القصيبي : المجتمع السعودي دار رأسه مع الطفرة و الثروة المفاجئة

05-08-2006

القصيبي : المجتمع السعودي دار رأسه مع الطفرة و الثروة المفاجئة

قال وزير سعودي انه يجد انه من المقزز ان يرى أطفالا مُدللين تسهر على راحتهم خادمات آسيويات غالبا ما يكون الهدف الرئيسي من استقدامهن هو الوجاهة الاجتماعية.وقال وزير العمل غازي بن عبد الرحمن القصيبي ان المملكة أصبحت تعتمد أكثر مما يجب على العمالة المنزلية الأجنبية خاصة من آسيا لكنه لم يقل ما اذا كانت السلطات ستحد من تأشيرات الدخول التي تمنح لهذه العمالة.
وقال القصيبي في مقابلة نشرت في صحيفة الاقتصادية يوم السبت "في هذا المجتمع يحتاج المراهق المعافى الى شغالة تحضر له كوب الماء الذي يبعد عنه عشرة أمتار بالضبط وهذا مشهد مقزز آخر. الموضوع يصيبني بكثير من الكآبة."
واضاف "في هذا المجتمع تتحدث الطفلة عن (فلبينيتها) أو (اندونيسيتها) الطفلة التي لم تتجاوز أربعة أعوام."
وعدد سكان المملكة العربية السعودية حوالي 24 مليون نسمة منهم سبعة ملايين اجنبي يقومون بصفة اساسية بالاعمال اليدوية. ولم تحقق حملة مستمرة منذ عشر سنوات بهدف احلال سعوديين محل هؤلاء الاجانب أي تأثير يذكر.
وكثيرا ما يسلط دبلوماسيون آسيويون وجماعات حقوقية دولية الضوء على قضايا تتعلق باساءة معاملة الخادمات والعمال الاجانب الاخرين في المملكة واصبحت القضايا من هذا النوع شائعة في وسائل الاعلام السعودية.
وقال الوزير "وفي الوقت الذي نعرف فيه جميعا ان بعض العمالة المنزلية ضرورية ولا مجال للاستغناء عنها ندرك ان جزءا لا يستهان به يستقدم لاغراض الوجاهة الاجتماعية."
ومع تزايد مشكلة البطالة في المملكة يقول المسؤولون ان تأشيرات العمل تمنح فحسب للوظائف التي لا يشغلها سعوديون ولكن حتى الحكومة تحدثت عن خطط لاستقدام المزيد من العمالة الاسيوية لزيادة توسعها في مجال الصناعة مستغلة الدخل المتدفق من اسعار النفط التي بلغت ارقاما قياسية.
وقال القصيبي ان السعودية أصبحت الان مجتمعا "دار رأسه مع الطفرة والثروة المفاجئة." لكنه لا ينوي تغيير العادات الاستهلاكية والمترفة."

 

المصدر : رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...