها تخصصت بأمور أخرى إذ تجد عندها ما لا تعتقد أنك ستجد. 
 تنتشر الأكشاك في دمشق وخاصة في المناطق الكثيفة الحركة كالبرامكة أو مراكز الانطلاق من دمشق إلى بقية المحافظات كراجات العباسيين ومركز انطلاق حرستا إضافة إلى مراكز انطلاق مكروباصات النقل الداخلي كالسومرية وتحت جسر الرئيس في البرامكة وسواها.
لكل كشك حالة خاصة والترخيص يتم على أساسها يقول أبو خالد وهو أحد أصحاب الأكشاك أمام مشفى المواساة في دمشق ليعبر عن ذلك بمثال قائلاً: يكون أحدهم ابن شهيد فيتقدم بطلب إلى المحافظة ويتم قبول طلبه كما أن البعض يحصلون على تراخيص لأنهم معوقون.
أما بالنسبة لكشك الجرائد الذي يعمل به أبو خالد والذي لا تمتد بضائعه خارجاً سوى برادات العصائر والمشروبات الغازية بينما تنحشر بقية البضائع داخله فحصل عليه عن طريق مزايدة لوزارة الإعلام لاستثماره بمبلغ سنوي محدد وتترتب عليه جميع الضرائب من ضريبة دخل وأرصفة وسواها.

- نحو المترين طولاً وعرضاً هي مساحة الكشك المعدني الذي ترخصه المحافظة لمقدم الطلب ولكن على أرض الواقع المساحة تتعدى ذلك بكثير إذ يقوم مالكو الأكشاك بالسيطرة على المناطق المحيطة بأكشاكهم وتحويلها لمناطق تابعة لها فيعرضون عليها المزيد من البضائع حتى الرتب والشارات العسكرية والأدوات الكهربائية المتنوعة والبعض الآخر اقتنى آلات تصوير المستندات وخاصة أمام الجامعات أو الدوائر الحكومية التي يحتاج المراجع لها تصوير بعض المستندات.
في البرامكة وأمام منطقة انطلاق المكروباصات يتركز أحد الأكشاك محتلاً مساحة كبيرة تشكل «مولاً» صغيراً ففيه قسم للألبسة وآخر للموالح وآخر للأشرطة والسي دي إضافة إلى بيع الدخان والمواد الغذائية والمرطبات وسواها.

- يمكن لأي راغب في اقتناء الأسلحة البيضاء كالسكاكين أو ما يسمى بالعامية (الموس الكباس) الحصول عليه من بعض الأكشاك ويتعدى الأمر أن تبيع بعض تلك الأكشاك الخناجر أو ما يعرف عند )المشكلجية( بالفدائية وهي أكبر من السكين وبأشكال متعددة وتشبه الحربة العسكرية إلى حد ما.
وربما نسأل هنا مادام القانون يعاقب من يضبط حاملاً سلاحاً أبيض فكيف تباع في بعض الأكشاك دون رقيب؟

- تصدح بعض الأكشاك بالأغاني الهابطة والمأخوذة من قنوات فضائية متخصصة في نشر أغان تعتمد على رقص الفتيات في الكازينوهات ما يجعل الكثير من الشباب يتجمع أمامها ليتابع «الأغاني» بنهم. كثير من الأكشاك وجدت في بيع الأشرطة المسجلة والأقراص الليزرية مصدر دخل لها فتنوعت المبيعات حسب رغبة الشاري وباتت لا تكتفي بالبيع بل تعرض على المارة ما لديها من أغان عبر أجهزة تلفاز مثبتة على أطراف الكشك أو بالقرب منها. قرب القصر العدلي وأمام قرب مركز اتصالات النصر يتوضع أحد الأكشاك المتخصصة ببيع أقراص السي دي ودي في دي محتلاً مساحة واسعة من المكان ومقسماً مركز الفيديو خاصته إلى عدة أقسام تبيع كل ما يرغب فيه الشاري حتى أحدث الأفلام التي تعرض حالياً في دور السينما العالمية مترجمة إلى اللغة العربية ومنها الفلم الشهير المعروض حالياً وهو كونغ فو باندا إضافة إلى حلاقات المسلسلات الرائجة حالياً في التلفزيونات العربية والأفلام العربية منها والأجنبية.

- مادام ترخيص الكشك هو للمعوق الذي يرخص له هذا المكان الصغير حتى يبيع فيه ما يكف به حاجته مد اليد إلى الآخرين فهل يحق لنا أن نتساءل أين المعوقون الذين يعملون في تلك الأكشاك طالما أن العاملين فيها من الأصحاء؟ وهل مقبول أن يباع في تلك الأكشاك بعض الأمور الممنوعة كالأسلحة البيضاء وسواها؟ ولماذا تسكت الجهات المختصة عن التعديات الواضحة من قبل تلك الأكشاك على الأرصفة والطرقات تاركين المشاة يخاطرون بأرواحهم في الشوارع بدلاً من المشي على الأرصفة؟ وهل...

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...