سميح القاسم : قدرنا ألا نموت و يجب الكف عن جلد الذات والدونية

07-08-2006

سميح القاسم : قدرنا ألا نموت و يجب الكف عن جلد الذات والدونية

 بعد طلبه من الجمهور الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة "على أرواح الشهداء" الذين سقطوا في الحرب المفتوحة لبنان . دعا الشاعر الفلسطيني سميح القاسم.في لقاء جماهيري ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الشعري إلى "خلق ثقافة ناسفة" اسوة بفدائي الأحزمة الناسفة. وألقى  قصيدة إلى "قانا الجديدة"،  تتناول المجزرة التي خلفها القصف الإسرائيلي في بلدة قانا جنوب لبنان.  والقصائد التي ألقاها القاسم تمحورت حول  "الموت والحياة" في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان ومعتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا. وقال سميح القاسم إن "الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية حاليا ليس استثناء". ورأى أن "الأمة العربية ليست مرشحة للزوال (...) قدرنا ألا نموت وسيجيء اليوم الذي ربما ستتكلم الكرة الأرضية فيه عربيا"، موضحا أن "تفاؤله" هذا مرده "قراءته الصحيحة للتاريخ أولا ودراسته المتأنية للذات ثانيا والإيمان بالعدالة الإنسانية والإلهية ثالثا".  وأكد سميح القاسم أنه يرفض "النظرية القائلة إن الأمة العربية دائما مستهدفة ومضطهدة ومقموعة"، داعيا إلى "البحث في كيفية الرد على هذا الاستهداف والكف عن جلد الذات والشعور بالدونية".
وأضاف "لدينا كثير من الاستشهاديين بالأحزمة الناسفة لكن مع الأسف ليس لدينا كثيرون يحملون الثقافة الناسفة"، موضحا "لا أوجه الدعوة إلى الصمود في وجه الغطرسة والظلم (...) لأن زمن الدعوات والنداءات ولى وانقضى والذي لم تلحقه النار ولم يحس بالألم حيوان بالدرجة الأولى".
وسميح القاسم أحد أبرز الشعراء الفلسطينيين المدافعين عن القضية الفلسطينية. وقد سجن مرات عدة وفرضت عليه الإقامة الجبرية بسبب أشعاره ومواقفه السياسية، وقد ألقى خلال الأمسية التي نظمت في إطار الدورة الـ41 لمهرجان قرطاج الدولي وحضرها وزير الثقافة التونسي محمد عزيز بن عاشور وسفير فلسطين لدى تونس، قصيدة "حب إلى مدينة القيروان"

 

المصدر: ا ف ب
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...