المرأة وسطوة الموروث

12-07-2012

المرأة وسطوة الموروث

 الجمل - خاص : كان يخيل لنا منذ سنوات أن جيلي الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي هما جيلا الزمن الصعب، ذلك لأنهما عاشا مخاض العصرنة والتحديث في مجتمع بني أساساً على الأعراف التقليدية والموروثات الاجتماعية. لكن الواقع يؤكد، أن الأجيال العربية التي تلت ليست في وضع أفضل. فالناس في المجتمع العربي بأجيالهم السابقة واللاحقة، يعانون كبتاً وجموداً ويعيشون حصاراً فكرياً واجتماعياً ودينياً.
*وهذه المعاناة قد تعود في مجملها إلى مشهد، اجتماعي- اقتصادي-ثقافي-ديني، معقد ومتخلف. معقد بأهدافه ومتخلف بأدواته، فرض على الأجيال جميعِها ازدواجية بين الفكر والممارسة، في كل المسارات الحياتية اليومية وحتى المصيرية. فبات المجتمع ضائعا بين أصالة وتراث: بين أفكار وتطلعات حملتها إلينا رياحُ الغرب ونسائمُهُ. وبين محاولات إضفاء الشرعية الدينية على التقاليد والقيم ومواقف الرجال من المرأة. وبين دعوات التحرر التي تقتحم المجتمع وتثير العواصف حوله وفي داخله. ولهذا ما استطاع الناس أن يحافظوا على أصالتهم نقية، وما استطاعوا أن يوازنوا بين التراث وبين القيم الوافدة.
*لا شك في أن المجتمع العربي في العصر الحاضر يواجه صراعا بين العقل والتاريخ والمأثور، أي بين ما يقوله المنطق وما يقوله المأثور. فالعادات والتقاليد التي اخترعها أفراد المجتمع وكرسوها تشريعا اجتماعيا صارما، تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية في التمييز بين الجنسين في نمط العيش داخل المنزل وخارجه.
*والازدواجية في المواقف تأتي من ازدواجية الثقافة، فنحن نحيا الحياة الاجتماعية في معظم تفاصيلها التقنية بمظهر غربي، لكننا في الوقت ذاته ما نزال نتعامل مع المرأة  بثقافة الزمن الذي أفرز (النساء ناقصات عقل ودين)، (شاوروهن وخالفوهن)، (المرأة ضلع قاصر) وسوى ذلك من مقولات دخلت في نسيج العقل العربي المسلم. 
*من خلال هذه التناقضات المتبدية بقوة في المجتمع العربي والمتجلية في نماذج ثلاثة، هي: التراثي والغربي والتوفيقي، تبرز لنا قضية المرأة والمواقف المتباينة تجاهها. فالمرأة محترمة ومحتقرة في آن معا: الأم محترمة إلى درجة التقديس. والمرأة الأخت، هي من حيث الشكل عنوان الشرف والاعتزاز. أما على المستوى الاجتماعي، فهناك تذبذب في المواقف منها وذلك تبعا لعقلية الرجال في الأسرة. والمرأة الزوجة، محبوبة حينا ومقهورة في معظم الأحيان. ومع ذلك فإن احترام الأم والاعتزاز بالأخت ومحبة الزوجة، لا تعيق  معظم الرجال من استباحة أعراض هؤلاء النساء المقدسات والمحبوبات، في شتائم تتمحور على أمكنة الشرف التي تراق الدماء من أجلها.
*وهذا التناقض الذي يحكم صلتنا بالدين وتشريعاته، وبالموروث وسطوته، وبالقانون وتطبيقاته، حفزني للعمل:
أولا:-للتعرف بموضوعية وحرية ووعي على وضع المرأة العربية في الديانات السماوية وتوضيح حقيقة تعاليمها وتشريعاتها وتأثيرها على المرأة ودورها في المجتمع والحياة، وذلك من خلال دراسة مقارنة، لمعرفة فيما إذا كانت هذه التشريعات هي العائق أمام تقدم المرأة وتطورها، أو هو الرجل الذي يجب أن يطبق عمليا هذه التشريعات.
