سورية تنوي إنشاء فضائية إخبارية منافسة بكلفة مليار ليرة

18-09-2009

سورية تنوي إنشاء فضائية إخبارية منافسة بكلفة مليار ليرة

قالت مصادر ان فكرة جدية بدأت في سورية لإطلاق قناة فضائية إخبارية سورية رسمية ضمن قنوات الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التي تشرف عليها القيادة في دمشق مباشرة.
القناة المتوقعة قد تنطلق إذا سارت الأمور على ما يرام دون عقبات إعلامية أوسياسية خلال سنة ونصف أو سنتين لتشكل نافذة سياسية سورية على العالم بخطاب يراد له أن يكون مختلفا عن بقية المؤسسات الإعلامية الرسمية.
القناة المنوي إطلاقها أُقرت لها لجنة عليا لوضع الخطوط العريضة لإقرار إمكانية إنشائها على الأرض تضم شخصيات من وزارة الإعلام السورية وهيئة الإذاعة والتلفزيون.
المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون السورية د. ممتاز الشيخ أكد ان النية هي بالاعتماد على مركز الأخبار الجديد الدي أحدثته سورية مؤخرا الذي يقع ضمن 'مبليكون' أساس القناة الإخبارية التي تعتزم سورية إنشاءها، مضيفا ان الجانب التقني متوفر لإطلاق هكذا قناة بنسبة 90' في المئة ويبقى من هذا الجانب ما هو متعلق بربط القناة فضائيا عبر أحد الأقمار الصناعية الموجودة.
وحول الكادر البشري أكد د. الشيخ أنه سيجري تأهيل الكادر المشغل لهذه القناة قبل إطلاقها بطريقة نوعية ليشمل الفنيين والمحررين والمذيعين والمراسلين عبر الاستعانة بمؤسسات دولية ذات خبرة عالية في التأهيل التلفزيوني الفضائي، مشددا على أن الطموح في هذه القناة سيكون لمنافسة أبرز الفضائيات الإخبارية الموجودة العربية والعالمية أيضا.
ويتوقع الخبراء في حال إتمام هذا المشروع وإطلاق القناة ان تؤدي دورا كبيرا في التسويق للخطاب السوري عالميا. وكانت سورية قد خسرت بشكل فادح الحرب الإعلامية التي اندلعت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وبدا إعلامها مربكا وضعيفا أمام هجمات قاسية من حزمة من الإعلام اللبناني المحسوب على تيار فريق 14 آذار والإعلام السعودي والإعلام المصري الناطق باسم الحكومة، ما جعل سورية تعيد حساباتها الإعلامية من جديد وتسعى لتهيئة الأرضية المناسبة لإعلام رسمي يكون أكثر قوة في مواجهات قادمة قد تحصل في أي وقت.
ةأفادت المصادر ان التوجه في إحداث هذه الفضائية سيرتكز قبل إطلاقها أو الشروع في الإعداد لها إلى قناعة بضرورة توفر هامش سياسي واسع في مضمون وطريقة الطرح الإخباري وخصوصاً ما يتعلق منه بالشأن السياسي الداخلي إضافة للتسليم بوجود الرأي والرأي الآخر ضمن الأطياف الإخبارية للقناة وعدم الانتظار لتوجيهات عليا من هنا وهناك ودون الاستناد إلى ما تبثه وكالة الأنباء الرسمية سانا، والأهم التسليم والقبول بأن عمل القناة وخطابها قد لا يرضي كل دوائر القرار في سورية الحزبية والسياسية والأمنية بحيث تكون متحررة من إجماع تلك الدوائر ورضاها العام.
هذا وقد تصل القناة في تكلفتها الانشائية والتشغيلية الى مليار ليرة سورية (22 مليون دولار أمريكي) وان القيادة السورية مستعدة لدفع هكذا تكلفة وأكثر من ذلك إذا كانت القناة ستحقق الأهداف المأمولة منها، ويعلق البعض نقلاً عن دوائر رسمية بأن الخطاب الإعلامي السوري لا يجاري التحرك السياسي والدبلوماسي للقيادة السورية ويقولون ان الجميع يجهل السبب الجوهري وإن كانوا يعرفون الأسباب البعيدة.

كامل صقر

المصدر: القدس العربي

التعليقات

كانوا تركوا قناة المشرق - اخبارهن احسن و من دون كب مليار ليرة على الفاضي

إن شاء الله تظبط هالمرة ... لأنو العربية مو مقصرة بهدلة فينا و ما فينا نعقد آمالنا على الجزيرة...

التلفزيون السوري يبث عشرة نشرات اخبار كل يوم و اكثر و لا احد يتابعها - طوروا الموجود اولاً - اجلبوا مذيعين جدد يتمتعون بكفاءة بدل شباب لا خبرة و لا كفاءة و لا موهبة لديهم-شغلوا مخكم شوي قال فضائية من دون قيود ..

Why not, it is the time to take such step. Syrian forgn policies are always bright and they need to publish them directly

ما دمنا لم نفهم بعد بأن الإعلام صناعة وليس ايدولوجيا في عصر كل شيء فيه يصنع بدءا من الرياضة وانتهاء بالسياسة مروراً بالثقافة التي تصنع وتعلب وتصدر إلى بلادنا العربية التي تعيش حالة من البلادة العقلية والبلاهة الإعلامية ومن لم يصدق فما عليه سوى الجلوس سويعات أمام التلفاز السوري ولن يكون لديه وقت ليكتشف لأنه ببساطة ستأتيه نوبة عصبية ومن ثم وخزه جانب القلب وبعدها ضعوا النهاية التي ترونها مناسبة. أما فيما يتعلق بإنشاء فضائية سورية ستنافس من تقدموا علينا سنين من الخبرة الإعلامية فذالك والله لهو المستحيل بعينه ولكن؟ إذا أراد صاحب القرار"وأعتقد بأن لديه الإرادة وهذا من خلال نقاشات وحوارات تدور في المجتمع السوري"أقول بأننا نستطيع ذالك إذا شاهدت من يخالفني الرأي على الشاشة في بداية انطلاقتها .والمشكلة ليست هنا فقط وإنما بالتراكم ألخوفي عند من سيدير هذه القناة وخاصة إذا كانوا من العقول الحالية. كلي أمل أن أرى فضائية إخبارية سورية تنقل الحدث بكل شفافية وصراحة وتتفاعل مع الخبر لأن الشعب السوري لديه كل المقدرة على التغيير والتحديث ومواكبة العصر لأن ثقافة السوري هي التواصل والحب والانفتاح على الثقافات الأخرى .

لك حاجة بقى هدر مصاري ع الفاضي مليار ليرة بتسكن مئات الشباب واذا اندارت منيح ممكن تعمل فرص عمل لاباس فيها...كيف بدن يقدم شي منافس اذا هنن مابيقدرو يعترفو انو في وجهة نظر مخالفة بدون تهم من قبيل اضعاف الامة وخذلان الوطن!!! وبعدين هي القناة رح تنقل اخبار شو بالضبط ورح تكون ناطق رسمي باسم حزب البعث او رح ىمثل الشعب السوري بكل اطيافو..ع كل الناس دايما مجبولين ع التفاؤل بس انا متشائم واللي مو مصدق يستنى وبنشوف والمية تكدب الغطاس,,

المطلوب عدة قنوات و بلغات العالم و ليس اخبارية عربية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...