القوات الأمريكية تخوض معارك طاحنة في مدينة الصدر

08-07-2006

القوات الأمريكية تخوض معارك طاحنة في مدينة الصدر

داهمت قوات أمريكية وعراقية مشتركة في وقت متأخر من ليلة أمس معاقل تابعة لجيش المهدي في مدينة الصدر، الواقعة شرقي العاصمة العراقية بغداد، وفقاً لما أفاد به شهود عيان ومصادر أمنية عراقية.
ففي الساعة الثالثة من بعد منتصف الليلة الماضية قامت قوة أمريكية ترافقها قوات من الجيش العراقي وقوات من الشرطة، بشنّ غارة واسعة النطاق على عدد من معاقل جيش المهدي التي يُعتقد أنها تضم العشرات من المعتقلين الذين تقوم تلك الميليشيا باعتقالهم.
وشملت المداهمات مناطق ما يعرف باسم "خلف السدة" وكسرة وعطش والجوادر وقطاعي (74 و 75)، بهدف إلقاء القبض على عدد من كبار قيادي جيش المهدي الذين تتهمهم القوات الأمريكية بإدارة فرق للموت مستغلين صفاتهم الرسمية كونهم يعملون في سلك الشرطة أو المغاوير التابعة لوزارة الداخلية.
ووفقاً لرواية شاهد عيان فانّ القوات الأمريكية والعراقية اشتبكت مع عناصر جيش المهدي التي حاولت منع تلك القوات من التوغل في المنطقة، ما أدى إلى مقتل نحو 13 عراقياً وإصابة أكثر من 40 آخرين، أغلبهم من عناصر جيش المهدي، في حين تم فرض حظر للتجوال في المنطقة، موضحاً أنّ القوات الأمريكية استخدمت المروحيات في ضرب عدد من تلك المعاقل، كما استخدمت صواريخ المدفعية.
ولا تزال القوات الامريكية والعراقية ترابط عند بعض المداخل الخاصة بمدينة الصدر، في وقت اختفى عناصر جيش المهدي من النقاط العسكرية التي اعتادوا على إقامتها في داخل المدينة عند مخارجها الرئيسية.
وتشير بعض المعلومات إلى أنّ العملية تأتي في أعقاب تفاقم عمليات خطف مسؤولين في الحكومة العراقية، بالإضافة إلى مدنيين من قبل عناصر جيش المهدي، واتخاذها من مدينة الصدر معقلاً لها في شنّ تلك العمليات. وتتحدث معلومات سابقة عن أنّ مناطق "خلف السدة" تُستعمل كمعاقل لميليشيا جيش المهدي، ويجري فيها حجز المختطفين وأجراء محاكمات معهم ومن ثم تنفيذ حكم الإعدام بهم، وعادة ما يلقى بجثث الضحايا في أماكن متفرقة في بغداد وحولها.

 

المصدر: قدس برس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...