ايليانا روس ليتنن : على النظام الإِيراني أن يستخلص العبَر من ليبيا

01-04-2006

ايليانا روس ليتنن : على النظام الإِيراني أن يستخلص العبَر من ليبيا

توقعت رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي ايليانا روس ليتنن موافقة الكونغرس على مشروعها لـ «دعم حرية ايران» الشهر المقبل على رغم تحفظات البيت الأبيض عن بعض بنوده. واعتبرت ليتنن في حوار مع»الحياة» أن الخيار العسكري ضد ايران «غير مطروح بجدية اليوم» وأملت من النظام الايراني أن «يستفيق ويستخلص العبر من النظام الليبي».

وهنا نص الحوار:


ما أبعاد الدعم الملحوظ من الكونغرس لمشروع «دعم حرية ايران» الذي أشرفت على صوغه؟

- ان تصويت الغالبية الساحقة في لجنة العلاقات الدولية (37 مقابل 3) على المشروع وتوقيعه من 355 نائباً أميركياً حتى الآن يعكس توافق الحزبين الجمهوري والديموقراطي في النظر الى الخطر الايراني. هناك تحول في الكونغرس لجهة التعاطي مع التهديد الايراني وبالتالي أخذه اليوم في غاية الجدية، خلافاً لعام 1995 حين لم يتم الاصغاء الى تحذيرات وزير الخارجية السابق وارن كريستوفر من طموحات ايران وتهديداتها النووية.


> ما الذي ساهم في هذا التحول؟

- طبعاً، مخالفة ايران وتجاوزها الاتفاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واحتقارها توصيات هذه الوكالة، اضافة الى فشل المسعى الأوروبي في التفاوض مع طهران. نحن اليوم أمام منعطف جديد، الكونغرس يأخذ التهديد الايراني بجدية كاملة ويراه عنصراً لعدم الاستقرار في المنطقة، وخصوصاً في ظل دعم ايران لمنظمات ارهابية.


> الى أي حد ساعدت تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الدفع بهذا الاتجاه؟

- ربما قد تكون تصريحاته المعادية للحضارة الغربية والولايات المتحدة وإسرائيل ساعدت في زيادة الزخم المعنوي وسرعة التحرك في طرح المشروع 282، انما الدعم الحقيقي تولد نتيجة اصرار ايران على تخصيب اليورانيوم.


> أين يقف المشروع اليوم بعد موافقة لجنة العلاقات الدولية عليه؟

- أتوقع أن يطرح المشروع بأسرع وقت ممكن للتصويت داخل مجلس النواب ويوازيه تحرك مماثل، وربما أبطأ، داخل مجلس الشيوخ. وأعتقد أنه سيكون جاهزاً للإحالة على البيت الأبيض قبل أيار (مايو) المقبل.


> ما موقف البيت الأبيض والادارة؟

- الادارة معارضة لبعض العقوبات الاقتصادية المذكورة في النص وتحديداً على شركات اميركية تتـعاطى مع ايران.

كانت لنا مفاوضاتنا مع الادارة قبل طرح المشروع على اللجنة وسنبذل ما في وسعنا لاقناع الخارجية والبيت الأبيض بجدواه مرة أخرى قبل التصويت. انما نحن متمسكون بخيار المشروع حتى لو رفضته الادارة. في 1995 اضطر الرئيس بيل كلينتون الى فرض العقوبات الاقتصادية على ايران التي شرعها الكونغرس على رغم معارضة أصوات في ادارته.


> هل تحاولين استحضار النموذج الليبي من خلال استعمال عصا العقوبات؟

- نحن نأمل من ايران بأن تستفيق وتستخلص العبر من تصرف النظام الليبي من خلال التخلي عن برنامجها لتطوير سلاح نووي. العقوبات الاقتصادية على ليبيا ساعدت في زيادة عزلة طرابلس وأجبرت الرئيس معمر القذافي على اعادة التفكير بأسلحة الدمار الشامل التي كان يمتلكها.


> ماذا عن الانعكاسات السلبية التي قد تفرضها هذه العقوبات على الشعب الايراني؟

- لا يمكن للواقع السياسي والاجتماعي في ايران أن يكون أكثر تردياً من اليوم. المتشددون وصلوا الى السلطة وهم يقمعون الشعب الايراني ويسجنون الصحافيين ويقطعون الطريق أمام انتخابات حرة ونزيهة.


> هل ستوافقين على مبلغ ال75 مليون دولار الذي خصصته الخارجية الأميركية لدعم الحركات الديموقراطية داخل ايران؟

- من واجب الولايات المتحدة دعم الحرية في العالم، أنا أوافق على هذا التوجه ومن المهم تطبيقه في ايران.


> لماذا لم يأت المشروع 282 على طرح خيار استخدام القوة لردع ايران؟

- المشروع يقع ضمن اطار مشاريع العقوبات ولا أعتقد أن هناك توافقاً في الكونغرس على طرح الخيار العسكري الآن.


> هل تستبعدين هذا الخيار؟

- ما أستطيع قوله أن الولايات المتحدة لا تدرس بجدية الآن الخيار العسكري، وأنا لست في وزارة الدفاع الأميركية.


> ماذا عن خيار الانخراط والتحدث مباشرة مع الإِيرانيين؟

- قطعاً لا. المفاوضات الأوروبية - الإِيرانية التي تبنتها الولايات المتحدة لم تتوصل الى اقناع الايرانيين بشيء. نحن ننظر الى ايران كأكبر دولة داعمة للارهاب وليس هناك أي مجال لفتح حوار مباشر معها حول المسألة النووية.


> ماذا عن الحوار الجاري حالياً حول العراق؟

- هذا حالة استثنائية وخاصة كما أكد الرئيس جورج بوش وهو يتعلق حصراً بالشأن العراقي انما ليس بالأمن القومي الأميركي.

 

 

الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...