وقد أفسحت الدراسة مجالا أوسع للدين الإسلامي لأنه المتهم الأول، وربما الأوحد بإعاقة تطور المرأة وتقدمها. والبحث عن حقيقة ضائعة، بين تشريع وعرف وتأويل وتفسير وتطبيق.  
وثانيا: -لتوضيح صورة المرأة في الدساتير والقوانين، وماذا يطبق منها في الواقع.
* طرح كتاب (المرأة في منظور الدين والواقع) أسئلة طرح بعضَها أو ما يشابهَها، مفكرون شغلتهم قضايا المرأة وإشكال وجودها في الدين والتراث الشعبي والمجتمع القديم والمعاصر. وحاول الإجابة على هذه الأسئلة أو على بعضها، من خلال خمسة أبواب، يندرج تحتها فصول متعددة. في الباب الأول نقرأ عن المرأة في اللغة، في الأساطير، في التاريخ، وفي المثل الشعبي. في الباب الثاني يدخلنا الكتاب إلى رحاب الكتب المقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، ويقدم لنا دراسة مقارنة تبين وضع المرأة في هذه الديانات، الغاية منها تعريف القارىء غير المسلم بمكانة المرأة في الدين الإسلامي، وتعريف القارىء المسلم بموقع المرأة في الديانتين اليهودية والمسيحية. وقد شملت هذه الدراسة جميع القضايا التي تخص المرأة دينيا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا. في حين تناول الباب الثالث بالدراسة والتحليل عددا من المقولات عن المرأة من القرآن والحديث والمأثور. أما الباب الرابع فيتضمن دراسة عن وضعية المرأة العربية في عصر النهضة، وفي العصر الحاضر وما يواجهها من عنف وتحديات. ليصل بنا الباب الخامس إلى خاتمة تلخص آراء الكاتبة في قضية المرأة وموقفها منها.      
*وهذه الدراسة التي ضمها الكتاب المذكور، تطمح إلى تصحيح لبس رافقنا من المهد بحكم التنشئة واستقر في عقولنا بتأثير من العرف والعادة، وارتبط بالدين الإسلامي بفعل التأويل والتفسير لبعض آيات من القرآن تحت وطأة مؤثرات ليست من الدين وإنما تحت وطأة التخلف لغياب العقل العلمي ولإقفال باب الاجتهاد. متناسين أن كل ما لا ينمو يضمحل، وكل ما لا يتقدم يتأخر.
*وتطمح إلى إعادة النظر في التراث الديني، من تفسير وتأويل، على ضوء التطور العلمي الحاصل لأن هذه الإعادة هي من حق كل جيل.
فالتراث، بكل تفرعاته، ليس فكرا متجاوزا الزمان والمكان، إنما هو فكر نسبي مقيد بحدود الزمان والمكان الذي وجد فيه. فالوقت حان للخروج من إهاب الماضي، والتفكير بالتغيير الذي هو من سنن الكون، ومناقشة المفاهيم المتوارثة وتجاوزها، والنهوض من تحت حمل العادات والتقاليد التي أوجدها شخص عاش في عصر أصبح في ذمة التاريخ والذكرى. وليس من العقل بشيء أن يستمر الإنسان العربي في العصر الحديث يتصرف وفق رؤية إنسان سبقه بمئات السنين.    
* وتطمح إلى إحداث تغير ثقافي في النظرة إلى المرأة وأدوارها التقليدية، ضمن البنية الاجتماعية الأبوية السائدة في مجتمعنا العربي. وذلك من خلال تطوير المنظومة القانونية بما يتماشى مع متطلبات العصر، وتوعية المرأة لتخرج من بؤرة التناقض وتحمل المسؤولية في عملية التنمية الاجتماعية. ولن تفرز هذا الوعي الجديد، الذي كان وما زال يرفضه اللاوعي الأبوي، إلا المشاركة الفعلية بين الرجال والنساء، وإعادة النظر في مفهوم (المرأة)، وأيضا في مفهوم (الرجل). فلعل هذا الوعي يعبد الطريق في المجتمع العربي أمام علاقة جديدة بين الرجل والمرأة، تتسم بالإنسانية وتتحلى بالاحترام. 
