خبراء سوريون يؤكدون عدم تأثرالاقتصاد بالعدوان على لبنان

07-08-2006

خبراء سوريون يؤكدون عدم تأثرالاقتصاد بالعدوان على لبنان

من المرجح ان تنعكس تداعيات العدوان الاسرائيلي على لبنان لتطال الاقتصاد السوري في الكثير من جوانبه.

وعلى الرغم من توقف آني لانسياب البضائع بالاتجاهين وارسال عدد كبير من الشاحنات المحملة بالبضائع والسلع بعد ساعات قليلة من بدء قصف الاراضي اللبنانية اضافة الى الاضرار جراء توقف الشاحنات اللبنانية المحملة بالخضار والفواكه الى العراق والخليج العربي عبر الاراضي السورية يجمع الاقتصاديون على ان الاقتصاد السوري سيتلافى السيناريو الصعب من جراء الضغط الذي ولده الحصار على السوق السورية من اجل تأمين حاجة لبنان من المواد التموينية والغذائية خصوصا وان الاضرار الكبيرة في قطاع الكهرباء وتدمير محطات النفط اللبنانية ستجعل سورية المصدر الارجح لتأمين هاتين المادتين.‏

ولم يخف الدكتور راتب الشلاح استياءه من الفاتورة الكبيرة التي ستدفعها المنطقة العربية نتيجة الحرب على لبنان وهي التي مازالت تدفع هذه الفاتورة منذ 50 سنة بسبب العدوان الاسرائيلي 0‏

ففي الوقت الذي يجب على المنطقة العربية -يقول الشلاح- ان تتجه بامكانياتها الجغرافية والدينية والحضارية الى التحديث والتطوير والتعمير نجدها تغرق اليوم في حيثيات عملية الدفاع عن النفس جراء الممارسات والسياسات العدوانية المندفعة الآن في مسلسل جديد اذ لا احد يمكنه التكهن بما ستؤول اليه النتائج.‏

الشلاح اكد ان سورية ستدفع جزءا كبيرا من الفاتورة لانها في مقدمة الدول التي تساند الشعب اللبناني وهذا بالتأكيد واجبها الطبيعي والقومي .‏

ويشير الخبير الاقتصادي سمير سعيفان ان المصالح الاقتصاية بين سورية ولبنان متكاملة ومتداخلة الامر الذي يجعل السوق السورية تتحمل الكثير من اعباء الخسائر الاقتصادية التي طالت البنى التحتية في لبنان فضلا عن ان الحصار الاسرائيلي على الاراضي اللبنانية ولد ضغطا على السوق السورية لتلبية الحاجات الغذائية والتموينية.‏

واعتبر ان الاقتصاد السوري لم يحقق اي عائدية اقتصادية سواء في قطاعات السياحة أو النقل أو الصناعة كونه يتحمل اكثر من طاقته في مقابل تقديم خدمات مجانية.‏

بدوره يرى د. نبيل مرزوق ان الجميع مجبر اليوم على العمل في اطار المؤسسات لتجاوز السيناريو الصعب الذي تمر به اقتصادات المنطقة وهذا بالتأكيد سيعطي امكانية اكبر للمؤسسات في سورية لتمارس دورها بشكل كامل الامر الذي يستدعي جدية اكبر في التعامل مع عملية الاصلاح اضافة الى رؤية وطنية متكاملة تأخذ بالاعتبار المناخ الذي تعيش فيه سورية.‏

وكان لافتا خلال الازمة اللبنانية استقرار سعر الليرة السورية مع تراجع الدولار في تعاملات السوق السوداء ويرجح جورج الصايغ مدير مصرف سورية والمهجر )ان يتمكن القطاع المصرفي من تجاوز السيناريو الصعب على خلفية الاحداث السياسية لافتا الى محاولات المصرف المركزي والمؤسسات المصرفية الاخرى لتأخذ دورها في المرحلة الاخيرة عبر ايجاد منافذ مباشرة الى الخارج الامر الذي يمكن من الاستغناء نسبيا عن الخدمات التي يقدمها القطاع المصرفي اللبناني.‏

وعلى صعيد وضع المصارف الخاصة لفت الصايغ )انها اتت ليكون استثمارها طويل المدى لافتا ان لها دورا رئيسيا في مواجهة التداعيات السلبية والتخفيف من اثارها اضافة الى اعمال كثيرة ستقوم بها دون ان تنسى امكانية تراجع ارباحها ونوعية الخدمات مشيرا ان المصارف الخاصة في العالم تعكس وجه الاقتصاد والصناعة للبلد الموجودة فيه وتعمل على تحسين المخاطر الموجودة في السوق وهذا سوف يطبق على المصارف الخاصة العاملة في سورية.‏

أما السبط

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...