عسكريون أميركيون يحذرون من عواقب ضرب إيران

03-07-2006

عسكريون أميركيون يحذرون من عواقب ضرب إيران

بدت طهران عشية اللقاء المرتقب في أوروبا بين مسؤول الملف النووي علي لاريجاني ومنسق السياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا، مصممة على رفض التقيد بأي موعد لتحديد موقفها من رزمة الحوافز. وفيما اعتبرت أن على أوروبا أن تشكرها لأن ردها سيكون دقيقاً>، أكد تقرير نشرته صحيفة نيويوركر ان جنرالات في الجيش الاميركي يعتقدون ان ضرب إيران ستكون له تداعيات اقتصادية وسياسية وعسكرية خطيرة على الولايات المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت إن نجاد التقى على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في بانغول أمس الأول، الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان. وأكد الرئيس الإيراني أنه أعطى توجيهات بضرورة حل النزاع النووي بصورة سلمية، في حين أعرب أنان عن تقديره للطريقة البناءة التي تتبعها طهران منذ تلقيها للعرض.
وأكد نجاد أن طهران ستواصل برنامجها لتخصيب اليورانيوم، متهماً الدول الكبرى بالسعي لمنع التطور التكنولوجي في الدول النامية. وقال ان الحكومة الإيرانية والشعب الإيراني قررا ومن دون اي شك وبكرامة وفخر اننا سنجتاز هذه المرحلة.
وفي طهران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي ان تحديد موعد ليس قضية مهمة. نعتقد ان مثل هذه التصريحات ليست بناءة ولا تساعد على حل المشكلة. سنرد الشهر المقبل. وأكد ان العديد من اللجان تدرس العرض وأن ايران ستسلم الرد في وقت ما بعد 23 تموز عندما تتوصل اللجان الى نتيجة.
ورفض آصفي المزاعم القائلة ان ايران تحاول كسب الوقت بتجاهلها الموعد النهائي لتقديم العرض. وقال ان المسألة ليست مسألة تكتيكات وهدر الوقت، لكنها مجموعة (حوافز) متعددة الأبعاد وتستغرق دراستها وقتاً. وأضاف هناك نقاط غامضة (في مجموعة الحوافز) يجب بحثها مع الأوروبيين.
ومن المقرر ان يلتقي لاريجاني وسولانا الأربعاء المقبل. وأكد آصفي الاجتماع قائلا ان الطرفين سيناقشان في بلد أوروبي آراءهما حول إزالة الغموض (في مجموعة الحوافز) والتوصل الى نتيجة. واعتبر ان على أوروبا أن تشكر إيران لأنها ترغب بالرد بدقة على المقترحات الدولية وان الأوروبيين يدركون أنه لا ينبغي التضحية بالدقة في مقابل السرعة.
من جهة أخرى، قال آصفي ان زيارة العراق هي ضمن برنامج نجاد، الا انه لم يتم تحديد موعد لها بعد. وأشار الى ان الزيارة تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية وسيتم خلالها بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية. لكن مصدراً في مكتب نجاد قال ان الزيارة لن تتم في المستقبل القريب.
نيويوركر
وذكرت مجلة نيويوركر ان كبار ضباط وزارة الدفاع الأميركية أبلغوا إدارة الرئيس جورج بوش بأن قصف المنشآت النووية الإيرانية سيفشل على الأرجح في تدمير برنامجها النووي. ونقلت عن هؤلاء الضباط ان القادة العسكريين الكبار حذروا أيضا من أن شن أي هجوم يمكن أن تكون له تداعيات اقتصادية وسياسية وعسكرية خطيرة على الولايات المتحدة.
وجاء في التقرير قال الضباط ان القضية الأساسية في اعتراض الجيش تتعلق بحقيقة ان أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية لم تعثر على دليل محدد لأنشطة سرية أو منشآت خفية. ومخططو الحرب غير واثقين مما يتعين قصفه. ونقلت المجلة عن جنرال إن المواقع المستهدفة في ايران ضخمة ولكنها غير واضحة بشكل محدد... لقد خلقنا ذلك الكائن الخرافي في العراق ولم يكن هناك شيء.
وأشار القادة العسكريون الأميركيون الى أمر آخر يتطابق مع ما حدث في العراق وهو رغبة الإدارة في تدخل سريع وغير مكلف في ايران، من دون إمعان النظر بشكل كاف في العواقب الاقتصادية والسياسية المترتبة على ذلك، بما فيها إمدادات النفط وردة الفعل في العالم الإسلامي الواسع وأوروبا. ونقلت المجلة عن أحد كبار الضباط قوله إذا كنت مخططاً عسكرياً فإنك تحاول أن تمعن النظر في الخيارات... ما هي قدرات الرد الإيراني واحتمال اتخاذ إجراء انتقامي مثل قطع إمدادات النفط... وكم سيكلفنا ذلك.

من جهة أخرى نفت ايران امس شراءها صواريخ عابرة من طراز اكس-55 من أوكرانيا، وذلك بعد ان اكد وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف، ان شركة أوكرانية سلمت ستة صواريخ للجمهورية الإسلامية. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي: «فوجئت بتصريحات ايفانوف. إننا لم نشتر أي سلاح محظور ولم نشتر صواريخ من هذا النوع». وأضاف، في لقاء مع الصحافيين، «حتى إن الأوكرانيين نفوا ذلك».
وكان ايفانوف قد أعلن الجمعة ان شركة اوكرانية سلمت ستة صواريخ من طراز اكس-55 للصين وستة اخرى لإيران بين 2000 و2001».

وفي الأردن كشف رئيس رئيس الحكومة الاردنية معروف البخيت ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني يبحث تشكيل جبهة سياسية عربية لمعالجة اية اشكالات قد تنتج عن تصعيد عسكري اميركي محتمل ضد ايران، مشيراً الى ان الاردن يملك ثلاثة سيناريوهات للازمة. واوضح البخيت خلال لقائه عددا من النواب امس ان السيناريو الاول يتمثل في توصل ايران واميركا الى حل النزاع بتسوية بينهما، والثاني هو لجوء اميركا الى فرض حصار دولي على ايران، والثالث هو الخيار العسكري. وقالت مصادر مطلعة إن الدبلوماسية الأردنية قامت بزيارات في الآونة الاخيرة الى عدد من دول الخليج العربي بحثا عن مساعدات للاردن اثر التزايد المستمر لاسعار النفط العالمية.

 

المصدر: الجمل - وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...