*وتطمح أيضا إلى إطلاق صحوة اجتماعية عربية وإسلامية تعيد إلى المرأة العربية كرامتها، لنثبت للعالم أن المنهج الاجتماعي في الأديان السماوية ولاسيما في الدين الإسلامي وما ينضوي عليه من رحمة ومودة وتراحم، سبق بنود حقوق الإنسان في مواثيق الأمم المتحدة بقرون عديدة. لكن السبيل إلى هذه الصحوة لا يتم بغير الحوار وإن اختلفت وجهات النظر، فنحن نختلف كي نأتلف.  ويرى بعض الفلاسفة المسلمين أن الحقيقة هي دائما واحدة، يمكن التسامي إليها عن طريقين اثنين: أحدهما عقلي والآخر ديني. لذا فلا تعارض، ما دام هناك اتفاق في الغاية النبيلة.
*إن اقتحام المجتمع العربي عصر التحديث من غير ترو أو تخطيط، أدى إلى نتائج سلبية أقلها التطرف الديني والتطرف الاجتماعي، ووضع المرأة العربية بين حالين نقيضين من الأحوال الاجتماعية والإنسانية. فهي في بيتها عصرية منتمية إلى أحدث مبتكرات حضارة التكنولوجيا، بينما هي في فكرها ونظرتها إلى نفسها وأسلوب تعاطيها مع محيطها ومع الرجل والعائلة والمجتمع، غارقة حتى قمة رأسها في التقاليد. ولا سبيل إلى التخلص من الازدواجية التي تحكم مواقف المجتمع العربي من المرأة، إلا في تنمية القيم الإنسانية في نفوس الأبناء ذكورا وإناثا، وفي ترسيخ علاقات الاحترام المتبادلة بينهم. وأيضا في إعادة النظر في أنماط التنشئة الاجتماعية الموروثة ومضامينها وتطويرها، من أجل إعداد امرأة واعية تسهم في بناء الوطن بعقل ناضج وأبناء صالحين.
*ولا بد من التذكير بالحركة التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين في المجتمع العربي، وحملت شعار تحرير المرأة العربية من عبودية الرجل، ومساواتها به. وقد أثار شعار المساواة حفيظة معظم الرجال فوقفوا ضده وحاربوه، لأن المساواة بدعة طارئة على الثقافة العربية، وليس من السهل تقبلها، والرجال فيما بينهم ليسوا متساوين!
ولو تبنت هذه الحركة التحررية شعار التكامل بين المرأة والرجل، وعملت على تنمية الاختلاف والتمايز في المجتمع، لأن ما يميز الواحد من الآخر هو في الوقت ذاته يوحدهما، لحصلت المرأة على نتائج أفضل.
*فالمرأة التي ترغب في التحرر حقيقة وليس مجازا، هي المستقلة بشخصيتها المتصالحة مع ذاتها. وهي المكملة للرجل والمتعاونة معه في البيت والعمل، وليست المنافسة له أو الساعية للمساواة معه. فالمرأة لا تستطيع أن تتفتح على الحياة بعيدا عن تعاون الرجل  معها ووقوفه إلى جانبها، ولاسيما عند إثبات وجودها في مجال ما. مثلما هو أيضا لا يستطيع أن يستمر في نجاحه وتقدمه من غير أن يكون للمرأة دور في هذا النجاح والتقدم، فالعلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة هي التي تشكل النظام الحضاري للمجتمع.
