اليورو يرأف بالدولار ويعف عن استمرار الصعود

06-04-2006

اليورو يرأف بالدولار ويعف عن استمرار الصعود

توقف الاورو عن الارتفاع ازاء الورقة الخضراء في اسواق القطع العالمية واصطدم صعودا بعتبة الـ1,23 دولار التي تجاوزها لفترة قبل ان ينكفئ عنها قليلا بعد صدور مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة الخاص بقطاع الخدمات والذي اظهر تحسناً في آذار اذ بلغ 60,50 نقطة في مقابل 60,10 نقطة في شباط، ولا سيما ان هذا القطاع يشكل نحو 80 في المئة من الاقتصاد الاميركي، الامر الذي طمأن المستثمرين الى حسن ادائه.


رغم انشغال المتعاملين بالمنحى الذي ستتخذه السياسات النقدية على جانبي الاطلسي عشية اجتماع مجلس حاكمية المصرف المركزي الاوروبي اليوم بالتزامن مع اجتماع هيئة السياسة النقدية التابعة لـ"بنك انكلترة" بعد اسبوع ونيف من اقدام الاحتياط الفيديرالي على رفع معدل الفائدة الاساس لديه من 4,50 في المئة الى 4,75 في المئة، فإن معظمهم آثر امس، بعد صدور هذا المؤشر الاميركي، التوقف عن ممارسة الضغط على الدولار بعدما جرى تدارك احتمال رفع معدل الفائدة الاساس على الاورو الى 2,75 في المئة، خلافاً للاسترليني الذي من المتوقع ابقاء معدل الفائدة الاساس عليه دون اي تغيير على 4,50 في المئة، وذلك رغم استبعاد البعض مضي الاحتياط الفيديرالي في سياسته النقدية المتشددة بعدما تبين ان مؤشر مديري المشتريات الخاص بتطور الاسعار تراجع الى 60,50 نقطة في آذار من 64,80 نقطة في شباط، وكذلك المؤشر الذي يقيس تطور العمالة في قطاع الخدمات والذي تراجع الى 54,60 نقطة من 58,20 نقطة في الفترة عينها.

وكان سبق ذلك صباحا ان أصيب المتعاملون بما يشبه الخيبة بعدما علموا ان مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات في منطقة الاورو استقر في آذار على 58,20 نقطة خلافا للتوقعات التي كانت ترجح ارتفاعه الى 58,40 نقطة، وخصوصا بعدما تبين لهم ان مبيعات المفرق في هذه المنطقة تراجعت بنسبة 0,2 في المئة في شباط، الامر الذي طرح تساؤلات عدة حول ما يمكن ان يتخذه المصرف المركزي الاوروبي اليوم بالنسبة الى رفع معدل الفائدة الاساس لديه وارجاء قراره في هذا الشأن الى الشهر المقبل.

وقد جاءت كل هذه الاعتبارات امس، الى تراجع الانتاج الصناعي في بريطانيا بنسبة 0,3 في المئة في شباط عنه في كانون الثاني والحديث عن استقالة وزير الخزانة الاميركي جون سنو من منصبه واستبداله بشخصية اخرى لم يكشف عن هويتها، لتوقع المتعاملين بالحيرة بالنسبة الى تطور الدولار الاميركي الذي عاد واقفل في نيويورك دون اتجاه واضح كالآتي:

- 1,2290 للأورو في مقابل 1,2255 أول من امس.

- 1,7535 للجنيه الاسترليني في مقابل 1,7550.

- 1,2835 فرنك سويسري في مقابل 1,2905.

- 117,40 ينا يابانيا في مقابل 117,50.

- 1,1620 دولار كندي في مقابل 1,1625.

ولقيت المعادن الثمينة دعما من ارتفاع اسعار النفط والمعادن غير الحديد، فاقفلت اونصة الذهب في نيويورك بـ587,90 دولاراً في مقابل 586,00 دولاراً اول من امس، بعدما ثبتت في لندن بـ583,85 دولارا قبل الظهر و586,50 دولاراً بعده، في وقت جرى اقفال الفضة بـ11,665 دولاراً للاونصة في مقابل 11,70 دولاراً في الفترة عينها، بعدما ثبتت ظهراً بـ11,67 دولارا.

واتجهت اسواق الاسهم الاوروبية الى الارتفاع بعدما استبعد المتعاملون احتمالات رفع معدلات الفائدة في منطقة الاورو وبريطانيا اليوم عقب صدور بيانات اقتصادية فيهما غير مشجعة على اعتماد سياسة نقدية متشددة. الى ذلك كان للحديث عن عمليات تقارب واندماج جديدة بين شركات عدة (الكاتيل وتاليس، فودافون وفيريزون – ويرليس) انعكاسه الايجابي على اجواء السوق، شأن رفع توصية "غولدمان ساكس" بشراء اسهم "باير" بالنسبة الى قطاع الادوية، وعودة اسعار النفط، الى الارتفاع بالنسبة الى الشركات المنتجة له. فكان ان اقفل مؤشر "الفايننشال تايمس" في لندن مرتفعا 39,40 نقطة على 6044,10 نقطة، ومؤشر اكسترا داكس في فرنكفورت 15,35 نقطةعلى 6029,20 نقطة، ومؤشر "كاك 40" في باريس 15,22 نقطة على 5221,03 نقطة.

ومضت بورصتا وول ستريت وناسداك في الارتفاع بدعم من تحسن مؤشر مديري المشتريات الخاص بقطاع الخدمات في الولايات المتحدة الذي طمأن المستثمرين الى حسن اداء الاقتصاد الاميركي وغياب مظاهر التضخم الذي تمثل بتراجع مؤشر الاسعار. وجاء التصريح الذي ادلى به رئيس مصرف الاحتياط في ريتشموند، جيفري لاكير، اكد فيه انحسار التضخم في الولايات المتحدة، ليستبعد مضي الاحتياط الفيديرالي في سياسته النقدية المتشددة الامر الذي حجب عودة اسعار النفط الى الارتفاع وحرك المبادرات في اتجاه التوظيف في الاسهم الاميركية. الا ان ترقب المتعاملين لما سيفضي اليه مؤشر البطالة في الولايات المتحدة في آذار الذي سيصدر غدا عاد وحدّ من مكاسب السوق، فاقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 35,70 نقطة على 11239,55 نقطة، ومؤشر ناسداك 14,39 نقطة على 2359,75 نقطة.

كما مضت بورصة طوكيو في التراجع مع استمرار المتعاملين في جني ارباح على الاسهم التي ارتفعت اسعارها منذ منتصف الاسبوع الماضي، رغم احتفاظهم بتفاؤلهم بالنسبة الى مستقبل الاستثمار في الاقتصاد الياباني. وقادت حركة التراجع شركات انتاج الصلب والتطوير العقاري ومشغلي الانترنت والنقل البحري، فأقفل مؤشر نيكاي بخسارة جديدة مقدارها 48,93 نقطة على 17,243,98 نقطة.

المصدر ـ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...