الزراعة تعتزم إعدام الخنازير البرية

04-05-2009

الزراعة تعتزم إعدام الخنازير البرية

مع نفي وزارة الزراعة وجود أي مزارع مرخصة لتربية الخنازير ثم عودتها للتأكيد على التعاون مع المربين لوقف تربيتها وفي ظل عدم وجود إحصائيات رسمية دقيقة لعدد الخنازير سواء كانت أهلية أو برية، فإن معظم جهود وزارة الزراعة داخل البلاد تعتمد على المجهول لأنه ليس لديها المعلومات الكافية عن مزارع تربية الخنازير وأعدادها وأين هي؟ وبالتالي فإن الجهد الأساسي لوزارة الزراعة سينصب على المنافذ الحدودية في ظل الفشل الكبير في مواجهة تهريب المازوت. 
 فالرقابة على الأسواق تحتاج إلى إدارة مشدودة الأوصال لا تعرف التراخي أو التساهل في غذاء المستهلكين.
ويسجل بتقدير كبير ما بذلته الجهات المختصة لمنع وصول المرض إلى البلاد خاصة مع ما تقوم به وزارتا الصحة والزراعة من إجراءات سريعة واجتماعات مطولة تعقدها مع الجهات المعنية لمواجهة خطر إنفلونزا الخنازير وإيقاف تربية الخنازير والقضاء على البرية منها. مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة أكد وفقاً لمصادر في وزارة الزراعة خلال اجتماع بين فنيين من وزارتي الزراعة والصحة، التعاون القائم بين المديرية ومربي الخنازير في ما سماه وقف تربية الخنازير حرصاً على السلامة العامة والتعاون مع الجانب الأردني لتكثيف حملات مكافحة الخنازير البرية والتخلص منها بالطرق الصحية الآمنة. وكان مدير زراعة درعا طه القاسم أكد أمس خلال اجتماع عقد في المدينة الحدودية مع الأردن اتخاذ جميع الإجراءات لمنع دخول إنفلونزا الخنازير إلى سورية وتتضمن الإجراءات الكشف على المنتجات الحيوانية الواردة إلى المعابر الحدودية ومصادرة أنواع اللحوم الموجودة بصحبة القادمين إلى سورية وتشديد إجراءات الأمان الحيوي في مزارع الدواجن وتربية الحيوانات. والتقصي عن أماكن وجود الخنازير البرية وتشكيل لجان لصيدها وإتلافها فنياً.
أما في الجانب الصحي فوزارة الصحة أكدت عدة مرت عدم تسجيل أي إصابة بشرية أو حيوانية بمرض إنفلونزا الخنازير في سورية حتى تاريخه، لتدعو في الوقت ذاته مديرياتها وشعب التثقيف الصحي والأمراض البيئية والمزمنة إلى تنفيذ أنشطة مشتركة للتوعية بالمرض بأسرع وقت ممكن منذ ظهور المرض عالميا. كما تعمل الوزارة وبشكل دوري على إصدار تعليمات حول المرض وطرق الوقاية والحماية للجهات المعنية إضافة إلى أن العلاج والفحوص المخبرية تجرى مجاناً وفي حال الكشف عن أي أعراض يحدد مشفى مستقل ومتخصص في كل محافظة لاستقبال الحالات المشتبه بها كما فعّلت النقاط الطبية في المطارات والمراكز الحدودية وتم تزويد القادمين بنشرات توعية ونصائح وقائية وإرشادهم لمراجعة مراكز وزارة الصحة عند الشعور بأي عرض كما ذكر مدير الأمراض البيئية والمزمنة الدكتور هاني اللحام دون أن يحدد إذا ما كانت تلك المراكز الطبية تقوم بفحص القادمين من الدول التي سجلت إصابات فيها.

- على مدار السنوات الماضية والفلاحون في قرى كقرية كويا وبيت آره في محافظة درعا تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى وزارة الزراعة والجهات الأخرى لوضع حد للخنازير البرية كثيرة العدد في منطقة وادي اليرموك إلا أن الجهات المعنية تجاهلت تماما تلك الشكاوى المقدمة من السكان علما أن الموضوع تمت مناقشته في آخر جلسة زراعية «أردنية- سورية» لوضع حد لتلك الخنازير التي أتلفت المحاصيل في المنطقة لتجدد مأساتهم كل موسم زراعي ملحقة الخسائر رغم وعود وزير الزراعة بحل المشكلة إلا أن الزراعة لم تحسم الأمر بعد.
ومن جانب أخر رغم عدم وصول التعليمات والإجراءات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة والواجب اتخاذها في جميع المؤسسات ومنها المدارس إلى مديرية الصحة المدرسية بحسب ما صرح مدير الصحة المدرسية الدكتور عبد العزيز النهار لـ«الوطن»، اعتمدت المديرية برنامجها الوقائي الاعتيادي كغسل الأيدي وعزل المصابين بالإنفلونزا الاعتيادية ليومين أو ثلاثة حسب الحالة كإجراءات احترازية ضد إنفلونزا الخنازير.

- تطبيق الإجراءات الاحترازية لا يمنعها إعلان وزارة الصحة «خلو البلاد من المرض إنسانياً وحيوانياً» بحسب د. نهار، فقد تم توجيه إدارات المدارس في جميع المحافظات وعن طريق دوائر الصحة المدرسية التابعة لمديريات التربية في المحافظات بمضاعفة الاهتمام بالنظافة الخارجية للمدارس والداخلية للصفوف ونظافة التلاميذ والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل الأيدي، والعمل على التقليل من الازدحام في الصفوف الذي يراه د. نهار أكثر انتشاراً في مدارس المدن عكس مدارس الريف التي تعتبر من ناحية البناء أكثر صحة فصفوفها لا تحوي أكثر من عشرين طالباً على حين بعض مدارس المدينة تحوي خمسين طالباً وأكثر إضافة لوجود هواء نقي وساحات فرصة واسعة تمنع التجمعات الكبيرة من الطلاب في مساحات ضيقة كما هو حال مدارس المدينة.

- والعدد الكبير يزيد من صعوبة الوقاية وضرورتها في آن واحد، فالفيروس يتنقل عبر الهواء واللمس، كما نبه د.نهار إلى أن الكثير من السوريين لم يُطعموا ضد الانفلونزا وهذا حال أي من تلاميذ المدارس السورية فجدول اللقاحات العشرة المعطاة في فترة الطفولة لا تشمل لقاحاً ضد الانفلونزا.
كما أكد د.نهار أن الصحة المدرسية وجهت بمراقبة بوفيهات المدارس ومصادر المياه والخزانات والمرافق الصحية، وعزل الطلاب المصابين بالانفلونزا العادية وخاصة خلال هذه الفترة، والتوجيه بضرورة علاجهم وإعطائهم استراحة لمدة يومين أو ثلاثة حسب مدى الإصابة.
وساعد مديرية الصحة المدرسية وقلل من مخاوفها بحسب تعبير د.نهار قرب انتهاء الدوام المدرسي، إضافة لعدم التزام طلاب الشهادتين الثانوية والإعدادية بالدوام تحضيراً للامتحانات النهائية في الثالث من الشهر القادم.

فادي مطلق- جابر بكر

المصدر: الوطن السورية

التعليقات

خنازير بالمعنى الزراعي؟ ام أنها بصدد إعلان برنامج مكافحة الفساد؟

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...