*وإذا كانت معظم الدساتير في الدول العربية قد أتاحت للمرأة ممارسة حقوقها السياسية، وكفلت لها جميع الفرص التي تمنحها المساهمة الفعلية والكاملة في المجالات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. فإن الواقع يؤكد أن المرأة لم تنل الحقوق التي نص عليها الدستور، لأن السلطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية هي للرجل، وبالتالي هو الذي يعطي وهو الذي يمنع. وهذا يعني أن أي تعبير عن وضع المرأة يعتمد أساسا على التحولات الاجتماعية والثقافية والسياسية في المجتمع. فالتقدم والرقي في أي مجتمع يقاس بدرجة مشاركة المرأة، لأن العلاقة بين وضع المرأة في المجتمع ومشاكل التنمية هي علاقة تأثر وتأثير. وفي حال فكرت القيادات السياسية العربية في رفع شأن مجتمعاتها، فعليها أن ترفع من مستوى مساهمة المرأة في النشاط التنموي على مختلف مجالاته. وعليها أن تمحو أمية المرأة، وتؤهلها مهنيا لتتمكن من المشاركة في عملية التنمية.
*وتغيير هذه النظرة إلى المرأة لن يتم ما لم يتم تخليص النص من موروثات اجتماعية وعادات وأعراف، ترسخ ليس تبعية المرأة فحسب بل عبودية الرجل.
وإذا كنا نحن الذين نعيش في هذا المجتمع، بأفكارنا وأفعالنا مزيجا من هذا وذاك، فلا بد لنا من أن نلجأ إلى العقل لاستخلاص النافع والمفيد من التاريخ والمفيد والنافع من الحضارة المعاصرة، ولنتخلص من التناقض الذي يحكم ممارساتنا الحياتية من حداثية مفرطة أو من تقليدية مفرطة.
*لقد رأيت أنه مخطىء من يعتقد أن موضوع المرأة من وجهة نظر الديانات السماوية موقوف ومغلق ولا مجال لبحثه ومناقشته. وحجته في ذلك أن الدين قد قرر ما يشاء على المرأة وانتهى، ولا مناص للمرأة من الالتزام به. وهذا غير صحيح، فالديانات المذكورة لم تقفل الأبواب وما يزال هناك مسائل لم تحسم بعد، والحوار ما يزال دائرا، وبخاصة تلك التي ترتكز في تطبيقها على تفسيرات المفسرين.
*ومخطىء أيضا من يظن أن كتب هذه الديانات قد خصت المرأة بعدد محدود من آياتها وتعاليمها. فالمرأة موجودة في كل سفر وإصحاح، وفي كل سورة وآية. لأنها أم هذا الكون الإنساني، وحولها تتمحور تفاصيل الحياة بكل ما فيها. فالمرأة موجودة بقوة مفروضة بقوة من يوم خلقت حواء، وحيثما يوجد رجل توجد امرأة، وحيثما توجد امرأة يوجد رجل، فهي منه وهو منها. وإذا سقط أي واحد منهما، فقدت منظومة الحياة دورها واختل بناء المجتمع الإنساني.     
*إن المشكلات التي تكتنف وضع المرأة في المجتمع العربي، تقودنا مباشرة إلى إنسان هذا المجتمع الذي يعاني هو أيضا من مشكلات اجتماعية وثقافية واقتصادية، لا تقل حساسية وأهمية عن مشكلات المرأة، إن لم تفقها. وضمن هذا المشهد تبدو صورة المرأة العربية صورة معقدة، ومركزها متقلب في بيئة غير مستقرة. ففي المجتمع العربي صنوف عديدة من النساء، منها: صنف وصل إلى حقه، وصنف غير معني بالوصول إلى حقه، وصنف آخر غير مسموح له بالوصول إلى حقه. 
