ضيف وزارة ثقافتنا الكبير صديق حميم لإسرائيل

23-07-2006

ضيف وزارة ثقافتنا الكبير صديق حميم لإسرائيل

الجمل- خاص: الكاتب الـ(بيروي)، الأمريكي اللاتيني، ماريو فارغاس ليوسا، الذي ذاع صيت مؤلفاته في كافة أنحاء العالم.. ولمع نجمه أكثر عندما رشح نفسه في انتخابات رئاسة جمهورية بيرو، وذلك كمنافس لواحد من أشهر رؤساء بلدان القارة اللاتينية الجنوبية: البرتو فوجيموري الذي هرب من بلاده إلى موطنه الأصلي اليابان.. محققاً أول سابقة في العالم المعاصر، وهي: سابقة هروب رئيس الجمهورية، وفراره من أراضي دولته.. بسبب الخوف من مواجهة الاتهامات القضائية.. بنهب المال العام..
وقد أفادت الأنباء بأنه في منتصف عام 2005، قام ماريو فارغاس ليوسا، مصطحباً ابنته مورغانا، بالسفر وزيارة إسرائيل.. حيث تفقد الكاتب اللاتيني المستوطنات الإسرائيلية متحدثاً مع العديد من مستوطنيها اليهود.. مستفقداً أحوالهم ومشاكلهم..
أما ابنته مورغانا.. فقد كانت حصيلتها عدداً هائلاً من الصور الـ(رائعة).. بوساطة عدسات كاميرات المستوطنين.. التي ظلت تحاصرها طوال جولتها التفقدية مع الـ(بابا)..
ظل ماريو فارغاس ليوسا.. وابنته مورغانا.. يعبران عن إعجابهما الشديد بإسرائيل، وباقتصادها، وبمستوى معيشتها الذي نجحت بالوصول إليه برغم التناحر والحروب الداخلية..
بعد ذلك سمعنا عن أنباء زيارة ماريو فارغاس ليوسا، لمناطق السلطة الفلسطينية، ومقابلته الدكتور البرغوثي.. وزيارته لبعض أماكن الجدار العازل.. ورفضه وإدانته لهذا الجدار.. ومطالبته بشن حملة دولية.. لإدانة هذا العمل..
ثم جاءت الأنباء أيضاً.. بأن الكاتب الكبير، قد صرح في أحد المؤتمرات تعليقاً على الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة بأنه: (يشعر بالخجل من حالة كونه صديقاً لإسرائيل..
وبرغم تواتر الأنباء حول هذا التصريح، إلا أن بعض الناطقين بالاسبانية قالوا: إن الكاتب الكبير لم يكن يقصد ذلك.. فقد قصد بحديثه أن على أصدقاء إسرائيل مواجهتها بالنقد حتى لا يصيبهم الخجل أمام الآخرين من جراء صداقته لإسرائيل..
علق ماريو فارغاس ليوسا قائلاً: لقد أصبحت إسرائيل قوية وشديدة الغرور، وأن دور ومهمة أصدقاءها هي توجيه المزيد من النقد لسياستها..
أما حول اعتقال الفلسطينيين للجندي الإسرائيلي.. فقد علق الكاتب الكبير واصفاً العملية بأنها تمثل تحركاً غير مقبول..
التعليقات على صفحات الانترنت.. أصبحت أكثر انقساماً حول الثنائية المزدوجة التي يتعامل بها الكاتب اللاتيني الأمريكي الجنوبي الكبير..والحائز على (جائزة أورشليم)..
لقد درج الكثير من الكتاب والمفكرين والأدباء على تسييس مواقفهم، فمثلاً أعلن جان بول سارتر الفيلسوف الفرنسي غير اليهودي عن تأييده الشديد لإسرائيل.. غير عابئ بأن كبار المفكرين اليهود مثل كارل ماركس، سيجموند فرويد والبرت اكنيشين، كانوا جميعاً ضد إسرائيل.. خاصة ماركس وفرويد الذين عبروا عن رفضهم لقيام دولة إسرائيل قبل قيامها..
وعلى هذا الآساس، نقول: كنا نظن دائماً أن أطروحة سياسة (مسك العصا من الوسط) هي أطروحة يمارسها بعض الكتاب العرب فقط.. كما حدث في حالة الموقف من كامب ديفيد ومؤتمر كوبنهاجن..
ويبدو أن الأديب اللاتيني ماريو فارغاس ليوسا رئيس جمعية الصداقة البيرونية- الإسرائيلية سوف يثبت لنا نقيض هذه الأطروحة.. فأدباء ومفكرو أمريكا اللاتينية.. مثل بعض الأدباء والمفكرين العرب (يمسكون العصا من الوسط أيضاً)..

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...