مصريون يطلقون حملة من أجل "نظافة" بلادهم

12-04-2009

مصريون يطلقون حملة من أجل "نظافة" بلادهم

تشير التقارير إلى ارتفاع معدلات التلوث السمعي والبصري في مصر لدرجة أن حجم المخلفات التي تخرج يوميا من العاصمة المصرية القاهرة تصل إلى 20 ألف طن.

وفي الوقت الذي تبذل فيه وزارة البيئة المصرية جهودا مكثفة للتصدي للمشكلة قرر فريق من المصريين ألا يقف مكتوف الأيدي إزاء ما يحدث.

فقد أطلق هؤلاء موقعا على شبكة الانترنت دعوا فيه إلى ان يكون هناك "عيد للنظافة" في مصر يشارك فيه الجميع الكبار والصغار وبأيديهم في تنظيف بلادهم، وحددوا العاشر من ابريل نيسان الحالي موعدا لهذا العيد الذي رفعوا شعارا له يقول "تعالوا ننظف بلادنا بايدينا، تعالوا نجمل شوارعها وتعالوا ننظف ميادينها".

وحول ذلك يقول مصطفى أحمد منسق عام الحملة "إن مشكلة النظافة لدينا في مصر صعبة جدا، وأنا من خلال متابعتي للموضوع ورغبتي في الحياة في بيئة صحية نظيفة جاءتني فكرة عمل عيد يهتم فيه الجميع بالتنظيف أمام بيوتهم في أجواء تحتفي منها الكآبة".

ومضى يقول "كما أن ذلك سيعكس الوحدة الوطنية أيضا حيث سيقوم المسلم والمسيحي بهذا العمل معا وتنظيف الشارع الذي يسكنان فيه وبالتالي سيسعدهما معا الانتماء لهذه البلد".

وأضاف قائلا "وفي مصر لا توجد ثقافة الأدوار فالكبير ينظر لمن هو أقل منه على أنه أقل فعمال النظافة في مصر ينظر إليهم الناس شذرا ونحن نحاول تعديل هذه الصورة ومن هنا جاءت فكرة عمل عيد للنظافة تنزل فيه كل الطبقات إلى الشوارع للتنظيف.

وقد شهدت الحملة إقبالا من الكثيرين وكان للجنس اللطيف دوره أيضا في هذه الحملة، وتقول الاعلامية حنان حسين "إننا نقوم حاليا بتوعية في الجرائد والتليفزيون والمجلات وفي يوم العاشر من ابريل سننزل جميعا إلى الشوارع ومن يجد ورقة في الشارع سيزيلها".

وللفن أيضا دوره في هذه الحملة الموجهة إلى جميع فئات الشعب المصري ويقول المطرب إسلام بدر "شعرت بضرورة أن يكون هناك دور للفن فهذا حدث قومي وعلينا جميعا ان نشارك في الأمر وعندما رأيت الدعوة أخذت أروج لها وأطرح أفكارا جديدة".

وأضاف قائلا "كما قمت بدعوة جميع الفنانين للمشاركة في عيد النظافة والتواجد في الشوارع نظرا لدورهم كقدوة للآخرين".

ويقول منسق عام الحملة مصطفى أحمد إن الحكومة لم تستجب لدعوة المشاركة في هذه الحملة.

ويرد هيثم كمال المستشار الاعلامي لوزير البيئة قائلا "إن منظمي الحملة لم يجروا أي اتصال بوزارة البيئة فنحن لدينا موقع على الانترنت وأرقام هواتف للاتصال بنا ولكنهم لم يجروا مثل هذا الاتصال.

وأكد كمال استعداد وزارة البئية المصرية للمشاركة في هذا الموضوع سواء بالتشجير أو بالتنسيق مع الوزارات المختصة.

وعلى أي حال تظل قيمة هذه الحملة انها تعكس وعيا شعبيا بالاساس بما يعكس إدراكا وإلماما بحجم المشكلة لدى قطاع كبير من المصريين.

وليد بدران

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...