* وفي المحصلة إن تدني مستوى المرأة العربية لا يعكس روح الأديان، بل هو نتيجة عوامل عديدة بعضها يتعلق بتفسيرات دينية جاءت مشوهة أو بعيدة عن المعنى، وبعضها يتعلق بظروف اجتماعية أو سياسية. يقول العلامة حسن الأمين:(( لم تقدم الشريعة حلا مباشرا لكل مشكلة يواجهها المسلم، أي أن الشريعة لم تفترض أن المجتمع الإسلامي والإنساني هو مجتمع سيكرر نفسه، وعليها أن تقدم أحكاما ثابتة ودائمة وفي مرة واحدة لهذا المجتمع. فالدين الإسلامي يرى بأن الإنسان كائن متغير متحول ومتطور. لذلك، الشريعة لا يجوز أن تكون كاملة أي حاسمة بالمعنى الذي لا يسمح بمثل هذا التطور. ففي الشريعة مناطق فراغ يجب على الإنسان أن يملأها بما يتناسب مع مشكلات ومتطلبات المجتمع الإنساني.)). وهذا يعني أن ترتيب البيت الاجتماعي وإنصاف المرأة، ورفع شعار  لا لتغييبها ولا لاضطهادها، هي مسؤولية المتنورين من المفكرين وعلماء الدين وعلماء الاجتماع.
*الزمن يتغير والاجتهادات تزيد، والآراء تتضخم والمجتمعات تتبدل في معظم مفاصلها الحيوية، وللأسف ما نزال في المجتمع العربي ندور في فلك مغلق نناقش فيه موضوعة المرأة في التشريع والمجتمع، بهدف تصحيح النظرة إليها ووضع الأمور على مسارها الطبيعي. من حيث أن المرأة صنو الرجل في الإنسانية ومكملته في العمل الحياتي.
والجهود المبذولة الهادفة إلى تقدم المرأة العربية وتحريرها من الجهل، وإعطائها مزيدا من الامتيازات في البيت وفي العمل وفي المجتمع، تشمل المرأة المسيحية والمسلمة على حد سواء. ومما يُسرّ له أن المرأة لم تعد وحدها المعنية بتحسين وضعها وتحرير نفسها وجسدها من الاستلاب الذكري، وإنما يوجد إلى جانبها جميع القوى الواعية من الرجال.
*وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الرجل ليس وحده المسؤول عن وضع المرأة غير السوي وعن تفاقم مشكلاتها، بل هي شريكة له في صنع هذا الوضع وفي ترسيخه، لأنها استمرأت قيودها الاجتماعية وصورتها النمطية. وبدلا من أن تخرج نفسها من هذه الشرنقة، تنمي في أولادها صفة الذكورة، وفي بناتها صفة الخنوع. فيكبر الذكر على أنه أعلى درجة من أخته وأفضل منها عقليا وفكريا، وتكبر البنت وفي يقينها أنها الجنس الأضعف والأدنى مكانة.        
*وهذا يدعو إلى القول إن مسؤولية التغيير في النظرة إلى المرأة تقع على عاتقها قبل غيرها، وتبدأ من البيت ومن أسلوب تربيتها لأبنائها ذكورا وإناثا. وإذا سلمنا بأن النسق الاجتماعي ثابت في بعض أجزائه ومظاهره المختلفة ومتغير في بعضها الآخر، فعلينا أن نعمل على تطوير مفاهيم الموروثات الثقافية والاجتماعية، وأن نفعل دورها بما ينسجم ويتوافق مع آمال المجتمع الراهن وطموحاته. 
*وأخيرا نقول: إن أي قانون يمنح المرأة العربية عطاء ما، سيبقى عاجزا ما لم تحاول هي تثقيف نفسها وتتعلم كيف تحقق وجودها. وعندما تفعل، تستطيع أن تشارك الرجل في بناء مجتمع متماسك، وتساهم معه في حضارة القرن الحالي، لا أن تبقى على هامشه.         

 

 

الكتاب : المرأة العربية في منظور الدين والواقع
    االمؤلفة : جمانة طه
    منشورات : اتحاد الكتاب العرب بدمشق

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...