ترويكا عربية تضع مبادرة لإحياء المفاوضات مع إسرائيل

20-08-2006

ترويكا عربية تضع مبادرة لإحياء المفاوضات مع إسرائيل

يقود ثلاثة من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة جهود عربية لتقديم خطة إلى مجلس الأمن الشهر المقبل لإحياء عملية السلام مع إسرائيل وذلك في ضوء المخاوف التي أفرزتها حرب لبنان من تعزيز لدور إيران والمليشيات المسلحة في الشرق الأوسط.

وبالرغم من أن تفاصيل المقترح العربي، الذي تضع خطوطه مصر والسعودية والأردن مازالت مبهمة، إلا أن إسرائيل أعربت عن شكوكها في تأخذ خطة الترويكا العربية أمنها في الحسبان.

وتسعى حكومات الدول العربية الثلاثة لانتهاز سانحة رماد الحرب لإستنئاف مفاوضات سلام مع إسرائيل على ثلاثة محاور: الفلسطينية والسورية فضلاً عن اللبنانية.

وفي حديث للأسوشيتد برس قال هشام يوسف، مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الدول الثلاثة تقوم على وضع خطة السلام لتقديمها إلى مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل نظراً لقناعتها باستثمار الاهتمام الدولي بشأن الأحداث الراهنة في مجمل المنطقة.

وأضاف قائلاً في هذا السياق "الأزمات الكبرى تولد أحياناً فرص لإيجاد حلول شاملة لقضايا صعبة" واستشهد بمحادثات سلام مدريد التي بدأت إثر انتهاء حرب الخليج عام 1991، مضى بالقول "حرب عام 1973 أفضت للسلام أيضاً."

ومن المقرر أن يمهد لقاء وزراء خارجية الجامعة العربية في القاهرة اليوم الأحد الطريق لقمة عربية مقرر عقدها في السعودية خلال أغسطس/آب الجاري، ستكون خطة الترويكا العربية على رأس أجندتها بجانب مقترح سعودي لجمع تبرعات لإعادة بناء لبنان في مواجهة تدفق الأموال الإيرانية على حزب الله لكسب المزيد من الأنصار عبر مشاريع إعادة الإعمار.

ويقدم حزب الله معونة مالية تبلغ مبلغ 12 ألف دولاراً لكل أسرة تضررت من الحرب.

وعلى صعيد مواز، قال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس الأسبوع الماضي إن استئناف الحوار مع سوريا والفلسطينيين ممكن "كل حرب تخلق فرصة عملية سياسية جديدة."

إلا أن سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دان غيللرمان، أعرب عن تشاؤمه  في "عدالة أي مبادرة عربية تأخذ أمن إسرائيل مأخذ الحسبان."

وقال إن خطة "خارطة الطريق" التي قدمتها الإدارة الأمريكية هي "الخيار الوحيد القابل للتطبيق" للمضي قدما صوب السلام.

وتطالب "خارطة الطريق" بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلم بجانب إسرائيل"  إلا أن الخطة وصلت إلى طريق مسدود نظراً لفشل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المبادرة لتطبيقها.

وتعطي إسرائيل أولوية قصوى لتطبيق بنود القرار الدولي 1701 بحذافيره لضمان نزع سلاح حزب الله ومنع تدفق الأسلحة الإيرانية والسورية على الحركة.

وفي هذا الصدد قال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، مارك ريغيف "نعتقد أن كل ما يشتت الانتباه عن 1710 سينصب في صالح سوريا وإيران."

ومن المرجح أن تضغط بدورها الإدارة الأمريكية، التي تصنف حركة حزب الله في خانة التنظيمات الإرهابية، لضمان تطبيق كامل لوقف إطلاق النار، بحسب نص القرار الأممي، كخطوة أولى، وهي عملية عسيرة قد تستغرق وقتاً طويلاً.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...