السعودية: 66 % من البنات تعرضن للضرب و33% للكي

08-12-2009

السعودية: 66 % من البنات تعرضن للضرب و33% للكي

كشفت دراسة ميدانية سعودية عن ضحايا العنف الأسري في المملكة أن 66% من العينة ذكرن أنهن تعرضن للضرب بالعصي وشد الشعر وللعض والقرص والخنق ، فيما أشار 33% منهن إلى أنهن تعرضن للكي بأدوات المائدة كالملاعق.

وأوضحت الدراسة التي أعدها مركز رؤية للدراسات الاجتماعية مؤخرا تحت عنوان "العنف الأسري بين المواجهة والتستر" ونشرته صحيفة "الوطن" السعودية أن 26% من الفتيات يتعرضن بصفة مستمرة للتهديد بإخراجهن من المدارس للعمل كخادمات في محيط الأسرة لتوفير راتب الخادمة، فيما ذكرت 13% أن الأب كان يردد دائماً على مسامع ابنته أنه ما كان يتمنى أن ينجبها وأنه كان يتمنى لو أنها كانت ذكراً ولكن سوء حظه هو الذي كان سبباً في مجيئها إلى هذه الدنيا، وعندما يشتد غضب الأب لأي سبب من الأسباب يذكر لابنته أنها لا تستحق حتى مجرد الطعام الذي تحصل عليه.

ويرجع مراقبون أسباب تزايد العنف الأسري ضد المرأة إلى السياق الاجتماعي الذي يحدث فيه، وشيوع مفاهيم اجتماعية خاطئة حول علاقة الرجل بالمرأة؛ فضلا عن الإحجام عن التدخل لحماية المرأة.

تقول الكاتبة والأخصائية الاجتماعية السعودية سوزان المشهدي إن من المهم تمكين المرأة في المملكة من الحصول على أوراقها الثبوتيه بدون موافقة الأب أو الزوج أو الابن أو الأخ. واعتبرت معتبرة أن الثقافة الذكورية وعدم وجود قوانين صارمة من أهم أسباب العنف الأسري ضد المرأة في السعودية.

وتضيف المشهدي أن بعض أولياء الأمور يفسرون مفهوم الولاية تفسيرا خاطئا معتبرة أن الولاية تعني القيام على خدمة ورعاية الأبناء والمشمولين بالولاية وليست "ذريعة للتحكم والسيطرة عليهم" بل القيام على شؤونهم ومراعاة مصالحهم.

وتبدو الخطورة، حسب علماء الاجتماع، في الآثار الصحية والنفسية والسلوكية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على ممارسة العنف المنزلي ضد المرأة، باعتباره صادر عمن يفترض فيه توفير الأمن والحماية لها.
كما ذكر20% من الفتيات أنهن تعرضن للعنف الجسدي من الأب ، فيما أشار 13% من الفتيات في سن السابعة إلى أن الخادمة هي التي كانت تضربهن وتهددهن بمزيد من العقاب لو أخبرن أحداً من أفراد الأسرة ، فيما ذكر20% من الفتيات أن إخوتهن الذكور هم الذين يمارسون عليهن العنف إذا ما أغضبن أمهاتهن أو آبائهن.

يذكر أن المتزوجات يمثلن النسبة الغالبة من حالات الإيذاء الجسدي والنفسي وسوء المعاملة المادية والتحرش الجنسي.

واتهم حقوقيون سياسات المملكة التي تفرض وصاية الرجل على المرأة يقيد حرية المرأة في الحركة ومن قدرتها على التحرك في مجموعة كاملة من المجالات الأسرية والاجتماعية بدءا من الزواج والطلاق وحضانة الأبناء الى الميراث والتعليم والتوظيف.

تقول فوزية العيوني، ناشطة حقوقية ان عدم السماح للمرأة بدراسة بعض التخصصات وحرمانها من إصدار جواز سفر لنفسها وعدم تمكنها من السفر دون موافقة ولي الأمر، هو بمثابة عنف مؤكدة أن هذه المسائل تعد من أبرز المعوقات التي تواجهها المرأة.

وأصبحت معاملة المرأة مصدر حرج متزايد للسعودية وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة وأكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. حيث تعرضت الرياض لعدة انتقادات دولية نتيجة.

ويمثل العنف المستترأكثر أنواع العنف شيوعا لدى المرأة السعودية فعدد السيدات اللاتي يتعرضنسدي كبير جداً، لكنهن لا يفصحن بذلك لأسباب نفسية واجتماعية.

نادين يوسف

المصدر: العرب أون لاين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...